إعلان عن استكتاب بحثي حول الفصل العنصري الإسرائيلي

اعلان استكتاب بحثي

يعلن مجلس العلاقات الدولية – فلسطين بالتعاون مع مركز المبادرة الإستراتيجية فلسطين ماليزيا عن تنظيم مسابقة بحثية بعنوان:

 

“مستقبل الفصل العنصري الإسرائيلي وأثره على الموقف الدولي من الصراع”

 

 محاور البحث:

 

 الفصل العنصري في القانون الدولي
 نماذج تاريخية للفصل العنصري
 ممارسات الفصل العنصري الإسرائيلي
 التداعيات السياسية والقانونية والاجتماعية للفصل العنصري الإسرائيلي
 الموقف الدولي من ممارسات الفصل العنصري الإسرائيلي
 استشراف مستقبل الاحتلال في ظل ممارسات الفصل العنصري
 النتائج والتوصيات

 آخر موعد لتسليم الخطة هو يوم الخميس الموافق 14 أبريل 2022م.
 الموعد النهائي لتسليم الأبحاث بالكامل هو يوم الأحد الموافق 31 يوليو 2022م.

 

مكافأة البحث:

المرتبة الأولى: مبلغ 1200 دولار أمريكي + نشر وطباعة البحث + شهادة تقدير
المرتبة الثانية: مبلغ 800 دولار أمريكي + نشر وطباعة البحث + شهادة تقدير
المرتبة الثالثة: مبلغ 500 دولار أمريكي + نشر وطباعة البحث + شهادة تقدير

 

ملاحظة هامة/ يُرجى الاطلاع على تفاصيل المسابقة وشروطها في الملف المرفق مع الإعلان

حمل الملف من هنا

مجلس العلاقات ينظم حفلًا لتأبين المناضل الجنوب إفريقي “ديزموند توتو” تخليدا لمواقفه المناصرة لفلسطين

نظّم مجلس العلاقات الدولية-فلسطين، الإثنين، حفل تأبين للمناضل ديزموند توتو، أحد رموز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري، في جنوب إفريقيا، والحائز على جائزة نوبل للسلام.

وعُقد الحفل في مركز رشاد الشوا الثقافي، بمدينة غزة، بمشاركة شخصيات جنوب إفريقية، وفلسطينية.

وتوفي توتو، عن عمر 90 عاما، في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وأشاد سفير جنوب أفريقيا لدى فلسطين، شون إدوارد بينفلدت، بمناقب “توتو”.

وقال، في كلمة عبد بُعد، عبر تطبيق “زووم”: “كان ديزموند توتو قائدًا روحيًا، صاحب لسان وقلم قوي، يتحدث بصوت عال ضد الظلم، ودعمًا للعدالة والمساواة والإنسانية”.

وأضاف: “لقد كان مقاومًا في وجه الهيمنة والتفرّد، يسعى دائمًا إلى تعزيز دور النشطاء الدوليين”.

وشدد على أن بلاده ستبقى إلى جانب “المظلومين الذين يعانون من الاحتلال، حتى يستعيدوا كرامة الإنسان المسلوبة”.

من جانبه قال السيد ألان بوساك، رفيق الراحل توتو والمناضل ضد نظام الأبارتهايد، بأن فلسطين كانت ولا زالت بشكل خاص قريبة من قلوب شعب جنوب إفريقيا.

وأضاف: “شكرًا لكم لتكريم صديقي الراحل توتو وإظهار هذا الحب له.” مضيفًا أن التضامن مع الفلسطينيين دومًا حاضر في قلوب الأفارقة وأن جنوب إفريقيا دومًا تقف بجانب فلسطين”.

وقال السيد بوساك: “نرى في جنوب إفريقيا في “إسرائيل” دولة فصل عنصري ولا يوجد أدنى شك بذلك، وممارساتها فاقت ممارسات نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا”.

وختم: ” لقد أظهر توتو شجاعة كبيرة بوصفه توني بلير وكونداليزا رايس بمجرمي الحرب، سيبقى توتو مثالًا يُحتذى به في الشجاعة، والوقوف في وجه الظلم”.

من جانبه، قال زويلفيليل مانديلا، النائب في برلمان جنوب إفريقيا، وحفيد أيقونة النضال ضد نظام الفصل العنصري البائد، نيلسون مانديلا: “نقف اليوم موحّدين في جنوب إفريقيا وفلسطين، في موقفنا ضد الاحتلال والفصل العنصري، كأفضل تكريم للراحل ديزموند توتو، ومواقفه الشجاعة من القضية الفلسطينية”.

وأضاف، في كلمة عبر تطبيق “زووم”: “توتو لم يعد بيننا، لكن القضية التي دافع عنها وناضل من أجلها، ستبقى قائمة حتى تتحرر فلسطين”.

وأوضح أن النضال من أجل فلسطين وصل “إلى مفترق طرق حاسم”، داعيا إلى ضرورة “تكثيف التضامن العالمي في جميع أنحاء العالم لمكافحة نظام الفصل العنصري في فلسطين”.

واستكمل قائلا: “هناك أوجه للتشابه بين نظامي الفصل العنصري، سواء الذي كان في جنوب إفريقيا، أو الذي ما زال قائما في فلسطين المحتلة”.

وأدان مناهضة دول العالم، للتدخل الروسي في أوكرانيا، و”صَمْتِه عن 7 عقود من الاحتلال والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية والفصل العنصري في فلسطين”.

ودعا العالم إلى الاستماع لـ”صرخات من لا صوت لهم، والرد على معاناة الناس الذين يتم تهميشهم عبر وسائل الإعلام، ويعانون من الاحتلال”.

كما طالب بمضاعفة “الجهود التضامنية لدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، باعتبارها أكبر دعم معنوي يمكننا تقديمه للمقاومة الداخلية في فلسطين”.

وبدوره، قال باسم نعيم، رئيس مجلس العلاقات الدولية-فلسطين، إن فلسطين “خسرت المناضل توتو، الذي اشتهر بكفاحه العنيد ضد التمييز العنصري، ومن أجل العدالة ونصرة المظلومين في جنوب إفريقيا، وحول العالم”.

وتابع نعيم، في كلمة خلال الحفل: “الرؤية الأخلاقية العالية التي تمتع بها المناضل الجنوب إفريقي، جعلته شديد الالحاح في الكلام عن التسامح والسلام والحق والعدالة والمساواة”.

وأوضح أن “توتو”، كان من أوائل من اتهم “الكيان الصهيوني، بممارسة سياسة التمييز العنصري، عام 2002”.

