مختصون: على الفلسطينيين استثمار التحول في سياسة الحزب الديمقراطي الأمريكي

خلال نقاش ورقة أعدها مجلس العلاقات الدولية..

مختصون: على الفلسطينيين استثمار التحول في سياسة الحزب الديمقراطي الأمريكي

قال مختصون ومفكرون أن على الفلسطينيين استثمار التحول في خطاب الحزب الديمقراطي الحالي والمؤيد لحقوق الإنسان في فلسطين وحل الدولتين ومراجعة الدعم الأميركي لدولة الاحتلال.

جاء هذا خلال حلقة نقاشية تناولت ورقة أعدها مجلس العلاقات الدولية ترصد تصريحات أبرز مرشحي الحزب الديمقراطي الأميركي تجاه الصراع العربي الإسرائيلي.

وقال رئيس المجلس الدكتور باسم نعيم بأن الورقة هي نتاج رصد استمر ستة شهور لتصريحات هؤلاء المرشحين، وارتأينا عقد هذه الحلقة لنقاش هذه المواقف بجانب الموقف الأميركي بشكل عام، مضيفًا: “الولايات المتحدة هي أعظم قوة حاليًا سواءً قبلنا أم لا، وما يحدث فيها يؤثر على كل العالم.”

وقال المختص بالشؤون الإسرائيلية الدكتور عدنان أبو عامر: “يبدو أن هناك تراجع غير مسبوق في تأييد “إسرائيل” في أوساط الحزب الديمقراطي، وهذا ما دفع المسؤولين الإسرائيليين إلى وضع استراتيجيات لاستعادة تأييد هذا الحزب.”

من جانبه قال رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية الدكتور وجيه أبو ظريفة بأن للفلسطينيين أصدقاء كثر في الولايات المتحدة ومن المهم للفلسطينيين معرفة ما يدور هناك، مشيرًا إلى هناك تغييرات عميقة تحدث داخل الحزب الديمقراطي، متسائلًا إذا ما كانت ستؤدي هذه التغييرات إلى تحويل السياسات داخل الحزب أم لا.

وتوقع أبو ظريفة أن تشهد السنوات المقبلة تواجد أكبر للحزب الديمقراطي داخل الكونغرس وهو ما من شأنه أن يساهم في كبح سياسات ترامب في حال فوزه بولاية ثانية. ودعا أبو ظريفة المؤسسات الفلسطينية إلى التواصل مع أصدقاء الشعب الفلسطيني داخل الولايات المتحدة لكسب المزيد من الدعم.

من جانبه قال الكاتب والصحفي أحمد أبو ارتيمة بأن المرشحين الديمقراطيين الحاليين يملكون مواقف مشتركة لا يمكنهم الحياد عنها مثل دعم أمن “إسرائيل” وتشجيع حل الدولتين.

وأشار أبو ارتيمة إلى أن ما يميز المرشح بيرني ساندرز هي مواقفه الثورية ومن ضمنها موقفه تجاه الفلسطينيين، ولكنه تسائل عن مدى قدرته عن التراجع عن السياسات التي اتخذها الرئيس الأمريكي مؤخرًا حول نقل السفارة إلى القدس وقطع تمويل الأونروا وصفقة القرن.

ونصح أبو ارتيمة ان يتم اصلاح الحالة الفلسطينية لإغراء أي مرشح هناك على التراجع عن هذه السياسات، محذرًا من محاولات الإعلام السائد الأمريكي من تشويه صورة المرشحين الديمقراطيين الداعمين لحقوق الفلسطينيين والعمل على ابعادهم عن السباق الانتخابي.

من جانبه قال الباحث في التاريخ المعاصر الدكتور نهاد الشيخ خليل بأن الأفكار المؤيدة لحقوق الفلسطينيين والتي يطرحها بعض المرشحين كانت موجودة لدى الفكر الغربي منذ زمن، ولكن استطاع المرشحون تحولها إلى مواقف والإعلان عنها، داعيًا الفلسطينيين إلى بناء قوة خاصة بهم كي يستطيعون التأثير على القرارات داخل الولايات المتحدة.

