مقالات

مجلس العلاقات: نضال مانديلا ضد نظام الفصل العنصري يكمله الفلسطينيون ضد نظام الأبارتهايد الإسرائيلي

في ذكرى رحيله الثامنة،

مجلس العلاقات: نضال مانديلا ضد نظام الفصل العنصري يكمله الفلسطينيون ضد نظام الأبارتهايد الإسرائيلي

قال مجلس العلاقات الدولية – فلسطين في ذكرى رحيل المناضل الرمز نيلسون مانديلا إن بصمات نضاله ما زالت تلهم كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال.

وأضاف المجلس في بيان صدر عنه الأحد أن تاريخ مانديلا وكفاحه رسم طريق الحرية لكل الشعوب المضطهدة حول العالم، التي ما زالت حتى اليوم تستذكر مساهمته في الصراع ضد العنصرية والاضطهاد والاستعمار.

وشكر المجلس في بيانه موقف دولة جنوب افريقيا الذي ما زال داعمًا للشعب الفلسطيني على خطى مانديلا، مثمنًا المواقف المتتالية الصادرة من جانبهم والتي تؤكد على عمق العلاقة بين جنوب افريقيا وفلسطين.

 وختم المجلس ببيانه بالتذكير بأن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى مقولة مانديلا التاريخية: “إن ثورة جنوب أفريقيا لن تكتمل أهدافها قبل حصول الشعب الفلسطيني على حريته”.

ويصادف اليوم الأحد، الخامس من ديسمبر، الذكرى الثامنة لرحيل الزعيم الروحي والمناضل ضد العنصرية والاستبداد في جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا (1918-2013)، في منزله في جوهانسبرغ، بعد معاناته من مرض في الرئة.

خبراء: دولة الاحتلال باتت تشكل نظامًا أسوأ من نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا

في ندوة نظمها المجلس وجمعت متحدثين من خمس قارات حول العالم،

خبراء: دولة الاحتلال باتت تشكل نظامًا أسوأ من نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا

أجمع خبراء في السياسة والتاريخ وحقوق الانسان أن دولة الاحتلال الإسرائيلي باتت تحوي نظامًا أخطر وأسوأ من نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

جاء ذلك ندوة حوارية عقدها مجلس العلاقات الدولية – فلسطين بالتعاون مع معهد البرازيل – فلسطين “إبراسبال” واتحاد صحفيون أحرار – البرازيل عبر تطبيق زوم وبُث عبر فيسبوك تحت عنوان “إسرائيل: نظام فصل عنصري” ضمت خبراء ومتحدثين من خمس قارات جول العالم وذلك ضمن أنشطة مؤتمر الاشتراكية الدولية 2021.

وقال النائب في برلمان جنوب إفريقيا زويلفيليل مانديلا، وهو حفيد أيقونة النضال نيلسون مانديلا، أن هناك أوجه تشابه عديدة تربط “إسرائيل” بنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

وذكر مانديلأ أربع أوجه للتشابه بين النظامين: ملاحقة النشطاء الذين يدعون لمقاطعة هذا النظام، وتحشيد نظام الفصل العنصري لمجموعات الضغط وخاصة في الجانب القانوني لاستنزاف نشطاء المقاطعة وتشتيت جهودهم.

وأضاف مانديلا أن محاولات نظام الفصل العنصري المضنية للحصول على الشرعية وتوظيف الدبلوماسية للتأثير على الدول عبر المساعدات المالية ومحاولات التأثير على تصويت الدول في المحافل الدولية هو وجه آخر للتشابه.

وأشار إلى الوجه الرابع هو محاولات “إسرائيل” العنصرية في التهرب من العقوبات على الشركات المتعاونة معها، مثل التحايل على تصنيف البضائع مستخدمة في ذلك نفس أساليب نظام جنوب افريقيا العنصري.

وأكد مانديلا في ختام حديثه على ضرورة مواصلة الكفاح ضد نظام “إسرائيل” العنصري حتى ضمان حصول كل فلسطيني على حقوقه الإنسانية وحقه في العودة والأرض وإطلاق سراح الأسرى ومحاسبة المجرمين.

أما المؤرخ والبروفيسور ايلان بابيه في جامعة إكستر البريطانية فقال إن “إسرائيل” دولة استعمارية ما زالت قائمة حتى اليوم ومستمرة في تطبيق مشروعها الاستعماري، وتستمد قوتها من تلقى الدعم من الغرب بدعم المجموعات اليهودية بدعوى محاربة اللا-سامية وكونها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.

وأضاف بابيه أن العقيدة الاستعمارية ما زالت كما هي أساس الحركة الصهيونية التي كانت ترى الشعب الأصلي هو عقبة في طريقها، مشيرًا أن “إسرائيل” تمارس منذ سبعين عامًا فصلًا عنصريًا داخل حدودها وكذلك داخل الضفة الغربية وغزة ضد السكان غير اليهود.

