العلاقات الدولية: قرار البوندستاغ بتجريم المقاطعة يخالف الدعم التاريخي الأوربي للنضال السلمي

استنكر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” قرار البرلمان الألماني – البوندستاغ – باعتبار مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي شكلاً من أشكال معاداة السامية.

وأشار المجلس في بيان صدر عنه اليوم السبت بأن القرار مشين وغير أخلاقي ويتعارض مع حقوق الإنسان وحرية التعبير وحق الشعوب في التضامن مع المقهورين والمظلومين حول العالم.

وقال المجلس بأن ألمانيا ما زالت تدفع ثمن أخطائها التاريخية بحق اليهود عبر ممارسة الظلم بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاحتلال ظالم ومجرم.

ولفت المجلس بأن اعتبار حركة المقاطعة معاداة للسامية هو تبني لرواية الاحتلال المضللة، وتشجيعاً له على ممارسة المزيد من الاضطهاد العنصري ضد الفلسطينيين.

ونوه المجلس إلى أن قرار البوندتساغ يخالف القانون الدولي بل والقرارات التاريخية للمجتمع الدولي الذي تبنى فكرة المقاطعة فما قبل ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، مشيراً إلى أن تبني الكثير من اليهود حول العالم لفكرة مقاطعة الاحتلال هو دليل صارخ على عدم صوابية القرار البرلماني الألماني.

وطالب المجلس  البوندستاغ بالتراجع عن القرار بل ودعم أي إجراء شعبي مناهض لأي احتلال حول العالم، وخاصة الاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال يرتكب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

العلاقات الدولية يستنكر عقد الأغنية الأوروبية في “إسرائيل”، متهماً أوروبا بتبييض وجه الاحتلال

استنكر مجلس العلاقات الدولية بشدة عقد مسابقة الأغنية الأوربية “يوروفيجن” في دولة الاحتلال اليوم الثلاثاء.

وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء بأنه لا يجوز لأوروبا أن تساهم بأي شكل في تبييض صفحة الاحتلال وغسل جرائمه بحق شعبنا من خلال المشاركة في هذا الاحتفال.

وأشار المجلس في بيانه: “لا يعقل أن يغني المشاركون في الاحتفال، في الوقت الذي يستمر الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وفي الوقت الذي يستمر فيه بقضم الأراضي الفلسطينية، وفرض حصار ظالم على قطاع غزة، وفي وقت يقبع فيه آلاف الفلسطينيين ظلماً في سجون الاحتلال في ظروف غير إنسانية.”

ولفت المجلس بأن الغناء والموسيقى لغة الإنسانية التي تتجاوز من خلالها كل الحدود والموانع في طريق تواصل البشر مع بعضهم البعض، ولا يجوز استخدام الفن لخلق حصانة لمن ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية

“نحن، وكل محبي العدل والسلام في العالم، نطالبكم بالتدخل لوقف هذا الاحتفال حتى لا تشارك الدول الأوروبية في تبييض صفحة الاحتلال والتغطية على جرائمه، من خلال المشاركة في هذا الاحتفال، المقام على أنقاض القرية الفلسطينية الشيخ مؤنس”، كما ورد في البيان.

وطالب المجلس في بيانه الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في مواقفها التي تتناقض مبادئ القانون الدولي، وتقف بشكل صارخ مع الاحتلال وضد الشعوب المحتلة، داعياً الاتحاد الأوربي لفرض قانون يتم بموجبه مقاطعة “إسرائيل” لحين إنهاء الاحتلال والظلم والجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

كاتبة يهودية: إعادة انتخاب نتنياهو يعتبر إهانة لكثير من اليهود التقدمين

أثناء لقاء عقده مجلس العلاقات الدولية..

كاتبة يهودية: إعادة انتخاب نتنياهو يعتبر إهانة لكثير من اليهود التقدمين

قالت الكاتبة الأمريكية أليس روتشايلد، إنّ نسبة من المجتمع اليهودي تشعر بالإهانة من تصرفات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو جراء علاقاته الوطيدة بترامب.

واستهلت روتشايلد في ندوة نظمها “مجلس العلاقات الدولية” بغزة، حول تحول ” كيف يرى اليهود الأمريكان “إسرائيل” بعد الانتخابات في ظل تغلغل اليمين؟”، بالتأكيد على أنّ الحديث عن اليهود في الولايات المتحدة يعني الإشارة لمكونات متعددة ومتنوعة ومختلفة وغير متراصين معاً.

وأوضحت أنّه “على مستوى اليهود في أمريكا يوجد صراعات داخلية بشأن موقفهم من دولة إسرائيل”.

وبحسب روتشايلد فإنّ اليهود يشكلون حوالي 2% من التعداد السكاني للولايات الأمريكية المتحدة، منبهة إلى أنّ جزءاً كبيراً من اليهود في الولايات المتحدة تقدميين ينادون بحقوق العمال ويطالبون بالعدالة، مستدركة: “هناك فئة تنتمي لليمين سياسياً وايدلوجياً تشمل المسيحيين الانجلين واليهود اليمينين المتطرفين والجماعات اليهودية المناصرة والضاغطة مثل (ايباك) التي تؤيد وجود دولة اسرائيل وتدعمها وتدعم سياسات نتنياهو أيضا”.

وأوضحت أن من أهم القضايا التي تواجه اليهود التقدمين في أمريكا معاداة السامية وتكميم الأفواه وتقليص حرية التعبير عن الرأي لمن يحاول أن ينتقص من دولة إسرائيل أو ينتقدها.