واستكمل قائلا: “شبّه (توتو) سياسة التمييز العنصري الإسرائيلي، بالسياسة التي كانت سائدة في بلاده، معتبرا أن العنف الإسرائيلي لن يولد إلا المزيد من الكره والعنف المتبادل”.

وثمّن نعيم جهود جنوب إفريقيا، في منع حصول إسرائيل على عضوية “مراقب” في الاتحاد الإفريقي.

وفي السياق، أشاد خالد البطش، منسق لجنة المتابعة في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية بغزة، بمناقب “توتو”.

وقال في كلمة خلال مشاركته بالحفل: “تشابهت عناوين الاضطهاد والظلم التي عاشها كل من شعب جنوب إفريقيا، وفلسطين، من قتل واعتداء، ومصادرة أراضي واحتلال”.

وندد بما أسماه “اختلال وازدواجية دول العالم، في التعاطي مع القضايا المختلفة، لصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بما فيه ظلم للشعوب المحتلة”.

ودعا شعب جنوب إفريقيا إلى “مواصلة الوقوف إلى جانب نظيره الفلسطيني، ضد سياسة الفصل العنصري حتى يصل إلى مبتغاه في الحرية والعودة والاستقلال”.

وفي ختام الحفل، أعلن يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، عن تسمية إحدى قاعات مركز رشاد الشوا الثقافي، بـ”ديزموند توتو”، تخليدا لمواقفه الداعمة لفلسطين.

مختصون يدعون لاستثمار الحرب في أوكرانيا لصالح القضية الفلسطينية

خلال لقاء عقده مجلس العلاقات ومركز الدراسات،

مختصون يدعون لاستثمار الحرب في أوكرانيا لصالح القضية الفلسطينية

أجمع متحدثون خلال ندوة حوارية حول الحرب الروسية على أوكرانيا أنها ستؤثر بالسلب على الإقليم والقضية الفلسطينية إن لم يُحسن استثمارها لتكوين تحالفات جديدة ضمن عالم متعدد الأقطاب، وإنهاء التفرد الأمريكي ودعمه للكيان الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدها مجلس العلاقات الدولية – فلسطين ومركز الدراسات السياسية والتنموية بغزة أمس الأربعاء، بعنوان” انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على الإقليم والقضية الفلسطينية”.

وبحث خبراء ومختصون خلال الندوة تداعيات هذه الحرب بمشاركة نخبة من المختصين في الشأن الدولي والقضية الفلسطينية، وحضرها مجموعة الكتاب والباحثين.

وقال الدكتور نواف إبراهيم الخبير في العلاقات الروسية العربية، خلال مداخلة عبر برنامج الزوم من موسكو، أن الحرب جاءت في الوقت التي تراجع فيه الموقف الأمريكي عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني مما شجع الاستيطان وانتهى بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأكد ابراهيم أن الحرب فرصة للشعب الفلسطيني لاستعادة تلك الحقوق، مشيرا إلى ازدواجية معايير بين نظرة الغرب للعملية العسكرية في أوكرانيا وما تعرض له الفلسطينيين من انتهاكات وحروب على مدى 7 عقود.

وبين أن الحرب تشجع لقاء الفصائل في موسكو لإنهاء الانقسام الفلسطيني، داعيًا لاستثمار الصمود الروسي في وجه الغرب كافة بهذه المرحلة بما يخدم القضية.

إنهاء حالة التفرد الأمريكي

 

وقال رئيس مجلس العلاقات الدولية-فلسطين باسم نعيم، إن الحرب شرق القارة الأوروبية تؤثر بالسلب على الإقليم والقضية الفلسطينية كوننا على تماس مباشر بهذه الأزمة بوصفنا شعب يقبع تحت الاحتلال ويعاني من القتل والدمار منذ ثمانية عقود.

ووصف نعيم الحرب الروسية الأوكرانية بالحدث الأكبر عالميا منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض ويتألم لرؤية الدمار وقتل المدنيين، ويقف مع الشعوب المحتلة ويتمنى السلام لكل البشرية.

وأوضح أن الأزمة الروسية الأوكرانية تطرح رغبة دولية متنامية لإنهاء حالة التفرد والهيمنة الأمريكية، لافتا إلى أن هذه الرغبة والشعور المتنامي نحو عالم متعدد الأقطاب يخدم القضية الفلسطينية ويعطينا مساحة أكبر بوجود أقطاب أخرى مثل روسيا والصين والهند وإيران “بحيث لا يكون بينهم إلا تقاطع المصالح بعيدًا عن التأييد الأيدولوجي والعقائدي الديني”.

وأضاف “المشترك بيننا وبين هذه الأقطاب القادمة يبشر بتحالفات بعيدة عن الولايات المتحدة و”إسرائيل”، ويجب أن نحسن استثمار هذه الفرصة “.

وبين أن الموقف الغربي من الأزمة الروسية الأوكرانية والحديث عن القانون الدولي والإنساني يدفع بملف الاحتلال الإسرائيلي لفلسطيني والانتهاكات للطاولة .

وحذر نعيم من استغلال الكيان الإسرائيلي لهذه الأزمة على حساب القضية الفلسطينية نحو مزيد من التغول على الأراضي الفلسطينية بتوطين المستوطنين الأثرياء من أوكرانيا في النقب المحتل وفي الضفة الغربية، خاصة في حال قبول المنظومة الدولية لاستراتيجية القوة والعربدة.

وقال: “إن القبول بمنطق القوة سيفتح شهية الكثيرين لحسم خياراتهم بالقوة والاحتلال”.

ولفت إلى أن الفترات الانتقالية نحو عالم متعدد الأقطاب ستتخلله الوحشية والفوضى، وقد يستغلها الاحتلال الإسرائيلي لفرض وقائع جديدة على القضية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة استثمار ما بأيدينا من أوراق كفلسطينيين بتشكيل تحالفات جديدة في الإقليم، والاستفادة من الفرص المتاحة بعقد تحالفات مع هذه الأقطاب.

وفي الجانب الاقتصادي، وفي ظل حالة الغلاء وارتفاع أسعار النفط والحبوب، دعا نعيم إلى البدء لإيجاد البدائل وتوفير السلع من مصادر أخرى متعددة، والعمل على حماية أبناء شعبنا من أية ارتدادات اقتصادية نتيجة هذه الأزمة.

