مقالات

مجلس العلاقات: الاتحاد الأوربي يكافئ الاحتلال على جرائمه عبر عقد مجلس الشراكة

اتهم مجلس العلاقات الدولية – فلسطين الاتحاد الأوربي بتشجيع الاحتلال ومكافئته على جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين عبر إعادة إحياء مجلس الشراكة الأوربي – الاسرائيلي بين الكتلة الأوروبية ودولة الاحتلال.

وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم السبت إن عقد هذا المجلس بحضور رئيس وزراء الاحتلال لابيد يأتي في ظل ارتكاب الاحتلال جرائم حرب في غزة والضفة وانتهاكاته المتواصلة في القدس وبناءه المستوطنات.

وأضاف المجلس أن تفعيل مجلس الشراكة يخفف الضغط الذي يتعرض له الاحتلال بعد اتهامه بارتكاب جريمة الفصل العنصري من قبل العديد من المنظمات الحقوقية الدولية وجريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

واتهم المجلس الاتحاد الأوروبي بالنفاق في مواقفه تجاه الاحتلال، ففي الوقت الذي يدعي فيه معارضته للاحتلال والمستوطنات بالكلام، يقوم بدعمهما عملياً بملايين اليوروهات عبر المشاريع الثنائية مثل هورايزون 2020 وهورايزون يوروب التي تدعم بشكل مباشر وغير مباشر الشركات الإسرائيلية المتورطة في الاحتلال مثل مؤسسات الجيش وتعزز الاستيطان.

وطالب المجلس في بيانه الاتحاد الأوروبي للتراجع عن عقد مجلس الشراكة وألا يكون شريكاً في غسيل جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وبدلا من ذلك الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء احتلالها المتواصل للأراضي الفلسطينية، وإنهاء حصار غزة والكف عن الجرائم ضد الفلسطينيين، والالتزام بواجباتها كدولة احتلال تجاه شعبنا وحقوقه الاصيلة بالحرية والاستقلال وحق تقرير المصير.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الخميس أنه سيعقد الاثنين أول اجتماع “لمجلس الشراكة” مع “إسرائيل” بعد توقف لعشر سنوات.

مختص: “إسرائيل” تصنع من مبدأ معاداة السامية قبة حديدية ضد الانتقادات الموجهة لها

عقد “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” لقاءً حوارياً للحديث حول مبدأ معاداة السامية واستغلال إسرائيل له في إسكات منتقديها.

وعُقد اللقاء تحت عنوان ” العداء للسامية بين المبدأ والانتهازية: جيريمي كوربن كمثال” واستضاف المجلس من لندن عبر سكايب رئيس منتدى التواصل الأوربي الفلسطيني السيد زاهر البيراوي، وحضره عشرات المهتمين والنشطاء والشباب.

وبدأ اللقاء بكلمة ألقها رئيس المجلس الدكتور باسم نعيم رحب فيها بالضيف، وتطرق فيها للهجوم العنيف الذي تعرض له رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن بسبب مواقفه الشجاعة الرافضة للخضوع للوبي الصهيوني ودعمه للشعب الفلسطيني.

من جانبه بدأ السيد البيراوي كلمته بتعريف مصطلح “السامية” والعداء لها موضحاً الفرق بين السامية والصهيونية واليهودية، مشيراً إلى أننا الفلسطينيين ليسوا أعداء لليهود بل إن صراعهم هو مع أولئك الذين احتلوا أرضهم وطردوهم من ديارهم.

 وتطرق البيراوي إلى قضية التوظيف السياسي لتهمة معاداة السامية في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن هذا المصطلح ظهر قبل إنشاء دولة “إسرائيل” لتحفيز اليهود حول العالم للهجرة نحو فلسطين واحتلالها.

وقال البيراوي بأن “معاداة السامية” تم استغلالها من قبل “إسرائيل” لجلب المزيد من الدعم الخارجي لإسرائيل وزيادة هيمنتها في المنطقة، موضحاً بأن الكره المتزايد لـ “إسرائيل” جراء جرائمها ضد الفلسطينيين اضطرها لاستخدام المصطلح بقوة كوسيلة للتستر على هذه الجرائم وصرف النظر عن التغلغل الصهيوني في المنطقة.

أما بخصوص رئيس حزب العمال البريطاني، فقال البيراوي بأن اللوبي الصهيوني شن حملة شرسة ضد جيرمي كوربن واتهموه بالعداء للسامية والمشاركة في أنشطة مناصرة للفلسطينيين ودعم حماس والجهاد الإسلامي، وكان غرض هذه الحملة هي القضاء على مستقبله السياسي.

وفي نهاية كلمته أوصى السيد البيراوي عدوة توصيات للأوساط الداعمة للشعب الفلسطيني منها إنشاء دليل لمواجهة الدعاية الصهيونية وتكريس المفاهيم الصحيحة في الخارج والتفريق بين اليهودي الإسرائيلي المعادي للشعب الفلسطيني والمغتصب لأرض فلسطين وبين اليهود بشكل عام والمؤيدين للشعب الفلسطيني والذين يعملون بجهد كبير لنصرته بشكل خاص.

ووصى البيراوي بتوفير الموارد والمواد لدحض الرواية الصهيونية وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وضرورة الحرص في الخطاب السياسي وانتقاء المصطلحات والعبارات بعناية.