أما الكاتب والمحلل السياسي الدكتور غازي حمد فأشار إلى أن تبادل السلطة تبادل السلطة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري يجعل أي قرارات يتم اتخاذها ذات تأثير غير دائم، مؤكدًا على أن الفلسطينيين بحاجة لتعزيز وضعهم كي يستطيعون التأثير على سياسات الدول الأخرى.

من جانبه دعا الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام الدجنى على ضرورة انسجام خطاب الفلسطينيين مع الخطاب الدولي كي يكون عنصر إسناد لأصدقائهم في الولايات المتحدة.

وأوصى الحاضرون في نهاية النقاش على ضرورة تطوير رؤية وطنية فلسطينية وخطاب جديد يتم من خلاله استثمار الخطاب الموجود حاليًا داخل الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، وإيلاء الدبلوماسية الشعبية اهتمامًا أكبر، وتفعيل الدبلوماسية الرسمية الفلسطينية، وإيجاد مؤسسات متخصصة لرعاية الجهد الموجه للغرب وفي مقدمته المجتمع الأميركي وضرورة العمل برية واستراتيجية موحدة وعدم الاعتماد على ردود الأفعال فقط.

وكان مجلس العلاقات الدولية قد أعد ورقة سياسية بعنوان ” الرؤى والمواقف لأبرز مرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية 2020 من الصراع العربي الإسرائيلي” رصد من خلالها تصريحات المرشحين جو بايدن، وبيرني ساندرز، واليزابيث وارن، وبيت بوتيجيج تجاه الصراع.

العلاقات الدولية: على الدول التي تدعي الديمقراطية أن تحمي الشعوب من مجرمي الحرب وتدعم محاكمتهم

استنكر مجلس العلاقات الدولية الموقف الألماني الذي عبر عن دعمه لـ “إسرائيل” في قضية المحكمة الجنائية الدولية وادعاءه بأن المحكمة ليست صاحبة الاختصاص بالنظر في النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم الخميس بأن موقف ألمانيا ومن قبله مواقف دول أوروبية أخرى تشير إلى اختلال كبير في ميزان العدل والديمقراطية والإنسانية لدى هذه الدول التي تدعي حمايتها لهذه المبادئ وفي نفس الوقت تسعى لحماية مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وأكد المجلس بأن فلسطين عضو في محكمة الجنايات الدولية منذ خمس سنوات، واستوفت شروط العضوية في هذه المنظمة.

وأشار المجلس إلى أن الأمم المتحدة اعترف بفلسطين كدولة بصفة مراقب، فهي بذلك دولة قائمة، ومؤهلة أن تفوض المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية، بأن تجري تحقيقاً بممارسات “إسرائيل” الإجرامية.

ودعا المجلس ألمانيا وكل الدول الأعضاء في الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية أن تعمل من أجل حماية الشعوب من مجرمي الحرب وأن تعطي رأيها للمدعية العامة بصلاحية المحكمة بالعمل في فلسطين.

وتوضح سجلات المحكمة أن البرازيل والمجر والنمسا وألمانيا وجمهورية التشيك وأستراليا طلبت من المحكمة السماح لها بتقديم “أراء حيادية” بشأن القضية.

وقالت بعض الدول من بينها ألمانيا إنها ستدفع بعدم سريان الولاية القضائية للمحكمة على الأراضي الفلسطينية.

العلاقات الدولية يرحب بنشر الأمم المتحدة قائمة الشركات المتواطئة مع المستوطنات

رحب مجلس العلاقات الدولية – فلسطين بنشر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قائمة الشركات المرتبطة بأنشطة في المستوطنات الصهيونية الموجودة في الضفة الغربية.

وقال المجلس في بيان اليوم الخميس أن إصدار هذه القائمة يأتي بعد وقت طويل من الانتظار وجهد كبير من المؤسسات الحقوقية المناصرة للشعب الفلسطيني التي عملت بدون كلل أو تعب لمحاسبة هذه الشركات المتواطئة مع جرائم الحرب.