وختم ” مطلوب من الدول العربية بالتمرد على قرارات الولايات المتحدة ومطلوب أيضا تمزيق اتفاق أوسلو”

نظام دولي متعدد القطبية

 

واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة عبر تطبيق الزوم، رغبة أوكرانيا الانضمام لحلف الناتو تهديدًا وجوديًا لروسيا يستدعي استخدام القوة العسكرية لمنع حدوثه، مشيرًا إلى وجود وضع خاص يتعلق بجورجيا وأوكرانيا بالنسبة لروسيا، رافضاً وصف الأزمة الروسية الأوكرانية بالـ”أزمة الكونية” التي تؤثر على كل العالم، أو تحولها لحرب عالمية، “ولكنها شكل من أشكال الصراع على النفوذ في النظام العالمي، ستؤدي في نهايتها إلى بداية نظام دولي متعدد القطبية”.

وأوضح نافعة أن النظام الجديد سيفتح الباب أمام الدول التي عانت من أحادية القطبية وأهمها الدول العربية في المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني، وبحسب نافعة فإن القيادة السياسية الفلسطينية تعرضت لضغوط شديدة من الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف يستنكر “العدوان الروسي على أوكرانيا”، وأخرى من روسيا لتأييد “حملتها العسكرية على أوكرانيا” لكنها رفضت الانحياز خوفًا على تضرر مصالحها في هذه المرحلة.

وطالب نافعة الدول العربية وفلسطين بالتحرك خاصة على صعيد تحقيق الوحدة الفلسطينية محذرًا من “أن استمرار الموقف العربي والفلسطيني على ما هو عليه من الترقب فلن ننجح في استثمار الحرب في أوكرانيا لصالح القضية الفلسطينية”، على حد قوله.

حرب بالوكالة

وفيما يخص الموقف التركي من الحرب وتداعياتها، أوضح مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أقطاي خلال مداخلة عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” أن هذه الحرب تجري بالوكالة بين أمريكا من جانب وبين روسيا، ومن جانب آخر حاجة أوروبا للغاز”.

وأكد أقطاي أن تركيا حاولت أن تكون وسيطا بين الطرفين وأن موقفها حساس وعلى علاقة متساوية بين الطرفين، لافتا أنها تعاني أصلا من تدفق اللاجئين القادمين من اليمن وسوريا والعراق واليمن، مما يؤثر على النسيج الاجتماعي وينعكس على الشأن السياسي التركي.

وقال:” تركيا حاولت منع حلف الناتو من خلق الذرائع لروسيا بالهجوم، ولكن تبقى هذه الذرائع –محاولة أوكرانيا الانضمام لحلف الناتو- ليست حُجة لاحتلال بلدان أخرى، وتركيا تعاني من مشاكل مع حلف الناتو لأنه لا يلتزم بواجباته نحونا”.

بدوره قال الكاتب والباحث المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات إنه “بات من المطلوب من قيادة السلطة الفلسطينية التحرك دبلوماسيا وإعلاميا لمواجهة الخطة الإسرائيلية التي تتوجه لحل مشكلة المهاجرين الأوكرانيين على حساب الأرض الفلسطينية”.

وأضاف بشارات ” لم نلاحظ أي جهد بهذا الاتجاه من قيادة السلطة، كيف سيٌرحّلون يهود دولة محتلة لأراضي دولة محتلة أخرى “.

ولفت إلى أن “إسرائيل” تحاول استغلال الحرب لتحسين اقتصادها من خلال جولات مكوكية لدول الخليج العربي وطرح نفسها بديلا لأوروبا عن الغاز الروسي.

مؤتمرون بغزة: تقرير أمنستي فرصة لتعظيم الاشتباك السياسي والقانوني مع الاحتلال

أجمع مؤتمرون حقوقيون في غزة والخارج على أهمية تقرير “أمنستي” حول استخدام الاحتلال نظام الفصل العنصري “الأبارتهايد” ضد الفلسطينيين، مشددين على ضرورة استثماره وطنيًّا ودوليًّا.

جاء ذلك خلال ندوة نظّمها “مجلس العلاقات الدولية-فلسطين” الأربعاء بمدينة غزة تحت عنوان “تقرير أمنستي الأخير.. التداعيات وكيفية البناء عليه فلسطينيًّا”، وسط مشاركة حقوقيين ومستشارين من فلسطين والأمم المتحدة.

وقبل أسابيع، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها إن “إسرائيل” ترتكب جريمة “الفصل العنصري” ضد الفلسطينيين، ودعت إلى “مساءلة السلطات الإسرائيلية” على ذلك.

 

تقرير متكامل

 

وأكد البروفيسور مايكل لينك المقرر خاص بالأمم المتحدة في مداخلة له عبر “فيديو كونفرانس” إن تقرير “أمنستي” هو تقرير كامل وشامل يتحدث عن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وكيف يستخدم الاحتلال نظام الفصل العنصري “الأبارتهايد” ضد الفلسطينيين.

وقال لينك: “يعيش بالضفة الفلسطينيون “والإسرائيليون ضمن مناطق جغرافية محدودة؛ وأحد الشعبين يعيش حياة طيبة والشعب الآخر يعاني من اضطهاد ويتم التفرقة بينهما بناء على جنسيتهم وخلفيتهما”.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس يعيشون في أراضٍ ومناطق متفرقة ويتم الفصل بينهم، ويعيشون ضمن قوانين يضعها الاحتلال، وهناك مراقبة إلكترونية لجميع الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.

وأضاف: “أما غزة تعاني من حصار ممتد منذ 15 سنة، وحدودها مع مصر كذلك مشددة، لذا فهي معاناة تستمر لما يزيد عن مليوني نسمة؛ ويعانون مع سكان الضفة من سياسات عنصرية”.

تقرير مهم

 

وأثنى مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس على تقرير “أمنستي”، موضحًا أنه أكد جريمة “الأبارتهايد” الذي ترتكبها سلطات الاحتلال ولا تزال ترتكب في الداخل المحتل، وليس فقط في غزة والضفة.

وبيّن يونس أن التقرير جاء بوقت مهم وموضوعه أكثر أهمية، متسائلاً: هل سيتم استثماره وطنيًّ ودوليًّا؟

وأوضح أن نظام الفصل العنصري “الأبارتهايد” هو مصطلح قانوني وليس سياسي، ومن المهم إعادة قراءة الاتفاقية الدولية للأمم المتحدة المتعلقة بكيفية القضاء على التمييز العنصري.

وأكد يونس أن دولة الاحتلال قائمة على تأسيس نظام الفصل العنصري، وأن ما يحدث في فلسطين هو أشد ضراوة لما يحدث في جنوب إفريقيا.

