مقالات

مؤتمر يطالب بإدراج جريمة الحصار أمام المحاكم الدولية ومحاسبة قادة الاحتلال

                مؤتمر يطالب بإدراج جريمة الحصار أمام المحاكم الدولية ومحاسبة قادة الاحتلال

أوصى مؤتمر دولي، الإثنين، بإدراج جريمة الحصار المفروض على قطاع غزة أمام المحاكم الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال، مطالبا في ذات الوقت بتوفير منفذ بحري لسكان القطاع.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي بعنوان “16 عامًا على حصار غزة.. التداعيات والآفاق”، الذي انطلقت فعالياته اليوم بمشاركة نخب وشخصيات دولية وعربية وازنة.

واستضاف المؤتمر، الذي يعقد في غزة، نخبة من الشخصيات الدولية التي لعبت دورًا مهمًا وكان لها إسهامات على صعيد محاولات كسر الحصار المفروض على القطاع، كما شارك فيه ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية وشخصيات اعتبارية.

وضم المؤتمر في فعالياته 3 جلسات، إلى جانب الجلستين الافتتاحية والختامية، وتمحورت الجلسة الأولى حول تداعيات الحصار المفروض على غزة، وتناولت الثانية تجارب كسر الحصار عن غزة، أمّا الجلسة الثالثة تناولت مستقبل الحصار المفروض”.

وقال رئيس مجلس العلاقات الدولية باسم نعيم إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على تداعيات الحصار المفروض منذ 16 سنةً، وعلى المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

وأوضح نعيم، أن المؤتمر يهدف لتفعيل الحراك الدولي والتضامني مرّة أخرى ضد الحصار الظالم، ومحاولة إثارة المواقف السياسية الرافضة للحصار على قطاع غزة.

وأكد أن الحصار جريمة بالمفهوم الإنساني والحقيقي، ويجب الضغط لوضع حد لهذه الجريمة وتمكين شعبنا من التمتع بحقوقه الأصيلة.

وأعلن نعيم عن إصدار المجلس تقرير “16 عام على حصار غزة.. أرقام ومؤشرات”، مشددًا على أن الحصار المفروض على غزة جريمة بالمعنى القانوني والسياسي والإنساني، ويجب تضافر الجهود في الداخل والخارج لإنهائه وتحقيق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية.

محاربة اقتصاد غزة

أما وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في غزة غازي حمد فقال إن الحصار الإسرائيلي جزء من الاحتلال البشع.

وأوضح أن “الحصار خلق حياة مليئة بالضغط والتوتر وحالة استنفار من حدوث اعتداءات إسرائيلية”.

وأشار إلى أن الاحتلال يمنع تكوين اقتصاد قوي في غزة، رغم “وجود إمكانيات وقدرات ممتازة لشعبنا في القطاع؛ لأنه يريد هدم الجيل”.

وأكد أن رفع الحصار عن غزة يحتاج إلى خطط وإبداع، وعدم التأقلم مع أو التماهي معه.

بينما استعرض وزير الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان الجهود الحكومية في التعامل مع آثار الحصار طيلة السنوات الماضية في مختلف التخصصات والمؤسسات الحكومية.

وقال سرحان إن الحكومة تعاملت بما يتوفر لديها من إمكانيات من أجل تعزيز صمود المواطن، وضبط وتنظيم سوق العمل، وتوفير برامج عمل مؤقت، وفتح بوابة العمل داخل الأراضي المحتلة سنة 1948.

وأكد أن عدم الاستقرار والحروب المتكررة وانقسام أثّر على تقديم الخدمة التي نأمل أن تكون أفضل من ذلك بكثير، يجب المحافظة في ظل ظروف الحصار المحافظة على تقديم الخدمة، نأمل أن يثمر هذا المؤتمر عن جهود برفع الحصار.

عقاب جماعي

من جهته، قال مدير مركز “حيدر عبد الشافي” رئيس هيئة دعم وإسناد فلسطيني الداخل المحتل بغزة محسن أبو رمضان، إن الحصار يشكل عقابًا جماعيًا، ويخالف اتفاقية جنيف الرابعة، والقوانين الدولية.

وأوضح أن الحصار فرض على غزة عام 2007، كما فرضت اللجنة الرباعية شروطًا على شعبنا نتيجة خياره الديمقراطي، مشددًا على أنه ذلك “غير مقبول لكل مكونات شعبنا”.