وأكد المجلس بأن التمسك بالقانون الدولي هو أفضل رد على محاولات الولايات المتحدة والاحتلال المخالفة لهذا القانون والمنتهكة لحقوق الانسان والساعية لفرض قانون الغاب.

إن هذه الخطوة، كما جاء في البيان، تشير إلى أهمية دور الأمم المتحدة في مواجهة أنظمة الفصل العنصري ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، وتذكرنا بدور الأمم المتحدة المشرف في القضاء على نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وأكد المجلس بأن نشر القائمة هي رسالة قوية لكل الشركات المتواطئة مع انتهاكات حقوق الانسان والمستفيدة من نظام الفصل العنصري بأنهم لا يجب أن يتمتعوا بأي حصانة في ظل هكذا نظام ظالم.

ودعا المجلس في بيانه الأمم المتحدة إلى تطبيق ما جاء في قرار المجلس 31/36 وعدم الخضوع لأي ضغوط من أي طرف وفي مقدمتهم الاحتلال الإسرائيلي، بل والعمل على تحديث هذه القائمة كلما دعت الحاجة لذلك.

وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قدر أصدر تقريرا أمس الأربعاء طال انتظاره عن الشركات المرتبطة بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وذكر التقرير 112 شركة، ويقول المكتب إن لديه أدلة معقولة تفيد بأن تلك الشركات تشارك في أنشطة لها صلة بالمستوطنات.

مختصون: كل أحداث الشرق الأوسط مترابطة، وليس أمام الفلسطينيين سوى الصمود أمام صفقة القرن

عقد مجلس العلاقات الثلاثاء الماضي لقاءً حواريًا بعنوان “المشهد الإقليمي بين اغتيال سليماني وصفقة القرن وتداعياته على القضية الفلسطينية” بحضور نخبة من السياسيين وصناع القرار الفلسطينيين.

وافتتح اللقاء الباحث السياسي والأكاديمي الدكتور عدنان أبو عامر، مشيرًا إلى أن أحداث الشرق الأوسط رغم أنها تبدو متباعدة، إلا أنها متداخلة وكل حدث له تداعياته على كل المنطقة.

وقال رئيس المجلس الدكتور باسم نعيم في كلمته الافتتاحية للقاء أن الأحداث في المنطقة تصب في هدف واحد وهو افساح المجال لدولة الاحتلال لترسيخ وجودها في أراضينا المحتلة والتمدد في الإقليم على حساب أمتنا لتحقيق حلمهم الإستراتيجي “إسرائيل الكبرى”، منوهًا أن الشعب الفلسطيني هو أكبر المتأثرين بهذه الأحداث وتداعياتها. الدولية

من جانبه قال أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا الدكتور إبراهيم فريحات أن شكل المنطقة بقي كما هو بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأن اغتياله لم يغير من المعادلة الإقليمية.

وذكر فريحات أنه كان هناك محورين متصارعين قبل الربيع العربي وهما محور الاعتدال ومحور المقاومة، أما بعد الربيع العربي فقد تحطمت هذه المعادل، وبات هناك أربعة محاور فاعلة في الإقليم.

أول هذه المحاور، كما أشار فريحات، هو محور الثورات المضادة ويهدف إلى القضاء على حركات التغيير واستعادة الأنظمة الديكتاتورية، إلى جانب احتواء إيران واستئصال الإسلام السياسي. من جانبها تهدف دولة الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال هذا المحور لتحقيق أهدافها باتجاه التوسع ومواجهة إيران.

أما المحور الثاني، حسب فريحات، فهو محور المقاومة الذي عاش فترته الذهبية وقت حكم أوباما الذي دعا إلى أن تعالج دول المنطقة قضاياها بنفسها، أما الآن فهذا المحور يعيش حالة ارتباك وتراجع بسبب استهداف قيادة المحور المتمثلة في إيران، ولكنه أضاف أنّ المحور ما زال محافظًا على وجوده رغم ذلك.

المحور التركي القطري هو ثالث المحاور التي أشار إليها الدكتور فريحات، حيث إن هذا المحور هو جزء من الربيع العربي ولكنه ما زال محافظًا على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة. وأشار فريحات إلى أن هذا المحور قد انسلخ عن دول الاعتدال العربي ويعمل في اتجاه آخر وهو استثمار حركات التغيير والإسلام السياسي، ويُعد نقيضًا لمحور الثورات المضادة.

