مقالات

خبراء: دولة الاحتلال باتت تشكل نظامًا أسوأ من نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا

في ندوة نظمها المجلس وجمعت متحدثين من خمس قارات حول العالم،

خبراء: دولة الاحتلال باتت تشكل نظامًا أسوأ من نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا

أجمع خبراء في السياسة والتاريخ وحقوق الانسان أن دولة الاحتلال الإسرائيلي باتت تحوي نظامًا أخطر وأسوأ من نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

جاء ذلك ندوة حوارية عقدها مجلس العلاقات الدولية – فلسطين بالتعاون مع معهد البرازيل – فلسطين “إبراسبال” واتحاد صحفيون أحرار – البرازيل عبر تطبيق زوم وبُث عبر فيسبوك تحت عنوان “إسرائيل: نظام فصل عنصري” ضمت خبراء ومتحدثين من خمس قارات جول العالم وذلك ضمن أنشطة مؤتمر الاشتراكية الدولية 2021.

وقال النائب في برلمان جنوب إفريقيا زويلفيليل مانديلا، وهو حفيد أيقونة النضال نيلسون مانديلا، أن هناك أوجه تشابه عديدة تربط “إسرائيل” بنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

وذكر مانديلأ أربع أوجه للتشابه بين النظامين: ملاحقة النشطاء الذين يدعون لمقاطعة هذا النظام، وتحشيد نظام الفصل العنصري لمجموعات الضغط وخاصة في الجانب القانوني لاستنزاف نشطاء المقاطعة وتشتيت جهودهم.

وأضاف مانديلا أن محاولات نظام الفصل العنصري المضنية للحصول على الشرعية وتوظيف الدبلوماسية للتأثير على الدول عبر المساعدات المالية ومحاولات التأثير على تصويت الدول في المحافل الدولية هو وجه آخر للتشابه.

وأشار إلى الوجه الرابع هو محاولات “إسرائيل” العنصرية في التهرب من العقوبات على الشركات المتعاونة معها، مثل التحايل على تصنيف البضائع مستخدمة في ذلك نفس أساليب نظام جنوب افريقيا العنصري.

وأكد مانديلا في ختام حديثه على ضرورة مواصلة الكفاح ضد نظام “إسرائيل” العنصري حتى ضمان حصول كل فلسطيني على حقوقه الإنسانية وحقه في العودة والأرض وإطلاق سراح الأسرى ومحاسبة المجرمين.

أما المؤرخ والبروفيسور ايلان بابيه في جامعة إكستر البريطانية فقال إن “إسرائيل” دولة استعمارية ما زالت قائمة حتى اليوم ومستمرة في تطبيق مشروعها الاستعماري، وتستمد قوتها من تلقى الدعم من الغرب بدعم المجموعات اليهودية بدعوى محاربة اللا-سامية وكونها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.

وأضاف بابيه أن العقيدة الاستعمارية ما زالت كما هي أساس الحركة الصهيونية التي كانت ترى الشعب الأصلي هو عقبة في طريقها، مشيرًا أن “إسرائيل” تمارس منذ سبعين عامًا فصلًا عنصريًا داخل حدودها وكذلك داخل الضفة الغربية وغزة ضد السكان غير اليهود.

وأكد بابيه أن هذا الفصل العنصري أدى إلى تقليص عدد الفلسطينيين وإعطاء مزايا لليهود، وأن “إسرائيل” تحاول إقناع العالم أن هذا الفصل هو مجرد سياسة مؤقتة وسيتم التراجع عنه في حال وقع الفلسطينيون اتفاقية سلام وأنها كما تدعي رد فعل على الإرهاب الفلسطيني.

وختم المؤرخ حديثه بالقول: يجب تركيز الحديث على مناهضة الاستعمار وليس السلام، عن الفصل العنصري وليس الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وتحشيد العالم الإسلامي والشعوب الأخرى ضد هذا الاستعمار واستبدال الوسيط الأمريكي بوسيط دولي نزيه.

من جانبه قال أستاذ حقوق الإنسان في جامعة بيتسبرغ دان كوفاليك أن من أكبر الدلائل الحديثة على نظام الفصل العنصري في “إسرائيل” هو تزويد مواطنيها بلقاحات كورونا واستثناء الفلسطينيين، وهم بذلك يعرضون أنفسهم للخطر في سبيل عقاب الفلسطينيين وتدميرهم.

وأكد أن بإمكان الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لوقف هذه الجرائم، فبدون الدعم الأميركي ما كان لها أن تواصل سياساتها.

أما الناشط في مجال المقاطعة الدولية ومؤلف كتاب “إبن الجنرال” ميكو بيليد فقال أن من أعظم وسائل التضامن الدولي مع الفلسطينيين والضغط لإنهاء نظام الفصل العنصري في إسرائيل هي المقاطعة وأن جنوب افريقيا تشكل أكبر مثال على نجاح هذه الوسيلة.