وأكد أن “المطلوب إنهاء المجتمع الدولي لازدواجية المعايير، ورفع الحصار عن غزة”.

وشدد على وجوب التصدي للحصار عبر وحدة شعبنا الميدانية، واستنهاض أوسع حملة للتضامن الشعبي ورفع الحصار.

بدورها، أشارت الناشطة الماليزية فوزية حسن إلى تقرير سابق للأمم المتحدة قال إن قطاع غزة غير صالح للحياة عام 2020.

وقالت: “نحن منذ 16 عامًا نؤكد أن الحصار جريمة بحق الإنسانية، وللأسف هذه الجريمة ما زالت مستمرة”.

وأضافت “يجب أن نضغط على المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لرفع الحصار عن غزة وإحقاق العدالة”.

تداعيات إنسانية خطيرة

أما الناشطة الشبابية والإعلامية ربا العجرمي، فرأت أن “الجهات الدولية لا تقوم بخطوات فعلية لإنهاء الحصار الذي سبب تداعيات إنسانية خطيرة”.

وأوضحت أن “شريحة الشباب تتعرض لانتهاكات في كل الحقوق الأساسية”، مشيرةً إلى أن 18 عاطلًا عن العمل في غزة من كل 100 هم من حملة الشهادات العليا.

ولفتت إلى وجود “انعدام للفرص، وركود للاقتصاد، وازدياد في البطالة، فضلًا عن تعزيز حالة الانقسام، وإضعاف بنية النظام السياسي، وحرمان الشباب فرصة المشاركة السياسية”.

من جهته، قال رئيس قافلة أميال من الابتسامات الناشط الدولي في كسر الحصار عن غزة عصام يوسف، إن: “مهمتنا كفلسطينيين أن نبقى صامدين ثابتين، وأن نقاوم بكل وسيلة متاحة مشروعة لنا”.

وأضاف “وبالتالي كل ما نقوم به من جهود في محاولات إنهاء الحصار الظالم غير الأخلاقي والإنساني والقانوني هو مهمة أساسية لشعبنا قبل غيره”.

وأكد أن “الحصار سياسة إسرائيلية لعزل القضية الفلسطينية بكاملها عن العالم”، مضيفًا “لذا نحن مطالبون في كل الأوقات بكسره بكل السبل والإمكانات”.

وكشف عن وجود اجتماع لتحالف أسطول الحرية في بريطانيا وشراء سفينة في إطار الاستعداد لجولة بحرية في المنطقة الأوروبية للتعريف بالقضية الفلسطينية، قبل الانطلاق إلى قطاع غزة.

وتابع “من الواجب علينا عمل توافقات دولية في موضوع كسر الحصار عن غزة، منها كسر حصار البحري”.

وشدد على أن “الحراك الشعبي مهم للغاية؛ لذا يجب وضع خطة للحراك، وأن تكون هناك مسيرات بحرية في فلسطين لإحداث ضغط حقيقي”.

من جانبه، أوصى البروفيسور اليوناني “باسياس فانغيلاس”، أحد المتضامنين مع القضية الفلسطينية، بالبدء في التخطيط لتسيير أسطول حرية جديد لغزة بهدف كسر الحصار البحري.

أما الناشطة التركية “جولداين سونميز”، التي شاركت في “أسطول الحرية”، فقالت إن: “الحصار المفروض على غزة جريمة ضد الإنسانية”، داعية إلى العمل على رفعه.

وأضافت “قمت بالتعاون مع العديد من الشخصيات الدولية في توثيق جريمة الاحتلال من ناحية قانونية؛ مما أسفر عن ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في أكثر من دولة أجنبية”.

انتهاك للقوانين الدولية

بدوره، قال الرئيس الوطني لحزب الـ”شين فين” الإيرلندي “ديكلان كيرني” إن الحصار على غزة يهدف “لأن يصبح جزء من فلسطين غير صالح للعيش وعزله عن الضفة وشرق القدس”.

وأكد أن “ذلك انتهاك للقوانين الدولية واتفاقية جنيف وجميع قرارات الأمم المتحدة”.