ويشكل الفاعلون غير الرسميين المحور الرابع وهم المتمردون على المحاور الثلاثة آنفة الذكر ويتكون هذا المحور من داعش والقاعدة والحركات الأصولية وأنصار السنة.

وأشار فريحات إلى أن مستقبل المنطقة يتم تحديده نتيجة الصراع بين هذه المحاور الأربعة، فكل محور يحاول تشكيل المنطقة حسب روايته، منوهًا إلى ان حركة حماس تتأرجح بين محور المقاومة والمحور التركي القطري محاولة الحفاظ على العلاقة معهما.

أما السلطة الفلسطينية فقد كانت جزءًا من المحور الأول ولكن بعد فوز ترامب لم يبقَ لها مكان في هذا المحور وإلا كان سيعني دخولها في محور صفقة القرن، فهي الآن هذا المحور نتيجة لدخول “إسرائيل” اليه ولم يبقى لها الا ان تبني جبهتها الداخلية مع الوطن المحتل ليمكنها ذلك من الصمود أمام الضغوط الامريكية الاسرائيلية.

ونصح فريحات السلطة الفلسطينية بالصمود إلى موعد الانتخابات الامريكية في شهر نوفمبر حيث من الممكن التغيير في سياسة الإدارة الامريكية.

وحسب رأي فريحات، فإن إيران ستضطر للانتظار حتى الانتخابات الأمريكية القادمة ولن تقدم على أي أمر كبير، مستبعدًا أن تنفذ إيران في الفترة القادمة أي تهديدات لها، مشيرًا إلى أن انتخاب أي مرشح ديمقراطي قد يقلب المعادلة بالكامل.

أما ممثل حركة حماس في إيران الدكتور خالد القدومي فقال: “إذا كانت أضلع القوة الإيرانية تتمثل في القدرة الصاروخية والنووية فإن الضلع الثالث يمثله الجنرال سليماني وهو النفوذ الإيراني في المنطقة، وجاء الاغتيال ليهدد الوجود الإيراني في المنطقة.”

وقال القدومي بأن الأمريكيين يريدون تهيئة المنطقة والرأي العام لمرحلة جديدة، عنوانها ضرب رأس المقاومة وتكريس الغلبة للكيان الصهيوني وقد ساهم ابتزاز “إسرائيل” لأميركا في إقناع مصنع القرار الأمريكي في الدخول على خط التعامل العنيف مع إيران.

وأشار القدومي أن إيران ترى أن ثورتها دخلت مرحلتها الثانية بعد اغتيال سليماني، وأن الهدف من ضرب قاعدة عين الأسد كان ضرب الهيبة الأمريكية في المنطقة وعلى مستوى العالم.

ونوه القدومي إلى أن الهدف من صفقة القرن هو خلق واقع إقليمي جديد يفرض على كل الأطراف، وأتى اغتيال سليماني والذي هو جزء من هذه الصفقة كما ذكر ترامب نفسه في مقدمة خطابه وتبيان إنجازاته من محاصرة إيران واغتيال سليماني وما ذلك إلا محاولة لضرب الدعم الأساسي الذي يقف خلف المقاومة الفلسطينية.

وبعد فتح باب النقاش في نهاية الندوة، رأى المشاركون أن المطلوب الان توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني وإطلاق يد المقاومة بكل أشكالها وقيام السلطة بمغادرة مربع الكلام والذهاب نحو نقض الاتفاقيات مع الاحتلال. وفي تعليقه على المشاركات من الحضور أكد فريحات أن المطلوب هو الصمود والوحدة وإنهاء الانقسام ووضع برنامج سياسي بين الفاعلين الفلسطينيين وتطوير أشكال النضال.

العلاقات الدولية يصدر العدد السادس والعشرين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم”

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” صباح اليوم السبت.

وتتناول النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي خلال شهر يناير بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

لتحميل النشرة اضغط هنا