وأكدّت روتشايلد أنّ وزارة الخارجية الأمريكية تحارب كل محاولات نزع الشرعية عن إسرائيل وتتهم القائمين على ذلك بمعاداة السامية، مبينةّ أن 27 ولاية أمريكية باتت في قوانينها تجرم حركات مقاطعة إسرائيل.

وأشارت إلى أنّ واشنطن تتعامل مع إسرائيل بمعاير مزدوجة وتعطيها الأفضلية في كل شيء، متابعة: “مع بداية عهد إدارة ترامب حدث تحول خطير في زيادة الهجمات على المسلمين وارتفاع وتيرة الاتهامات بمعادة السامية”.

وأوضحت روتشايلد أن المجموعة التي تسمى بـ “المسيحين البيض ” يطالبون بدولة مسيحية نقية من الأعراق المختلفة وعلى رأسهم اليهود، فهم يكرهون اليهود لكنهم يحبون إسرائيل لأنها تساعدهم على تحقيق هدفهم في التخلص من اليهود، وفق تعبيرها.

وفي غضون ذلك، رأت أن الانتخابات الإسرائيلية جرت في هذه السياقات، أهمها “اعلان القدس عاصمة لإسرائيل، واغلاق مكتب منظمة التحرير في الولايات المتحدة، إضافة للموافقة على ضم الجولان لإسرائيل، وتجفيف كل الدعم الموجه لوكالة الغوث، وتمرير قانون القومية اليهودية”.

وأكدّت أنّ كل هذه السياسات الأمريكية تصب في مصلحة إسرائيل، في حين أنها تعرقل عملية السلام.

وبينت أنّ استطلاعات الرأي في واشنطن تتحدث عن أن كثيرين من الأمريكين لا يتعاطفون مع إسرائيل ويؤيدون فرض عقوبات عليها بسبب الاستيطان التي تقوم به في الضفة الغربية.

ورأت روتشايلد أن إعادة انتخاب نتنياهو يعتبر إهانة لكثير من اليهود التقدمين، “فهم غير راضون عن سياسته ولا عن سياسات ترامب، وكل ذلك يعني استمرار سياسات الفصل العنصري والاستيطان والمزيد من الإهدار لحقوق الشعب الفلسطيني”.

وقالت إن اليهود في إسرائيل صوتوا للحزب الذي يثقون فيه ويؤيدون سياسته، لكن بالنسبة لليهود خارج إسرائيل فالأمر بالنسبة لهم مختلف، متسائلة: “لأي مدى يمكن للدولة الإسرائيلية الاستمرار في هذه السياسات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني؟ ومتى سيتوقف ذلك ؟!”

وأوضحت روتشايلد أن الناخب الإسرائيلي ركزّ على الرفاهية والأمان والصفقات التجارية وعلاقات نتنياهو مع ترامب والسعودية ولم يكترث لحقوق الشعب الفلسطيني، معتقدة أن الانتخابات الإسرائيلية لم تقدم خيارات متعددة للناخب، فكلهم يدورون في نفس الإطار بالضغط على الفلسطيني، وفق رأيها.

ولفتت إلى أنّ الكثير من اليهود في الولايات المتحدة متطلعون على التهم والفساد والقضايا الموجهة ضد نتنياهو، كذلك تحالفه من أحزاب عنصرية ومتطرفين.

وفي سياق ذي صلة، رأت روتشايلد أن الموقف الأمريكي الداعم لقانون القومية، يعني إعطاء الأولوية “لسياسات الفصل العنصري والمزيد من الاستيطان وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وهذا كله غير مقبول بالنسبة لليهود في الولايات المتحدة”.

وبينت روتشايلد وجود العديد من المنظمات الليبرالية ناقمة وغاضبة من سياسات نتنياهو ويهتمون بالتركيز على جرائمه وسياساته ضد الفلسطينيين، مثل منظمة ” صوت اليهودي من أجل السلام”، ويرون أن الصهيونية لا مستقبل لها.

ولفتت إلى أنه من الأخبار الجديدة صعود عدد من الشبان في الحزب الديموقراطي كـ “الهان عمر” يؤيدون عدم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، متابعة: “كلنا نعلم أن هجوم اللوبي الصهيوني على “الهان عمر” كان قاسي وصعب كونها شابة مسلمة ومعارضة لإسرائيل”.

وشددّت روتشايلد على وجود تحول واضح في الكونغرس الأمريكي بحيث أصبح أعضائه لا يخافون اتهامهم بمعاداة السامية كـ ” الهان عمر” و” رشيدة اطليب ” والعديد من الأفارقة، فاليوم المشهد أصبح مختلفاً مما كان عليه سابقاً.

وعدّت روتشايلد أنّ كثيرًا من الشبان “في المجتمع اليهودي أصبحوا أكثر دراية لما يحصل من خلال متابعتهم لوسائل الاعلام البديلة وهم غير راضون عما تقوم به إسرائيل وسياساتها”.

وأشارت إلى وجود ” دعاية ضخمة وأموال طائلة تنفقها إسرائيل لتحسين صورتها”، مستطردة “تعمل إسرائيل على بث دعاية مضادة بخصوص مسيرات العودة بأن هناك أشخاص يريدون اقتحام الحدود والهجوم على دولة إسرائيل وما يقومون به هو الدفاع عن النفس”. وقد نجحت إسرائيل في هذه الدعاية إلى حد ما وسط مساعدة من وسائل الإعلام.

العلاقات الدولية يصدر العدد السابع عشر من نشرته الدولية “فلسطين والعالم”

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” صباح اليوم الخميس.

وتتناول النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

لتحميل النشرة اضغط هنا