وأضاف “16 عامًا من الحصار على غزة هي كارثة إنسانية وسياسية كبيرة، إذ أصبح القطاع أكبر سجن مفتوح في العالم، وحرم أهله من وصول المياه والكهرباء والطاقة”.

من جانبه، قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم في غزة أحمد النجار إن الحصار ما زال حاضرًا في أذهان أحرار العالم، “وهم يقومون بدورٍ لا تقوم به أنظمة متواطئة مع الاحتلال”.

وأضاف “رغم الظلم الكبير الذي يمارسه الاحتلال إلا أن هذه الوفود تسببت بتصدع في جدار الحصار، وتمكن بعضهم من الوصول لغزة، وحالت غطرسة الاحتلال وعنجهيته دون وصول العدد الأكبر منهم”.

بدوره، أوضح نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني وائل السقا أن “المؤسسات النقابية الأردنية لها دور في محاولات كسر حصار غزة”.

وشد السقا على ضرورة العمل على كسر الحصار عن القطاع وإنهائه بالكامل.

مساهمة عربية فعالة بالحصار

وفي السياق، قال أمين سر مجلس الأمة الكويتي أسامة شاهين إن الحصار المفروض على غزة جريمة مستمرة منذ 16 عامًا، مشيرًا إلى وجود “مساهمة عربية كبيرة وفعالة في إحكام الحصار واستمراره والحرص عليه”.

ودعا شاهين لرفع الحصار عن غزة، “وإيصال رسالة احتجاج ودعوة للأشقاء في مصر والأردن للمساهمة في رفعه وتخفيف شروطه”.

أما رئيس مجلس أمناء المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان البروفيسور “ريتشارد فولك”، فأكد أن القانون الدولي يقف إلى جانب الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يتعرضون للحصار، مشددًا على أن ما يجري للقطاع “مثال واضح للعقاب الجماعي”.

وقال: “الأمم المتحدة أضعف من أن تفرض القانون الدولي، لكنها مهمة فيما يتعلق بتوضيح طبيعة الالتزامات الدولية القانونية، وهي تقدم دعمًا معنويًّا للفلسطينيين كل مرة”.

ورأى أن “ما هو مهم الآن هو أن الأمم المتحدة لديها نزاع فيما يتعلق بقانونية الحرب القائمة حول حق الفلسطينيين في الحرية وأخذ حريتهم من هذا الحصار”.

جريمة حرب

وأكد رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أن الحصار الإسرائيلي لغزة هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وكل من يبرره يجب مساءلته.

وطالب عبد العاطي، ببذل كل الجهد الممكن على كافة المستويات من أجل ضمان مساءلة الاحتلال على جرائمه، مطالبًا بجهد وطني وعربي ودولي أكبر في مجال رفع الحصار المفروض على غزة.

وأوضح أن المؤسسات الحقوقية وحملات كسر الحصار نجحت بضرب روايات الاحتلال وتوثيق جرائمه، حاثًّا المجتمع الدولي على رفض جريمة الحصار والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني.

ودعا عبد العاطي لبناء خطة استراتيجية لإيجاد كل الفعل لمواجهة جريمة الحصار، وحشد أكبر حركة تضامن دولي في مواجهة هذا الحصار، واستخدام كافة التحركات القانونية والدولية.

التوصيات

وفي بيان ختامي صدر عنه، أوصى المؤتمر بمطالبة المجتمع الدولي اعتبار الحصار على قطاع غزة جريمة ضد الإنسانية ويمثل إبادة جماعية ممنهجة تستدعي إنهائه.

وحثّ على إدراج جريمة الحصار على قطاع غزة أمام المحاكم الدولية ولمحاسبة قادة الاحتلال على كافة الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وخاطب المجتمع الدولي بعدم النظر للقضية الفلسطينية وحصار قطاع غزة من منظور إنساني فقط.

ونادى بضرورة وقف الصمت الجائر اتجاه جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، كما نادى بضرورة أن يتخلى المجتمع الدولي عن سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع الأزمات الدولية.

وأكدّ المؤتمر ضرورة إعادة تفعيل الحِرَاكات الداخلية والخارجية الهادفة لفك الحصار عن قطاع غزة.

وعدّ التطبيع مع الاحتلال جريمة تُشَرْعِن استمرار الحصار على قطاع غزة مما يستدعي تجريمه وإدانته وممارسة الضغوطات من أجل إيقافه.

