في ورشة عقدها مجلس العلاقات الدولية .. دعوة بغزة لتشكيل لجنة ضد التطبيع

في ورشة عقدها مجلس العلاقات الدولية ..

دعوة بغزة لتشكيل لجنة ضد التطبيع

طالب مشاركون بورشة في غزة الأربعاء بضرورة تشكيل لجنة وطنية لمواجهة التطبيع وتجريمه، مؤكدين أن التطبيع الإعلامي والثقافي هما أخطر أنواع التطبيع الذي يعمل الاحتلال على تعزيزه.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظّمها مجلس العلاقات الدولية _ فلسطين تحت عنوان “التطبيع الإعلامي بين مؤيد ومعارض.. أين المصلحة الوطنية؟”.

ودعا هؤلاء للتوقيع على ميثاق شرف يجرّم التطبيع الإعلامي من كل فلسطيني أو عربي يخرج في أي لقاء سياسي مع إسرائيلي على أي وسيلة إعلامية.

التطبيع الإعلامي

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إن التطبيع الإعلامي هو أي شكل من أشكال التعامل الإعلامي بين الإعلاميين ودولة الاحتلال.

وأوضح معروف أن التطبيع الإعلامي والثقافي هما أخطر أنواع التطبيع مع الاحتلال؛ إذ أنه يعمل على تعزيزه في محاولة لخدمة اجنداته السياسية وتعزيز وجوده على الأرض.

ولفت إلى أن التطبيع الإعلامي أخذ عدّة أشكال منها استطافة مسؤولين إسرائيليين على وسائل إعلام عربية، وتبادل الزيارات بين عرب وإسرائيليين، وإتاحة الفرصة للظهور على وسائل إعلام عبرية.

وبيّن معروف أن العائد السلبي من التطبيع الإعلامي يكمن في مزاحمة الرواية الفلسطينية، وتحسين صورة الاحتلال والتلاعب بعقل وفكر المواطن العربي، وأن تصبح قضية فلسطين هي قضية الفلسطينيين وحدهم.

وتساءل: هل يسمح الإعلام العبري أن يتحدث الفلسطيني بالعبرية في لقاء إعلامي للجمهور الإسرائيلي؟

ميثاق شرف

ودعا مدير موقع وكالة “فلسطين اليوم” صالح المصري للتوقيع على ميثاق شرف وطني يجرّم التطبيع الإعلامي الفلسطيني أو العربي مع الاحتلال، والظهور على أي وسيلة اعلام عربية أو عبرية أو دولية.

وثمّن المصري جهد أي إعلامي فلسطيني أو عربي ينسحب في أي لقاء يجمعه مع إعلامي أو سياسي إسرائيلي، موضحًا أن ذلك يعطي المساحة للإسرائيلي أن يسوّق نفسه وللرواية الإسرائيلية أمام الساحة الإعلامية وإضعاف الرواية الفلسطينية.

وأشاد بموقف اتحاد الصحفيين العرب الذي يدين التطبيع الإعلامي مع الاحتلال، حيث يرفض أي تطبيع صحفي مع أي إعلامي أو قائد إسرائيلي.

ووافقه المحلل السياسي ذو الفقار سويرجو على ضرورة تجريم أي محاولة إعلامية تسعى للتطبيع مع الاحتلال.

وأكد سويرجو على ضرورة تشكيل لجنة لمواجهة التطبيع وتجريمه، على أي صعد وطني أو سياسي أو اقتصادي أو إعلامي.

وأوضح أنه إن كان لا بد من لقاء اعلامي يجمع مسؤولاً إسرائيليًّا، يجب أن يكون الفلسطيني مؤهّلاً ولديه الإمكانيات وعلى قدر المسؤولية لمواجهة الرواية الإسرائيلية وإلاّ سيضعف الموقف الفلسطيني.

لدعم الرواية

أما الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني؛ فقد أكد أهمية الظهور في الإعلام الدولي أو العربي لدحض الرواية الإسرائيلية، والدفاع عن الرواية الفلسطينية.

وقال الدجني: “لو لم يخرج نحن أبناء المقاومة الفلسطينية لدعم قضيتنا إعلاميًّا؛ لخرج غيرنا وغابت الرواية الفلسطينية وحضورها الإعلامي”.

وأوضح أن حضور الإعلامي الفلسطيني مقابل الإسرائيلي يعطي مساحة للمناظرة والدفاع عن المشروع الوطني، مشددًا على ضرورة محاربة التطبيع ورفض ظهور المحلل الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي.

ودعا الدجني لأن يكون هناك دراسة شاملة وإلزام لوسائل الإعلام بعد استضافة إسرائيليين حتى لا يكون هناك فراغ، وتغيب رواية المقاومة الفلسطينية “لأن أي محلل عربي يتبنى وجهات نظر مختلفة يمكن أن يملأ هذا المكان”.

واختلف معه الحقوقي صلاح عبد العاطي، مشددًا على ضرورة التصدي للتطبيع العربي والفلسطيني في وسائل الإعلام وصولاً لمقاطعتها.

ولفت عبد العاطي إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية لم تطوّر وسائلها الإعلامية وإنشاء قنوات أو مواقع إخبارية ناطقة بالإنجليزية أو الفرنسية لدعم الرواية الفلسطينية دوليًّا.

ودعا لمقاطعة وسائل الإعلام العربية أو العبرية أو الدولية التي تعقد لقاءات مع صحفيين أو قادة إسرائيليين؛ لمنع اختراق الساحة الإعلامية الفلسطينية.