ودعا لضرورة استثمار هذا التقرير وطنيًّا ودوليًّا، مضيفًا أن “تعظيم الاشتباك السياسي والقانوني مهم بعد إصدار أمنستي لهذا التقرير”.

ما المطلوب؟

وتساءل مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” عمار دويك في كلمة له: ما هو مطلوب منا كفلسطينيين بعد نشر تقرير أمنستي؟

وقال دويك: “صحيح أن هذا التقرير ليس الأول الذي يؤكد أن إسرائيل تستخدم الأبارتهايد ضد الفلسطينيين؛ لكن كونه صادر من أمنستي فإنه يكسبه ثقلاً دوليًّا”.

وأكد دويك أن التقرير مهم لأنه يدعم العدالة بما يتعلق بحقوق الإنسان، داعيًا لضرورة استثماره دوليًّا وفتح مجالات جديدة على مستويات قانونية وسياسية لمجابهة “إسرائيل” بالمحافل الدولية.

وأضاف: “علينا كفلسطينيين أن نفكر كمجتمع وطني لنشطاء حقوقيين بعيدًا عن الفصائل الفلسطينية أو الحكومة، بضرورة تشكيل لجنة مختصة لمتابعة التوصيات التي خلص إليها التقرير وأن نبدأ بتطبيقها”.

ولفت دويك إلى أن التقرير الحقوقي خلص إلى عدة توصيات تتعلق بالسلطة الفلسطينية “تتعلق بالتنسيق الأمني مع إسرائيل”، مشيرًا إلى أن تقريرا أمنستي و”هيومان رايتس واتش” طالبا السلطة بوقف التنسيق الأمني الذي يشجع الاحتلال على إمعان في الأبارتهايد ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن أي معلومات يتم تسليمها للإسرائيليين قد يساهم في تنفيذ أعمال عنصرية ضد الفلسطينيين؛ لذا يجب وقف التنسيق الأمني، والأهم نحن كفلسطينيين يجب ألاّ نقدم أي تغطية سياسية للاحتلال”.

وأوضح أنه بالإمكان استثمار هذا التقرير من قبل منظمات المجتمع المدني، بالعمل بطريقة ثنائية مع الحكومات؛ لكسر جمود المجتمع الدولي وتطبيق توصيات تقرير “أمنستي”.

وأضاف: “يجب أن نعمل سويًّا دون أن ننكر أهمية العمل الجماعي وعلينا أن نبدأ العمل بالتزاماتنا الدولية، وعلينا أن نقوم بأعمال إيجابية ووقف أي دعم وتعاون مع هذا العدو العنصري”.

وطالب دويك الفصائل بالنظر مرة أخرى لخطاباتها السياسية، وأن تستخدم اللغة القانونية الدولية بوصف ما يحدث بين شعبنا و”إسرائيل”، داعيًا لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية التي تقع ضمن سياق النظام العنصري”.

من جهته، أوضح الخبير بالقانون الدولي نافذ المدهون أن تقرير “أمنستي” جاء تطبيقًا لقواعد القانون الدولي، مؤكدًا أن التقرير يتمتع بمهنية وحيادية عالية، وأنه استطاع توصيف جريمة الفصل العنصري بشكل واضح.

وبيّن المدهون أن التقرير جاء محصورًا بثلاث وثائق أساسية وهي: “اتفاقية دولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، واتفاقية دولية لقمع جريمة فصل عنصري والمعاقبة عليها، وميثاق روما الأساسي”،

وأكد أن تقرير “أمنستي” يستحق أن تشكل له لجنة خاصة بمعايير ومواصفات خاصة، وكيف يمكن استغلاله للتحرك على مستوى محكمة الجنائية الدولية وقضاء بعض الدول التي تسمح بذلك.

ولفت المدهون إلى أن قلة الاهتمام والمتابعة لهذه التقرير على الصعيد الرسمي والوطني سيؤثّر كثيرًا في كيفية الخروج بنتائج جيدة واستخدامه بالطريق الصحيح.

مجلس العلاقات يصدر دراسة حول السلوك التصويتي في الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية

بدعم من مركز المبادرة الإستراتيجية فلسطين ماليزيا..،
مجلس العلاقات يصدر دراسة حول السلوك التصويتي في الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية

أصدر مجلس العلاقات الدولية – فلسطين دراسة جديدة بعنوان “السلوك التصويتي في مؤسسات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية خلال الفترة 2005-2021”.
وتأتي هذه الدراسة لتقدم إجابات ومساهمات بحثية حول السلوك التصويتي للأمم المتحدة ومؤسساتها تجاه القضية الفلسطينية، وتحليل ودراسة الأحداث والتغيرات في هذا السلوك وتقديم التوصيات اللازمة لصانعي السياسات والمهتمين في الشأن الفلسطيني محلياً ودولياً.

وجاءت الدراسة نتاج مسابقة استكتاب عمل عليها المجلس خلال الخمسة أشهر السابقة بدعم من مركز المبادرة الإستراتيجية فلسطين ماليزيا، وقد فاز في المركز الأول الدكتور صلاح عبد العاطي وفي المركز الثاني الأستاذة غدير أبو مدين.

وفي حفل أقيم أمس في مدينة غزة، كرم مجلس العلاقات الدولية الفائزين في المسابقة وكذلك لجنة التقييم، معربًا عن شكره لمساهماتهم في في إنجاح هذه الدراسة.
وقال المجلس إن الدراسة تُمثل انطلاقة مهمة نحو مزيد من الاهتمام في البعد الدولي والمؤسسات الفاعلة على الصعيد الدبلوماسي والقانوني، والحاجة إلى استثمار وتحقيق التكامل في الجهود الداعمة للحق الفلسطيني داخل أروقة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بشكل عام.

وهدفت الدراسة إلى فهم وتأصيل أعمق لمسار التصويت في مؤسسات الأمم المتحدة ورصد أبرز القرارات المقدمة التي تخص القضية الفلسطينية خلال فترة الدراسة والوقوف على التغيرات في السلوك التصويتي للدول خلال فترة الدراسة.

وكان من ضمن أهدافها كذلك تحديد وتحليل مسببات وسياقات التغير في السلوك التصويتي للدول خلال فترة الدراسة وتقديم تصورات ممكنة لصانع القرار من شأنها استعادة ميزان التصويب لصالح القضية الفلسطينية، بما يعزز مكانة القضية الفلسطينية في المجتمع الدولي.