وأكد بابيه أن هذا الفصل العنصري أدى إلى تقليص عدد الفلسطينيين وإعطاء مزايا لليهود، وأن “إسرائيل” تحاول إقناع العالم أن هذا الفصل هو مجرد سياسة مؤقتة وسيتم التراجع عنه في حال وقع الفلسطينيون اتفاقية سلام وأنها كما تدعي رد فعل على الإرهاب الفلسطيني.

وختم المؤرخ حديثه بالقول: يجب تركيز الحديث على مناهضة الاستعمار وليس السلام، عن الفصل العنصري وليس الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وتحشيد العالم الإسلامي والشعوب الأخرى ضد هذا الاستعمار واستبدال الوسيط الأمريكي بوسيط دولي نزيه.

من جانبه قال أستاذ حقوق الإنسان في جامعة بيتسبرغ دان كوفاليك أن من أكبر الدلائل الحديثة على نظام الفصل العنصري في “إسرائيل” هو تزويد مواطنيها بلقاحات كورونا واستثناء الفلسطينيين، وهم بذلك يعرضون أنفسهم للخطر في سبيل عقاب الفلسطينيين وتدميرهم.

وأكد أن بإمكان الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لوقف هذه الجرائم، فبدون الدعم الأميركي ما كان لها أن تواصل سياساتها.

أما الناشط في مجال المقاطعة الدولية ومؤلف كتاب “إبن الجنرال” ميكو بيليد فقال أن من أعظم وسائل التضامن الدولي مع الفلسطينيين والضغط لإنهاء نظام الفصل العنصري في إسرائيل هي المقاطعة وأن جنوب افريقيا تشكل أكبر مثال على نجاح هذه الوسيلة.

ونصح النشطاء حول العالم بوجوب التحدث بقوة عن التمييز في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتوضيح أساليب هذا التمييز أمام العالم للضغط على الاحتلال وكذلك تسليط الضوء على تعريف معاداة السامية الذي تحاول إسرائيل فرضه والذي يهدف لخنق أي محاولة لانتقادها.

من جانبها تحدثت البروفيسور في جامعة برازيليا منى عودة عن تجربتها الشخصية بصفتها لاجئة فلسطينية تعيش في البرازيل وتُحرم من زيارة أقاربها في فلسطين بسبب الاحتلال ونظامه العنصري، متطرقة في حديثها لمحاولات “إسرائيل” لتحسين صورتها في البرازيل والقارة اللاتينية بشكل عام عبر توزيع المساعدات الإنسانية.

العلاقات الدولية ينعى ويني مانديلا ويشيد بمواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية

نعى “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” ويني مانديلا زوجة نيلسون مانديلا الرمز البارز للنضال في جنوب أفريقيا ضد سياسة الفصل العنصري.

وفي بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء، أشاد المجلس بمواقف مانديلا الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

وأرسل المجلس خالص تعازيه لدولة جنوب افريقيا حكومة وشعباً، مضيفا: ” إن وفاة مانديلا هو خسارة لكل أحرار العالم الواقفين بوجه الظلم والاحتلال ونظام الفصل العنصري.”

وكانت ويني مانديلا، وهي زوجة سابقة لرئيس جنوب أفريقيا سابقا، الراحل نلسون مانديلا، قد تُوفيت، أمس الإثنين، عن عمر ناهز الـ 85 عاما.

العلاقات الدولية ينعى كاثرادا أحد رفقاء مانديلا وصديق الشعب الفلسطيني

نعى مجلس العلاقات الدولية – فلسطين المناضل أحمد كاثرادا الذي توفي أمس الأربعاء في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.

وقال المجلس في بيان صدر عنه بأن الشعب الفلسطيني خسر أحد أصدقاءه الذين وقفوا بجانبه خاصة في قضية الأسرى والمعتقلين وهو الذي أطلق حملة الحرية للمناضل مروان البرغوثي وكافة المعتقلين والاسرى عام 2013.

وأرسل المجلس خالص تعازيه لعائلة الفقيد و الرئيس جاكوب زوما والحكومة والشعب الجنوب الأفريقي الصديق وحزب المؤتمر الوطني والأفريقي الحاكم (ِANC) مؤكدا على أن مسيرة الدفاع عن الحرية التي خاضها شعب جنوب أفريقيا وحقق من خلالها هدفه في الحرية والمساواة، هي نفس المسيرة التي لازال شعبنا الفلسطيني ينتهجها من أجل الوصول  إلى نفس الهدف وهو الحرية والاستقلال.

يذكر أن المناضل أحمد كاثرادا، والذى عرف بلقب “كاثي”، قد تحرر في العام 1989 بعد ان قضى 26 عاما في سجون الفصل العنصري، وعندما انتخب نيلسون مانديلا عام 1994 رئيسا لجنوب افريقيا قام بتعيين احمد كاتراد نائبا ومستشارا له حتى نهاية مرحلته الانتخابية عام 1999.