ونصح النشطاء حول العالم بوجوب التحدث بقوة عن التمييز في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتوضيح أساليب هذا التمييز أمام العالم للضغط على الاحتلال وكذلك تسليط الضوء على تعريف معاداة السامية الذي تحاول إسرائيل فرضه والذي يهدف لخنق أي محاولة لانتقادها.

من جانبها تحدثت البروفيسور في جامعة برازيليا منى عودة عن تجربتها الشخصية بصفتها لاجئة فلسطينية تعيش في البرازيل وتُحرم من زيارة أقاربها في فلسطين بسبب الاحتلال ونظامه العنصري، متطرقة في حديثها لمحاولات “إسرائيل” لتحسين صورتها في البرازيل والقارة اللاتينية بشكل عام عبر توزيع المساعدات الإنسانية.

نعيم: سيواجه الفلسطينيون خطة الضم بكل السبل، وقادرون على تخطي أزمة كورونا

خلال لقاء نظمه معهد إبراسبال في البرازيل،

نعيم: سيواجه الفلسطينيون خطة الضم بكل السبل، وقادرون على تخطي أزمة كورونا

شارك مجلس العلاقات الدولية ممثلًا برئيسه د. باسم نعيم في لقاء نظمه معهد البرازيل فلسطين “إبراسبال” عن بعد جمع أيضًا الدكتور ألكسندر باديلا النائب في البرلمان البرازيلي ووزير الصحة البرازيلي الأسبق.

وافتتح اللقاء رئيس المعهد د. أحمد شحادة الذي عبر عن امتنانه للجهود المبذولة لكي يتم هذا اللقاء الهام على صعيد دولي، وأدارت الصحفية جوليانا ميديروس اللقاء الذي تناول أزمة كوفيد -19 في فلسطين والبرازيل وسبل الخروج منها.

من جانبه أشاد الدكتور نعيم بالموقف البرازيلي الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرًا أن علاقة الشعب البرازيلي ومواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية لن تتأثر بما تتعرض له البرازيل حاليا من سيطرة خارجية وعدم توازن في سياساته بسبب تغير موقف حكومته.

وعبر نعيم عن أمله في أن تصل المساعدات للشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة أين تصعب تلبية الحاجات اليومية من أجل مكافحة الفيروس، مشيرًا إلى أنه ورغم كل الصعوبات والحصار الخانق، غزة تحاول بالقيام بواجبها ومواجهة الأزمة بأقل الإمكانيات عبر فرض إجراءات وقائية مشددة.

وعرج نعيم في كلمته إلى حال قطاع غزة بعد 14 عامًا من الحصار الإسرائيلي المتواصل، والذي تؤكد المؤسسات الدولية بأنه بات مكانًا غير قابلًا للعيش في ظل حصار اقتصادي وسياسي واجتماعي دمر البنية التحتية وارتفاع مستوى البطالة وعرض حياة السكان وصحتهم إلى خطر شديد دون وصول الأدوية اللازمة والدعم الصحي المناسب لمواجهة الأزمات.

وتطرق رئيس مجلس العلاقات إلى خطة الضم الإسرائيلية التي يعتبرها الشعب الفلسطيني – على حد تعبيره – نكبة ثالثة ستهدد الاستقرار في المنطقة والعالم مؤكدًا موقف الفلسطينيين الموحد ضد هذه الخطة وضرورة مواجهتها بكل السبل المتاحة.

وفي كلمته، أعرب الدكتور باديلا عن تضامنه مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة ودوره في مساندة هذه القضية مستنكرًا قمع الاحتلال الإسرائيلي لهذا الشعب وعدم احترامها القوانين الدولية.

وأكد باديلا ان جزءًا كبيرًا من الشعب البرازيلي بات يخجل من سياسة حكومته الخارجية التي تخضع لحكم اليمين المتطرف والتي تحرض أيضا على الكراهية والتعصب وتتحالف مع الاحتلال الإسرائيلي وتظهر عدم توازن في مواقفها عكس الموقف البرازيلي السابق الداعم والمؤيد للشعب الفلسطيني على الدوام، وحليفًا له ضد جميع أشكال القمع والاحتلال.

وأكد باديلا أن لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني في البرازيل ستأخذ كل هذه المعطيات التي طرحها نعيم على قدم وساق وتوصلها إلى المنظمات العالمية لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى مطالبة البرلمانيين البرازيليين بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي يرتكبها بحق الأبرياء في فلسطين.

وأشار وزير الصحة البرازيلي الأسبق إلى أن الخطاب اليميني المتطرف الذي يتردد صداه في العالم ويدعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي وسياسته، يسعى للاستفادة من لأزمة كوفيد-19 لتعزيز آليات القمع، وتعزيز سياسته الخارجية الانعزالية والعنصرية ضد الشعوب الأخرى.

نعيم: نحن أمام لحظة تاريخية، وخطة الضم نكبة جديدة يجب على الفلسطينيين التصدي لها بقوة

خلال لقاء مع شخصيات من أميركا اللاتينية..

نعيم: نحن أمام لحظة تاريخية، وخطة الضم نكبة جديدة يجب على الفلسطينيين التصدي لها بقوة

نظم المعهد الفلسطيني البرازيلي لقاء عن بعد بمشاركة مسؤولي الجالية الفلسطينية في أميركا اللاتينية وذلك لمناقشة خطة الضم وكيفية التصدي لها.