وقد أوصت الدراسة ببناء استراتيجية وطنية تقوم على تدويل الصراع بشكل يضمن تفعيل كافة الآليات الدولية وضرورة عمل السلطة الفلسطينية على كسب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لصالحها وضرورة قيام وزارة الخارجية بتكثيف واستثمار جهودها الدبلوماسية لدى الدول الأفريقية والآسيوية.

كما أوصت الدراسة بضرورة تطوير المهارات السياسية لممثلي السلطة الفلسطينية حول العالم وإسناد التمثيل السياسي إلى مختصين سياسيين وتفعيل كافة الآليات الدولية لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان مساءلة إسرائيل على جرائمها، ودعوة مجلس الأمن لتحمل كافة مسئولياته في التصدي لجرائم الحرب الإسرائيلية، وما ألحقته من أضرار فادحة بالسكان المدنيين وغيرها من التوصيات الجوهرية.

وتأتي الدراسة ضمن حرص مجلس العلاقات الدولية (فلسطين) على إثارة النقاش الأكاديمي والسياسي المتخصص حول القضايا الدولية، وفي ظل الحاجة لمزيد من الفهم لسلوك المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية.

مجلس العلاقات الدولية يهنئ الهيئة المستقلة لاعتمادها بتصنيف “أ”

هنأ مجلس العلاقات الدولية – فلسطين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” باعتمادها بتصنيف (أ) من قبل لجنة الاعتماد الفرعية في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وحضر رئيس المجلس د. باسم نعيم الحفل الذي أقامته الهيئة احتفاءً بهذا الإنجاز الوطني، معبرًا عن تقديره لإنجازات الهيئة بصفتها مؤسسة حقوقية فلسطينية تتسم بالمصداقية والنزاهة والوطنية.

وأشاد نعيم بعلاقة المجلس بالهيئة والتعاون الدائم والبنّاء لتعزيز حقوق الانسان ورفع قيم العدالة والشفافية والنزاهة.

وقد شهد الحفل كذلك تكريم الأستاذ عصام يونس بصفته المفوض السابق للهيئة، على جهوده في قيادة الهيئة وكذلك جهوده على مدار ثلاثة عقود في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني في كل المحافل الاقليمية والدولية.

وعبر نعيم عن فخره بكل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، ورفضه للهجمة الشرسة التي تتعرض لها مؤخرًا من قبل الاحتلال الذي وصم ست منها “بالإرهاب”، مما يدل على خشية الاحتلال من دور هذه المؤسسات الاستراتيجي في مناهضة العدوان وملاحقة مجرمي الحرب.

وكانت لجنة الاعتماد الفرعية في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد اعتمدت الهيئة بتصنيف “أ”، وبذلك تكون الهيئة قد حافظت على هذا التصنيف للمرة الرابعة على التوالي منذ العام 2005.

مجلس العلاقات يصدر العدد السادس والأربعين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم”

مجلس العلاقات يصدر العدد السادس والأربعين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم”

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” صباح اليوم السبت.

وتغطي النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي خلال شهر أكتوبر المنصرم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

  لتحميل النشرة من هنا

مجلس العلاقات الدولية يرعى الجلسة الختامية لمؤتمر “الصين والقضية الفلسطينية في ضوء استراتيجيتها في الشرق الأوسط”

اختتم منتدى آسيا والشرق الأوسط، أعمال المؤتمر الدولي الأول تحت عنوان ” الصين والقضية الفلسطينية في ضوء استراتيجيتها في الشرق الأوسط”، اليوم السبت، بالشراكة مع مجلس العلاقات الدولية – فلسطين وساهمت فيه مجموعة من المنظمات والمؤسسات الدولية، في مدينة غزة، وبمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية.

واستحضر المشاركون في المؤتمر العلاقات التاريخية الصينية الفلسطينية، كما تم الوقوف على أهم الروابط السياسية والثقافية، مؤكدين على أن التاريخ والحاضر يدفعان لبذل جهود حثيثة من شأنها توسيع الأرضية المشتركة، نحو تعزيز الشراكة السياسية، والاقتصادية، والثقافية، بين جمهورية الصين الشعبية، والشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة العربية والإسلامية.

وسجّل المشاركون تثمينهم لأعمال المؤتمر، وارتياحهم للصعود الصيني عالميًا، وتقديرهم بأن فُرصًا وفيرة متاحة من شأنها تعزيز العلاقة المشتركة بين الصين والقضية الفلسطينية والمنطقة ككل.

وافتتح الجلسة الختامية  رئيس مجلس العلاقات الدولية د. باسم نعيم مرحبًا بالحضور، ومؤكدًا على دور الهام والتاريخي لجمهورية الصين الشعبية في القضايا العالمية عامة والقضية الفلسطينية خاصة. واكد نعيم على أن القضية الفلسطينية قضية دولية بامتياز منذ النشأة ولازالت، وللاسف فان الميزان الدولي مختل لصالح الاحتلال الصهيوني  في ظل الهيمنة الامريكية، والصين يمكن ان تشكل معادلاً استراتيجيًا لنصرة الحق الفلسطيني، لاسيما في ظل تاريخ الصين المعروف برفض الهيمنة واستعمار الشعوب الاخرى، والقائم على التعاون والمنفعة المشتركة.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط د. محمد البلعاوي على أهمية الدور الصيني عالمياً وكذلك أهمية استعراض هذا الدور، موضحًا أن موقف الصين كان دوماً داعماً للقضية الفلسطينية.

الحضور الصيني

ومن جهته، قال د.سايد يانزيه رئيس قسم اللغة العربية في جامعة “صون يات سان”، إن الصين دوماً كانت تؤمن بالتعايش السلمي وهذا هو الفكر الأساسي في السلوك السياسي الصيني.

وأضاف يانزيه أن القضية الفلسطينية لم تكن يوماً قضية صراع ديني وإنما قضية شعب طرد من أرضه بقوة احتلال مدعومة من قوى عالمية.

وأشار الى أن استراتيجية الصين تقوم على لعب دور أكبر في الشرق الأوسط لإعادة هيكلة النظام الدولي أحادي القطبية.

ولفت الى أن الموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية اتخذ عدة مسارات على أساس أنها تؤمن وتؤيد كفاح الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الصين من أوائل الدول التي رفضت الاعتراف بإسرائيل واعترفت بمنظمة التحرير.