وأشار لضرورة العمل على توفير منفذ بحري لسكان قطاع غزة، يحقق غايات إنهاء الحصار، وبما يكفل حرية التنقل لسكان القطاع.

كما نوه بتكثيف الجهود الرامية لترميم البيت الفلسطيني الداخلي، عبر تنفيذ تفاهمات المصالحة الداخلية، تحديدا القمة الفلسطينية بالجزائر التي عقدّت بهذا الخصوص.

وحثّ المؤتمر على ضرورة تكاتف وتعزيز الجهود الدولية؛ لإيجاد آليات ترفع الحصار عن غزة.

ويعاني قطاع غزة منذ 16 سنةً من حصار مشددّ، عقاباً له على نتائج تجربته الديمقراطية واختياره لحركة حماس التي اعتلت سدة القرار السياسي الفلسطيني.

 

مؤتمر دولي لتسليط الضوء على حصار غزة بعد 16 عاما

مؤتمر دولي لتسليط الضوء على حصار غزة بعد 16 عاما

من المقرر أن يعقد مجلس العلاقات الدولية – فلسطين، مؤتمرا دوليا يتناول الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، بمشاركة نخب وشخصيات دولية وعربية وازنة.

ويحمل المؤتمر عنوان “16 عاما على حصار غزة .. التداعيات والآفاق”، ويستضيف نخبة من الشخصيات الدولية التي لعبت دورا مهما وكان لها اسهامات متميزة على صعيد محاولات كسر الحصار المفروض على القطاع.

ويهدف المؤتمر بحسب القائمين عليه، إلى تسليط الضوء على تداعيات الحصار المفروض منذ عقد وست أعوام، وعلى المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، والسعي لتفعيل الحراك الدولي والتضامني مرّة أخرى ضد الحصار الظالم، ومحاولة إثارة المواقف السياسية الرافضة للحصار على قطاع غزة.

ويشارك بالمؤتمر شخصيات ممثلة عن القطاعين الحكومي والمجتمع المدني الفلسطيني وكذلك شخصيات ممثلة للمجتمع الدولي؛ للتطرق لتداعيات الحصار المفروض على القطاع.
ويضم في فعالياته 3 جلسات، إلى جانب الجلستين الافتتاحية والختامية، وتتمحور الجلسات حول الأولى حول تداعيات الحصار المفروض على غزة، وتتناول الثانية تجارب كسر الحصار عن غزة، أمّا الجلسة الثالثة فتتناول مستقبل الحصار المفروض”.

ويعاني قطاع غزة منذ 16 عامًا من حصار مشددّ وخانق مفروض على القطاع، عقاباً له على نتائج تجربته الديمقراطية واختياره لحركة حماس على سدة القرار السياسي الفلسطيني.

 لمشاهدة البث المباشر لفعاليات المؤتمر غدا عبر البث المباشر: عبر فيسبوك أو يوتيوب

مجلس العلاقات يعزي بوفاة السويسري ميشيل بوهلر أحد أبرز المتضامنين مع فلسطين

أعرب مجلس العلاقات الدولية عن خالص تعازيه لوفاة المبدع والكاتب والفنان السويسري ميشيل بوهلر أبرز المتضامنين الدوليين مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وفي برقية تعزية أرسلها لأرملة الفقيد، قال المجلس إن بوهلر كان معروفًا بمواقفه الجريئة مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، ووقوفه الشجاع إلى دومًا إلى جانب المظلومين.

وترك بوهلر ما يقارب من 300 أغنية وألّف حوالي 30 كتابا وعمل مسرحي وخاض عديد المعارك من أجل العدالة و كرامة الانسان.

وفي أثناء زيارة وفد من البرلمانيين والأوروبيين لغزة سنة 2010، انشغل الجميع بزيارة المواقع التي قصفها الاحتلال، بينما طلب بوهلر ترتيب لقاءات مع أطفال وشباب ليعبروا عن معاناتهم من خلال الفن والموسيقى مواسيًا إياهم وداعمًا لهم.

مجلس العلاقات يصدر العدد الخامس والخمسين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم”

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” صباح اليوم الجمعة..

