بيان صادر عن مجلس العلاقات الدولية حول بيان الاتحاد الأوروبي وقرار الحكومة البريطانية

يعبر مجلس العلاقات الدولية في فلسطين عن قلقه الشديد بعد البيان الصادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي عقب المكالمة الهاتفية التي جرت أول امس بين نتنياهو و (فيدريكا موغيريني) والتي نتج عنها تسوية للخلافات بين إسرائيل والاتحاد الاوروبي بعد قرار المفوضية الأوروبية وسم بضائع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة المصدرة إلى الأسواق الأوروبية.

إن بيان البعثة الذي اعتبر أن قرار وسم منتجات المستوطنات مسألة غير الزامية و خاضعة لخيار الدول الأعضاء يشير إلى تراجع صريح ومؤسف عن مواقف الاتحاد الأوروبي والتي هي تمثل أقل من الحد الأدنى المطلوب للضغط على الاحتلال للاستجابة لطموحات شعبنا بالحرية والاستقلال، ويتبنى خطاب الاحتلال وأولوياته، وهو قلب للحقائق وكأن الاسرائيليين هم الضحية والفلسطينيين هم “الارهابيون”.

ندعو الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بأن التحريض والاستفزاز يكمنان في ممارسات الاحتلال ومستوطنيه اليومية ضد شعبنا وفي ثقافة الكراهية والعنصرية التي ينشرها في كل المحافل الاعلامية والتربوية والتشريعية والدولية، ونؤكد أننا كنا نتطلع إلى خطوات اضافية لتعزيز محاصرة الاحتلال والضغط عليه للاستجابة للقانون الدولي.

وفي ذات السياق يستنكر المجلس نية الحكومة البريطانية سن قانون يجعل من مقاطعة المؤسسات الممولة حكوميا لبضائع أو خدمات معينة جريمة يحاسب عليها القانون، مؤكداً على أن مثل هذا القانون يمثل ضربة للحريات الديمقراطية وضربة لحق الناس في انتخاب مجالس محلية قادرة على اتخاذ قراراتها بمعزل عن الحكومة المركزية.

ويكرر المجلس دعوته الدائمة إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي على كل المستويات حتى يستجيب لمطالب شعبنا وقرارات الشرعية الدولية.