الصين الكاسب الأكبر

ومن جانبه، قال رئيس قسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية بغزة، د. غسان وشاح، إنه من المهم الحديث عن الدور الصيني في هذه المرحلة في ظل المتغيرات المتلاحقة، مشيرًا الى أن الصين كانت دوما داعما للقضية الفلسطينية على أساس أنها مرت بنفس التجربة التحريرية.

وأضاف وشاح أن الصين قدمت للبشرية عدة اختراعات غيرت مسار البشرية، لافتًا أنه لوحظ مؤخرا تراجع الدور الصيني بالنسبة إلى القضية الفلسطينية بما لا يتناسب مع قوة الصين المتتابعة خصوصا أنها تعتبر عضو في مجلس الأمن.

وأشار الى أن الصين بحاجة إلى مضاعفة جهودها في دعم القضية الفلسطينية وهي الكاسب الأكبر بسبب ثقل القضية الفلسطينية.

وأكد وشاح على أن الصين تعتبر من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير ورفضت الاعتراف بإسرائيل، منوهًا الى أن سبب تراجع الموقف الصيني أنها في مطلع السبعينات أصبحت تركز على البناء الداخلي وعدم الصراع الخارجي.

واضح وشاح أنه لم يكن هناك موقف عربي موحد حول القضية الفلسطينية خصوصا بعد توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك تواصل ثقافي مع الصين يتمثل في تبادل البعثات والوفود وتواصل الجامعات ومراكز البحث.

مستقبل الدور الصيني تجاه القضية الفلسطينية

وخلال الجلسة العلمية، قدم الباحث د. عبد الله المدلل ورقة علمية جديدة بعنوان، “مستقبل الدور الصيني تجاه القضية الفلسطينية.. هل يصلح الخلل في التوازن الدولي؟”.

وقال المدلل خلال تقديم ورقته العلمية، إن الصين لم تكن يوما دولة استعمارية وهي صاحبة تجربة تحررية.

وقسم الباحث المدلل السياسة الخارجية للصين زمنياً على مرحلتين: المرحلة الأولى تتمثل بمرحلة الأيدولوجيا، حيث أن الصين رفضت في هذه المرحلة الاعتراف بإسرائيل.

وأضاف الباحث أن خطاب الصين كان معاديا لإسرائيل بشكل قومي بصفتها أداة استعمارية جديدة.

وفي المرحلة الثانية التي تتمثل بتغليب المصالح الخارجية، قال إنه في فترة الثمانينيات لوحظ تراجع في الموقف الداعم للكفاح الفلسطيني.

وأشار الى أن التحول لم يكن خاص بالقضية الفلسطينية وإنما في إطار التحول في الموقف الصيني القائم على تحييد الصدام مع أي دولة خارجية.

ولفت الى أن الصين لا زالت تجد معضلة في التمدد في الشرق الأوسط بسبب وجود حلفاء أقوياء للولايات المتحدة، مشيرًا الى أن “إسرائيل استفادت من التحول في الموقف الصيني وذلك بالاعتراف المتبادل”.

ونوه الى أنه من المستبعد أن تشكل الصين بديلاً استراتيجياً للدور الأمريكي تجاه المنطقة، موضحًا أن التطبيع العربي أثر بشكل سلبي على الموقف الصيني وشكل فرصة أكبر للتعاون الصيني الإسرائيلي.

المصالح الاستراتيجية الصينية

كما قدم الباحث في الشؤون الاستراتيجية والدولية د. بدر الدين صيام، ورقة علمية حول طبيعة المصالح الاستراتيجية الصينية العليا في منطقة الشرق الأوسط والتي تطورت وتأثرت بمجموعة من المتغيرات الداخلية والخارجية شهدتها الصين.

وقال صيام إن المتغيرات الداخلية والخارجية شهدتها الصين منها، زيارة الرئيس الأمريكي وسياسية الاحتواء الأمريكية للصين في شرق وجنوب شرق آسيا، واقرار سياسة الانفتاح والإصلاح الاقتصادي، واعتراف الدول العربية بجهورية الصين الشعبية الدبلوماسية.

وأضاف أن فترة الرئيس الصيني الحالي والاصلاحات على النظام الاشتراكي لمواكبة العولمة واقتصاديات السوق الحرة ومبادرة الحزام والطريق.

ويرى الباحث أن المصالح الصينية العليا التقت مع القيمة الاستراتيجية للشرق الأوسط ومنها: تأمين مصادر الطاقة، والجغرافية الاستراتيجية للشرق الأوسط، والتوجه غرباً أي نحو أسيا الوسطى والشرق الأوسط، والشراكات الاقتصادية والدبلوماسية وتنفيذ مبادرة الحزام والطريق، ورعاية المصالح الصينية ومنافسة النفوذ الأمريكي.

واختتم الباحث صيام ورقته، بالقول إن الشرق الأوسط يمثل أهم منطقة جغرافية للصين خارج حدود أسيا والمحيط الهادئ وأنه يحمل فرص كبيرة للاستثمار ولموازنة ومنافسة النفوذ الأمريكي في المنطقة، وأن تزايد الاهتمام الصيني في المنطقة سيشكل فرصة لكسر الهيمنة الأمريكية على المنطقة وعلى القضية الفلسطينية.

السياسة الخارجية الصينية تجاه فلسطين

ومن جهته، قدم الباحث م. أحمد نصار، عضو الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب أصدقاء الصين، ورقة علمية حول تاريخ السياسة الخارجية الصينية تجاه القضية الفلسطينية.

وقال نصار إن الموقف الصيني كان داعماً قويًا للقضية الفلسطينية، حيث أن 15 مايو 1948 أعرب المبعوث الصيني عن أسفه لاعتراف أمريكا بإسرائيل.

وأضاف أن سياسة الزعيم الصيني ماو تسي تونغ أثرت بشكل كبير على التأييد الشعبي الصيني للقضية الفلسطينية، وفي العام1989 رفعت الصين مستوى التمثيل مع الجانب الفلسطيني بافتتاح السفارة الفلسطينية في الصين.

وأشار الى أن الصين تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة مع استمرار الدعم للفلسطينيين، ولوحظ تعاطف الاعلام الصيني لمجريات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

ولفت الباحث نصار الى أن مكانة الصين الدولية وتأثيرها الكبير يدفعنا لمزيد من دراسة سبل الاستفادة من الموقف الصيني.

الأيدولوجيا والمصالح الاقتصادية

ومن جانبه، قدم الكاتب والمحلل السياسي الباحث د. تيسير محيسن ورقة علمية حول الموقف الصيني من القضية الفلسطينية بين الأيدولوجيا والمصالح الاقتصادية.