وتغطي النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي خلال شهر سبتمبر المنصرم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

  لتحميل النشرة من هنا

مجلس العلاقات يحذر: تقرير أوتشا حول حصار غزة يدق ناقوس الخطر من احتمال انفجار جديد

حذر مجلس العلاقات الدولية من استمرار الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، ومرحبًا بالوقت نفسه بما ورد في التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، والذي سلّط الضوء على جريمة الحصار الاسرائيلي على القطاع.

وقال المجلس في بيان صدر عنه الاثنين إن تقرير “أوتشا” يُضاف إلى العديد من التقارير الأممية والدولية التي أكدت مخالفة هذا الحصار للقانون الدولي وتسببه في كارثة إنسانية لأكثر من خمسة عشر عامًا.

وقال المجلس في بيانه: “إن تقرير أوتشا يدق ناقوس الخطر من احتمال وقوع انفجار جديد في القطاع لا سيما في ظل ارتفاع الأسعار وانشغال العالم بالأزمة الأوكرانية والاستهداف الواضح لوكالة “الأونروا”

ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى كسر حاجز الصمت واتخاذ خطوات شجاعة والضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار بشكل كامل ووقف عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” قد سلط الضوء على الأثر الإنساني للحصار المتواصل على قطاع غزة منذ 15 عاما، إذ شددت السلطات الإسرائيلية، حسب التقرير، القيود المفروضة على التنقل إلى حد بعيد، مما أدى إلى عزل القطاع عزلا تاما تقريبا عن بقية الأرض الفلسطينية المحتلة والعالم.

نعيم: حصار غزة استهدف خلق جيل فلسطيني محبط وشروط الرباعية لم تعد صالحة

خلال مشاركته في مؤتمر مسارات ومآلات القضية الفلسطينية،،

نعيم: حصار غزة استهدف خلق جيل فلسطيني محبط وشروط الرباعية لم تعد صالحة

قال الدكتور باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية – فلسطين ووزير الصحة الفلسطيني الأسبق بأن الأوضاع المأساوية التي تعيشها غزة جراء الحصار الظالم تأتي في سياق سياسي بحت، ولذلك لا يمكن فصل قطاع غزة وما يتعرض له من عدوان عن المسار السياسي العام للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نعيم عن بعد في مؤتمر بعنوان: “مسارات ومآلات القضية الفلسطينية”، عقده منظمات حقوقية ومدنية عربية ودولية بمشاركة نخبة من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في جنيف والخارج.

وأشار نعيم إلى أن الحصار لم يُفرض إلا لأن الفلسطينيين يمتلكون إرادة القتل والنضال ويحلمون بالحرية والاستقلال والدولة، وغزة سطرت في السنوات الأخيرة معارك تميزت بالصمود والتحدي على كل المستويات.

وأكد نعيم أن الحصار فُرض لسببين رئيسيين، أولهما لأن قطاع غزة وقيادته وتنظيماته يؤمنون بشكل راسخ أن مشروع السلام فشل وإمكانيات السلام مع العدو غير قابلة للتحقيق وأن الحل الوحيد هو المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة التي يكفلها القانون الدولي. خاصة في ظل فشل مشروع أوسلو الذي كبل الضفة الغربية تحت سيطرة الاحتلال ومستوطناته وأعطى فرصة للعدو لتهويد القدس.

والسبب الثاني، وفقًا لنعيم، أن الشعب الفلسطيني في إطار علاقته الداخلية ورؤيته للنضال مارس حقه الطبيعي في الانتخابات التي شاركت بها حماس وقوى المقاومة بدفع من قوى دولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا. ولكن المفاجأة أن حماس فازت بالأغلبية، مما استدعى هيلاري كلينتون للقول في مذكراتها بأنهم اخطأوا بسماحهم بإجراء انتخابات لم يضمنوا نتائجها، مما يدلل أنهم يريدون ديمقراطية على مزاجهم.

وأضاف: فُرضت بعد ذلك شروط الرباعية التي اعترف الكثير من الدبلوماسيين الأوروبيين بأنها خطيئة وأنهم أجبروا عليها بضغط من الولايات المتحدة.

وأوضح رئيس مجلس العلاقات الدولية أنه على مدار 16 عامًا من الحصار نشأ جيل كامل حاول العدو زرع عقلية الحصار فيه، وكسر إرادته وإحباطه كي لا يرى أمامه أي مستقبل.