وافتتح اللقاء الدكتور أحمد شحادة رئيس المعهد الذي أكد أن اللقاء يأتي في سياق التصدي لخطة الضم وتوحيد جهود الجالية في سبيل العمل المشترك، وأن اللقاء سيكون بداية سلسلة لقاءات لتنسيق هذه الجهود.

من جانبه قال رئيس مجلس العلاقات الدولية – فلسطين الدكتور باسم نعيم بأن الفلسطينيين يمرون بلحظة تاريخية في قضيتهم العادلة، وأنا خطة الضم الإسرائيلية هي نكبة جديدة يجب عليهم التصدي لها بقوة.

وقال نعيم خلال لقاء نظمه لمعهد الفلسطيني البرازيلي مع شخصيات من أميركا اللاتينية أن الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي يسعيان للقضاء بتاتًا على القضية الفلسطينية عبر ثلاث مسارات وهي تهويد القدس وتصفية قضية اللاجئين وإبقاء الفلسطينيين في كانتونات وشرعنة الاحتلال.

وبخصوص التصدي لهذه المخططات، أشار نعيم إلى أن المطلوب على مستوى الجاليات الفلسطينية هو تشكيل جبهات وطنية على شكل لوبيات تضغط على الحكومات والبرلمانات ومجالس الشيوخ والسياسيين والأحزاب للإعلان عن موقف واضح وصريح ضد هذه المخططات.

ودعا نعيم الجاليات إلى حث الشعوب الصديقة للخروج في الشارع والاحتجاج، وأيضًا إلى تعزيز حركة المقاطعة والتحرك قانونيًا لاستصدار قوانين ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاسبتهم.

وأكد رئيس المجلس على ضرورة استغلال وسائل الإعلام وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الرأي العام العالمي وفضح مخططات الاحتلال، مطالبًا من هم في الخارج إلى التواصل مع فلسطينيي الداخل وتعزيز صمودهم.

من جانبهم أثنى الحضور على ما جاء في كلمة المجلس، مؤكدين على وجوب العمل مع المعطيات على أرض الواقع نظرًا لامتلاك القارة اللاتينية مخزونًا استراتيجيًا وشعوبًا داعمة للشعب الفلسطيني، مشيرين إلى ضرورة توحيد الجهود والعمل المشترك من أجل التصدي للخطط الصهيونية الرامية لتصفية القضية.

وأكد الحضور في نهاية اللقاء على ضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات لتنسيق جهود الجالية والتواصل المستمر مع الداخل الفلسطيني، مبديين استعدادهم للتعاون بين أبناء الجالية لخدمة القضية الفلسطينية.

العلاقات الدولية: زيارة الرئيس البرازيلي لدولة الاحتلال تنتهك القانون الدولي وتخالف الموقف التاريخي للبرازيل

استنكر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” زيارة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو أمس الأحد إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم الاثنين بأن الزيارة انطوت على مخالفات للقانون الدولي بالإضافة إلى مخالفة ما عُرف عن الشعب البرازيلي بوقوفه بجانب الشعوب المحتلة والمظلومة.

وجاء في البيان: ” إن افتتاح البرازيل لمكتب دبلوماسي في القدس المحتلة لزيادة التعاون مع دولة الاحتلال وزيارة حائط البراق “الحائط الغربي” برفقة رئيس وزراء دولة الاحتلال يخالف الموقف التاريخي للبرازيل، ويدعم الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بشكل متواصل ضد الفلسطينيين.”

وطالب المجلس البرازيل بالتراجع عن هذه المواقف والالتزام بمبادئ القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، داعياً الدول العربية والصديقة للضغط عليها للتراجع عن هذه المواقف الخطيرة.

وكان الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو قد وصل أمس الأحد، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في زيارة رسميّة، في ثاني محطّة خارجيّة له بعد الولايات المتحدة الأميركيّة، مما يشير إلى تحوّل في سياسة البلد العملاق الذي امتاز منذ مطلع القرن الجاري بدعمه المواقف الفلسطينيّة.

العلاقات الدولية يطالب البرازيل بالتراجع عن قرار نقل سفارتها للقدس المحتلة

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” بياناً صباح اليوم السبت بياناً بخصوص قرار دولة البرازيل بنقل سفارتها في دولة “الاحتلال” إلى مدينة القدس المحتلة.

وطالب المجلس في بيانه البرازيل بالتراجع عن هذا القرار الذي يتناقض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأشار المجلس بأن القرار يتناقض مع مواقف البرازيل التاريخية الداعمة للشعب الفلسطيني في جميع مراحل نضاله ويتناقض مع اعترافها بدولة فلسطين في عام 2010.

وكان الرئيس البرازيلي المنتخب حديثا جايير بولسونارو قال الخميس الماضي إنه ملتزم بوعده الانتخابي بنقل سفارة بلاده في “إسرائيل” من تل ابيب إلى القدس.