وقال محيسن، إن الصين حافظت على علاقة وطيدة مع الثورة الفلسطينية، مشيرًا الى أن تقدم المصالح الخارجية على الايدولوجيا شكل نقطة تحول في السياسة الخارجية الصينية وذلك يشمل التقارب مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن الصين الآن ثالث أكبر شريك تجاري لإسرائيل، مؤكدً على أنه يوجد ضعف داخلي للدبلوماسية الفلسطينية في إطار تعزيز العلاقات مع الصين.

وأشار الباحث محيسن الى أن موجات التطبيع جاءت على حساب الموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية.

دور الصين في السلام

كما قدمت الباحثة الأكاديمية أردنية المتخصصة في الشأن الصيني والعلاقات العربية الصينية بثينة الزواهرة، ورقة علمية حول دور الصين في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وقال الزواهرة، إن اهتمام الصين في الشرق الأوسط يقوم على تأمين احتياجاتها من مصادر الطاقة المختلفة وكذلك توفير الأمن والحماية للطرق التجارية.

وأضافت أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن التحالف الإيراني الصيني الروسي يهدف إلى خلق محور عالمي يقود العالم على حساب التراجع الأمريكي.

وأشارت الباحثة إلى أن الصين ترى أن الأمن الدولي والاستقرار قائم على احترام سيادة الدول على عكس التوجه الأمريكي، مشددةً على ضرورة الاستفادة من التحولات السياسة وتنامي الدور الصيني في زيادة دعم القضية الفلسطينية.

وفي الختام اوصى الجميع بضرورة الاستمرار في البحث وباشكال مختلفة في كيفية تطوير العلاقة الفلسطينية – الصينية وتحويل ذلك الى برامج عمل وخطط تنفيذية.

نعيم: حصار غزة استهدف خلق جيل فلسطيني محبط وشروط الرباعية لم تعد صالحة

خلال مشاركته في مؤتمر مسارات ومآلات القضية الفلسطينية،،

نعيم: حصار غزة استهدف خلق جيل فلسطيني محبط وشروط الرباعية لم تعد صالحة

قال الدكتور باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية – فلسطين ووزير الصحة الفلسطيني الأسبق بأن الأوضاع المأساوية التي تعيشها غزة جراء الحصار الظالم تأتي في سياق سياسي بحت، ولذلك لا يمكن فصل قطاع غزة وما يتعرض له من عدوان عن المسار السياسي العام للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نعيم عن بعد في مؤتمر بعنوان: “مسارات ومآلات القضية الفلسطينية”، عقده منظمات حقوقية ومدنية عربية ودولية بمشاركة نخبة من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في جنيف والخارج.

وأشار نعيم إلى أن الحصار لم يُفرض إلا لأن الفلسطينيين يمتلكون إرادة القتل والنضال ويحلمون بالحرية والاستقلال والدولة، وغزة سطرت في السنوات الأخيرة معارك تميزت بالصمود والتحدي على كل المستويات.

وأكد نعيم أن الحصار فُرض لسببين رئيسيين، أولهما لأن قطاع غزة وقيادته وتنظيماته يؤمنون بشكل راسخ أن مشروع السلام فشل وإمكانيات السلام مع العدو غير قابلة للتحقيق وأن الحل الوحيد هو المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة التي يكفلها القانون الدولي. خاصة في ظل فشل مشروع أوسلو الذي كبل الضفة الغربية تحت سيطرة الاحتلال ومستوطناته وأعطى فرصة للعدو لتهويد القدس.

والسبب الثاني، وفقًا لنعيم، أن الشعب الفلسطيني في إطار علاقته الداخلية ورؤيته للنضال مارس حقه الطبيعي في الانتخابات التي شاركت بها حماس وقوى المقاومة بدفع من قوى دولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا. ولكن المفاجأة أن حماس فازت بالأغلبية، مما استدعى هيلاري كلينتون للقول في مذكراتها بأنهم اخطأوا بسماحهم بإجراء انتخابات لم يضمنوا نتائجها، مما يدلل أنهم يريدون ديمقراطية على مزاجهم.

وأضاف: فُرضت بعد ذلك شروط الرباعية التي اعترف الكثير من الدبلوماسيين الأوروبيين بأنها خطيئة وأنهم أجبروا عليها بضغط من الولايات المتحدة.

وأوضح رئيس مجلس العلاقات الدولية أنه على مدار 16 عامًا من الحصار نشأ جيل كامل حاول العدو زرع عقلية الحصار فيه، وكسر إرادته وإحباطه كي لا يرى أمامه أي مستقبل.

وذكر نعيم أن الحصار تخلله حروب متتالية إجرامية، وارتكاب جرائم حرب ولم يتوقف العدوان سواءً بالحصار أو الاستهداف المباشر.

وفي نهاية مداخلته قال نعيم إن السبيل الوحيد لكسر الحصار هو استمرار الصمود ومناصرة الشعب الفلسطيني من قبل أحرار العالم لإجبار المجتمع الدولي لإحداث تغيير حقيقي على الأرض، مضيفًا: نحن لم نستسلم ولو خيرنا أن نموت بالجوع أو القصف، سنختار الموت بالكرامة وليس بالذل والجوع.

وتمنى نعيم من هذه المؤتمرات أن ترفع صوت الشعب الفلسطيني إلى كل أنصاره والمؤسسات الدولية والحقوقية حول العالم، وإيصال رسالة بأن استمرار جريمة الحصار لم يعد مقبولًا ويجب إنهائه.

ودعا نعيم إلى إنهاء الانقسام الذين يزيد من وطأة الحصار، وقال بأن السبيل الآن هو إجراء الانتخابات للسماح للشعب الفلسطيني باختيار قيادته بعد الفشل المتتابع في إنجاز المصالحة عبر اللقاءات المتعددة.

مسؤولون في شين فين: المحافظة على الوحدة والتماسك الداخلي هو السبيل لتحقيق الأهداف الاستراتيجية

خلال ندوة عقدها مجلس العلاقات الدولية..

مسؤولون في شين فين: المحافظة على الوحدة والتماسك الداخلي هو السبيل لتحقيق الأهداف الاستراتيجية

عقد مجلس العلاقات الدولية، أمس الأربعاء، ندوة الكترونية حول التجربة الإيرلندية في المقاومة والتحرر من الاحتلال، بعنوان “التجربة السياسية لحزب الشين فين الإيرلندي – التحولات والتحديات”.