وذكر نعيم أن الحصار تخلله حروب متتالية إجرامية، وارتكاب جرائم حرب ولم يتوقف العدوان سواءً بالحصار أو الاستهداف المباشر.

وفي نهاية مداخلته قال نعيم إن السبيل الوحيد لكسر الحصار هو استمرار الصمود ومناصرة الشعب الفلسطيني من قبل أحرار العالم لإجبار المجتمع الدولي لإحداث تغيير حقيقي على الأرض، مضيفًا: نحن لم نستسلم ولو خيرنا أن نموت بالجوع أو القصف، سنختار الموت بالكرامة وليس بالذل والجوع.

وتمنى نعيم من هذه المؤتمرات أن ترفع صوت الشعب الفلسطيني إلى كل أنصاره والمؤسسات الدولية والحقوقية حول العالم، وإيصال رسالة بأن استمرار جريمة الحصار لم يعد مقبولًا ويجب إنهائه.

ودعا نعيم إلى إنهاء الانقسام الذين يزيد من وطأة الحصار، وقال بأن السبيل الآن هو إجراء الانتخابات للسماح للشعب الفلسطيني باختيار قيادته بعد الفشل المتتابع في إنجاز المصالحة عبر اللقاءات المتعددة.

مجلس العلاقات: قرار حزب العمال تاريخي وينسف الجهود الصهيونية لتبييض صورة الاحتلال

رحب مجلس العلاقات الدولية – فلسطين بتصويت أعضاء المؤتمر السنوي العام لحزب العمال البريطاني على قرار يؤيد استخدام العقوبات ضد “إسرائيل”، ويدعو إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين.

وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم الاثنين إن هذا الحدث هو تحول مفصلي في تاريخ علاقة بريطانيا مع القضية الفلسطينية، خاصة أن يأتي من حزب رئيسي قد يشكل الحكومة في الفترة المقبلة.

وعن الجهود الصهيونية الدؤوبة في تشويه الفلسطينيين، قال المجلس إن هذه المحاولات لن تنجح في تغيير الحقائق وقرار حزب العمال الأخير خير دليل.

وجاء في البيان: “يرحب المجلس بهذا القرار، ونشكر كل من صوت بنعم، ونعتبر القرار إضافة قوية للاجماع الدولي الذي بات يتشكل ويرى أن دولة الاحتلال تمارس فصلًا عنصريًا يجب محاربته.”

ودعا المجلس في ختام بيانه جميع الأحزاب البريطانية إلى اتخاذ القرارات نفسها، فهي ينسجم مع القانون الدولي وإرادة الشعوب الحرة، وتعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال وجرائمه.

وكان أعضاء حزب العمال قد صوتوا بأغلبية واضحة مع قرار يدين “النكبة المستمرة في فلسطين، وهجوم اسرائيل العسكري على المسجد الأقصى، والتهجير المتعمد في الشيخ جراح، وحرب إسرائيل على غزة”، ويرحب بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم إسرائيل.

مجلس العلاقات يصدر العدد الثاني والأربعين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم”

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” اليوم الجمعة.

وتغطي النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي خلال شهر يوليو المنصرم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

  لتحميل النشرة اضغط هنا

مجلس العلاقات الدولية يفتتح العرض الأول لفيلم “نحن..”

افتتح مجلس العلاقات الدولية، اليوم الخميس، العرض الأول لفيلم وثائقي بعنوان (نحن.. قصة شعب يعيش في سلام ديني)، وذلك في قاعة رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، بحضور شخصيات وطنية ودينية وأخرى اعتبارية، وبالشراكة مع وكالة شهاب المحلية.

ويروي الفيلم حالة التعايش والسلام المجتمعي بين المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة، وكما يجسد حالة التكاتف الاجتماعي وقت الأزمات والحالات الطارئة والترابط والسلام بين أوصال المجتمع الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين، واستعرض حالة الانسجام والشراكة بينهم، وأبرز العديد من المواقف التي تظهر السلام الديني في القطاع.

وخلال العرض، تحدث د. باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية، عن الجهود الكبيرة لإنجاز الفيلم الوثائقي الذي يتناول جانبًا مهمًا من جوانب الحياة والتعايش السلمي في قطاع غزة.