واستضافت الندوة الرئيس الوطني للحزب ومسؤول العلاقات الدولية ديكلان كيرني، ونائب الأمين العام للحزب كونور كينان، بحضور ثلة من الشخصيات الفلسطينية والأجنبية عبر تطبيق “زووم”.

وافتتح اللقاء رئيس مجلس العلاقات الدولية د. باسم نعيم الذي رحب بدوره بالضيوف الكرام وأثنى على مشاركتهم، موضحاً أهمية التجربة الإيرلندية في النضال من أجل الاستقلال ودورها في إثراء تجربة النضال الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.

وتحدث الرئيس الوطني للحزب ديكلان كيرني عن نشأة الحزب الإيرلندي وتجربته السياسية عبر السنوات الماضية والتحديات التي واجهت الشعب الإيرلندي خلال مقاومته للاستعمار البريطاني وجهوده في سبيل نيل حريته وكرامته. وأكد أن عمليات القتل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية تشبه إلى حد كبير تلك التي مارستها القوات البريطانية في فترة السبعينات ضد الجيش الإيرلندي، حيث استخدمت القوات البريطانية فرق الموت بشكل كبير في تنفيذ عمليات القتل بالنيابة عن القوات البريطانية، وكان في تلك الفترة وهي فترة الثمانينات المقاومة المسلحة هي العنوان الأساسي للمقاومة الإيرلندية.

وقال كيرني “إن عدم وجود أفق للحل العسكري، دفع قيادة الجيش الإيرلندي بالتفكير في البحث عن بدائل سلمية أخرى والانخراط في العمل السياسي بشكل أكبر.”، حيث بدأت قيادة حزب الشين فين بالتفكير جديا في التحرك على الصعيد السياسي للبدء في عملية سلام.

 وأضاف: “وفي عام 1988 تم صياغة ما سمي الأهداف الوطنية الاستراتيجية والتي تم التوافق عليها بحيث تشكل الإطار لجميع مكونات العمل المقاوم”؛ وقد تمت صياغة تلك الأهداف بالاستناد إلى التجارب التحررية حول العالم مثل تجربة جنوب إفريقيا والتجربة الفيتنامية.

وذكر كيرني الأهداف الاستراتيجية الوطنية التي تم وضعها وهي: تعزيز البعد الشعبي للنضال بحيث يضمن انخراط جميع فئات الشعب الإيرلندي في النضال، والحفاظ على الوحدة السياسية الداخلية وتعزيزها بكافة الطرق، وإحداث اختراق على الصعيد الدولي لدعم المطالب الإيرلندية، وتشكيل تحالفات سياسية داعمة للأهداف الاستراتيجية الوطنية، ومنع التحالفات السياسية التي يمكن أن تشكل عائق أمام تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية.

وشدد كيرني على أن حزب الشين فين استطاع الوصول إلى حالة إجماع وطني على تلك الأهداف، رغم وجود العديد من الاختلافات. كما أثنى على الدور المهم للإيرلنديين في الشتات، حيث قام مجموعة من النشطاء والسياسيين بالتواصل مع الإدارة الأمريكية والتوافق على دعم العملية السلمية في إيرلندا، مبينًا أن اقتناع الإدارة الامريكية بضرورة تبني العملية السلمية ساهم في زيادة القناعة لدى قيادة الجيش الإيرلندي بجدوى الحل السلمي.

واستطرد كيرني قائلاً: “بعد جهود كبيرة تم التوصل لاتفاق الجمعة العظيم في العام 1998، والذي شكل الأساس للوصول لعدة اتفاقيات لاحقة”. وأجاب رئيس حزب الشين فين، عن سؤال، ماهي الخطوة الأولية التي يجب على الفلسطينيين القيام بها مع الأخذ في الاعتبار الفوارق بين طبيعة التجربتين الإيرلندية والفلسطينية؟ فقال “ليس من السهل أن يتم اسقاط تجربة بالكامل على تجربة أخرى، ولكن يمكن الاستفادة من بعض الجوانب؛ أهمها الخطوة الأولى في أي صراع تحرري وهي المحافظة على الوحدة والتماسك الداخلي. بالإضافة إلى توحيد جميع المكونات الشعبية في اتجاه الأهداف الاستراتيجية. وأشار الى أن انتهاء العمل المسلح لا يعني انتهاء التحديات، بل من الممكن أن تتزايد خاصة فيما يتعلق بالتعاطي مع التحالفات السياسية والتأثير على الرأي العام.

وحول اتفاقية أوسلو أكد كيرني أن الجانب الاسرائيلي استغلها باتجاه منع أي تقدم للجانب الفلسطيني والإبقاء على حالة التراجع، وهو ما يثبته الحال في الضفة الغربية التي لا تزال على نفس الحالة التي كانت عليها أثناء توقيع الاتفاق بل على العكس ازدادت الأمور سوءًا.

وشدد أنه يجب على الفلسطينيين الوصول إلى حالة وحدة موقف سياسي تمكنهم من إحداث اختراق على الصعيد الدولي. كما أكد على وجوب إبقاء النشطاء الوطنيين على إطلاع بما يحدث على الساحة السياسية. ولفت الانتباه إلى ضرورة عدم النظر إلى القضية الفلسطينية بمعزل عن الاهتمامات الدولية، بل يجب أن تكون حاضرة بشكل مستمر.

من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الشين فين كونور كينان في مداخلته على أن مقاومة الجيش الإيرلندي للقوات البريطانية وفرق الموت التابعة لها بشكل قوي ساهم في زيادة شعبيته، مما دفع الحكومة البريطانية لتجريم العمل المسلح ضد قواتها. وشدد على أن المقاومة المسلحة ساهمت بتعزيز القناعة لدى الجميع بعدم جدوى الحل العسكري في إيرلندا ووجوب البحث عن طرق سلمية، وهو ما أوصلهم للتحرر من الاحتلال.

من جانبه، أكد رئيس مجلس العلاقات الدولية د. باسم نعيم، على أن التجربة التحررية الإيرلندية مهمة جدا وأن هناك الكثير من المعلومات المفيدة التي من الممكن أن يستفيد منها الفلسطينيون في صراعهم مع الاحتلال الاسرائيلي حتى التحرر والانعتاق منه. واقترح نعيم أن يتم تشكيل مجموعة بحثية على نطاق يشمل تجربة الشين فين وتجربة جنوب إفريقيا وصياغة ورقة عمل حول أوجه التشابه والاختلاف مع التجربة الفلسطينية ليتم الاستفادة منها في صياغة استراتيجية وطنية فلسطينية.