وقال نعيم: “إن هدف هذا الفيلم هو إيصال رسالة فلسطين عمومًا وغزة تحديدًا إلى العرب والمسلمين وأيضًا إلى الأعداء وبكل اللغات”، مؤكدًا على أن الفيلم لم يعرض شيئًا جديدًا بل وثق حالة متجذرة في تاريخ الشعب الفلسطيني وهذا ما سهل المهمة على القائمين بإنتاجه.

وأشاد نعيم بقوة وصلابة أهل غزة رغم كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضدهم إلا أنهم مازالوا متمسكين بقرار المقاومة ورسالة الوعي والتي ركز عليها مضمون الفيلم.

وشكر رئيس مجلس العلاقات الدولية جميع من ساهم في نجاح هذا العمل الكبير رغم الظروف الاستثنائية من تفشي وباء كورونا وعلى رأسهم وكالة شهاب للإنتاج الإعلامي وبلدية غزة.

بدوره، أكد رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج على رسالة وهدف الفيلم الذي يعبر عن حقيقة وتاريخ الشعب الفلسطيني الأصيل بالتعايش والتماسك المجتمعي في كافة الظروف والأوقات.

ووجه السراج شكره لكل من ساهم وعمل على انجاح هذا العمل المميز، الذي يوصل رسالة السلم والتسامح والتكاتف المجتمعي.

من جانبه، شكر الأب يوسف أسعد مساعد راعي اللاتين، القائمين على إنتاج الفيلم، وأكد على رسالة التسامح والتعايش المتجذرة في فلسطين التي أظهرها.

وأشار الى أن أول من اعترف بفلسطين هو البابا فاتيكان رغم ما تعرض له من ضغوط لكنه بقي صامدًا، مشددا على ضرورة تعزيز ثقافة حب الآخرين والعيش بسلام وفعل الخير في كل مكان.

وستبث وكالة شهاب الفيلم يوم غد الجمعة في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، على منصاتها المختلفة.

شخصيات وطنية فلسطينية تؤكد ضرورة دعم قطاع غزة في ظل الحصار والجائحة

خلال لقاء نظمته مبادرة أردنيون لكسر حصار غزة بالتعاون مع مجلس العلاقات،

شخصيات وطنية فلسطينية تؤكد على ضرورة دعم قطاع غزة في ظل الحصار والجائحة

نظمت مبادرة أردنيون لكسر الحصار عن غزة بالتعاون مع مجلس العلاقات الدولية – فلسطين ندوة الكترونية بعنوان “غرة ما بين الحصار والوباء، ما المطلوب؟”

وتضمنت الندوة مداخلات من الضيوف حيث تحدث د. باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية ووزير الصحة الفلسطيني الأسبق عن الوضع الصحي والاقتصادي للقطاع وما يشهده من كارثة حقيقية في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ١٠ سنوات وما تبعه من اجراءات إجبارية في ظل جائحة كورونا عارضًا إحصائيات وأرقام خطيرة تظهر مدى تفاقم الامور في القطاع في كافة المجالات.

واكد نعيم على ضرورة الدعم الخارجي للقطاع وأن كسر الحصار عن غزة هو خطوة مهمة لحل هذه الازمة.

من جانبه تحدث د. عصام يوسف رئيس قافلة “أميال من الابتسامات” عن أهمية الدعم الدولي والإقليمي للقطاع وما يواجهه في ظل الجائحة، مشيرًا إلى أن هناك عدة حملات منتظمة الى القطاع في القريب العاجل.

أما الأستاذ علي هويدي المدير العام “للهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” فتحدث عن أهمية الدعم للاجئين خاصة، مؤكداً “على ضرورة العمل لدعم وكالة الأونروا واستمرارية عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين”.

وفي ختام الندوة تحدثت الاستاذة سارة سويلم مسؤولة مبادرة أردنيون لكسر الحصار عن أهمية توحيد وتضافر الجهود في دعم القطاع بشكل منتظم ومحاولة ايجاد فرص وحلول بديلة لدعم القطاع بشكل غير عادي.

يذكر أن هذه الندوة قدمها التي قدمها الاعلامي يوسف ابو كويك المتخصص في الشأن الفلسطيني تأتي في إطار تسليط الضوء على معاناة قطاع غزة في ظل الحصار والجائحة اللتان يمر بهما القطاع هذه الأيام.