مقالات

الأمم المتحدة تتبنى قرارًا بالإجماع بشأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وكندا تصوت مرة أخرى مع القرار

الأمم المتحدة تتبنى قرارًا بالإجماع بشأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وكندا تصوت مرة أخرى مع القرار

متابعة: مجلس العلاقات الدولية – فلسطين

تبنت الامم المتحدة أمس الخميس بالإجماع قرارًا يدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

وتمت الموافقة على القرار، الذي أصدرته اللجنة الثالثة للجنة الأمم المتحدة للشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية، بأغلبية ساحقة بلغت 163 صوتًا مع القرار مقابل 5 ضده وامتناع 10 عن التصويت.

وصوتت كندا مرة أخرى لصالح القرار بعد تصويتها لصالحه في العام الماضي في لفتة نادرة تنحاز فيها إلى القانون الدولي وحقوق الإنسان ولم تستجب لضغط المجموعات اليمينية المتطرفة.

ومع ذلك، تواصل كندا التصويت ضد غالبية قرارات الأمم المتحدة السنوية بشأن حقوق الإنسان الفلسطيني. فتصويت كندا هذه المرة لتقرير المصير لا يغير حقيقة أن كندا لا تزال تفشل في الدفاع عن القانون الدولي.

ويعيد القرار التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في دولة مستقلة. كما يدعو جميع الدول والوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة إلى دعم الشعب الفلسطيني والعمل معه لتحقيق حقه في تقرير المصير في أسرع وقت ممكن.

كما أكد القرار على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن.

فلسطين تلوح في الأفق في الحملة الانتخابية الكندية

مع فشل الحزبين الرئيسيين في اتخاذ موقف ضد إسرائيل، فإن التصويت المقبل لن يجلب على الأرجح أخبارًا جيدة لمناصري حقوق الإنس.

جيرمي وايلدمان

3 أكتوبر 2019

ترجمة: مجلس العلاقات الدولية – فلسطين

قد يبدو من الغريب أن البلد الصغير والفقير الذي لا تعترف به كندا، والذي يقع على بعد نصف العالم، سيكون له أهمية في الانتخابات الكندية لعام 2019.

لكن فلسطين مهمة -وكثيرا. وظهرت في مناظرة رئيس الحزب الأول في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية، حيث وعد زعيم المحافظين أندرو شير إذا تم اختياره فإنه سيسير على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بحجة انها كانت عاملاً في إثارة معاداة السامية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

هذا ليس بالأمر اليسير بالنسبة للفلسطينيين الأكثر حرمانًا والذين ما زالوا بعد 70 عامًا لاجئين يعتمدون على مساهمات أعضاء الأمم المتحدة، مثل كندا، لتمويل ميزانية الأونروا لتغطية احتياجاتهم الأساسية، حيث كانت كندا في العام الماضي ثالث أكبر مانح بتعهدات بلغت نحو 27 مليون دولار.

روابط تاريخية

أنفقت كندا 110 مليون دولار على الأونروا منذ أن أعادت حكومة رئيس الوزراء جوستين ترودو الليبرالية في عام 2016 التمويل للوكالة، بعد قطعها من قبل إدارة رئيس الوزراء السابق المحافظ ستيفن هاربر.

ترتبط كندا تاريخيا مع فلسطين، حيث لعبت دوراً نشطاً في تقسيم عام 1948 وتأسيس “إسرائيل”، ولطالما كانت مانحًا رئيسيًا للفلسطينيين، وهي عضو في لجنة الاتصال المخصصة التي تنسق تقديم المساعدات الخارجية. ومع ذلك، فإن نتائج انتخابات 2019 قد تعني الكثير بالنسبة للمناصرين الكنديين عن حقوق الإنسان العالمية، وكذلك للفلسطينيين في الشرق الأوسط.

يمكن أن يزداد الوضع سوءًا بالنسبة لمناصري حقوق الإنسان في كندا. إن لدى حزب المحافظين – والذي يتصدر جنبًا إلى جنب مع الليبراليين استطلاعات الرأي – توجهات معادية للإسلام والفلسطينيين. وإلى جانب تعهد شير بقطع التمويل عن الأونروا، فإن موقع الحملة للحزب يعرض تعهدًا بنقل السفارة الكندية إلى القدس.

يجب أخذ مثل هذه التعهدات على محمل الجد، حيث كانت كندا أول دولة بعد “إسرائيل” توقف المساعدات للسلطة الفلسطينية بعد فوز حماس في الانتخاب في عام 2006. لقد كانت إحدى إجراءات السياسة الخارجية التي اتخذتها حكومة هاربر والذي كان حزبه قد تأسس قبل بضع سنوات في اندماج بين حزبين يمينيين.

في مقطع فيديو أصدره هاربر لجامعة براغر بعد تركه منصبه، صرح ان “إسرائيل” منارة للديمقراطية، مشيرًا إلى أن: “القاعدة اليومية فيها هي الانتخابات الحرة وحرية التعبير والتسامح الديني”. إذا عاد المحافظون إلى السلطة، فمن المعقول توقع المزيد من القمع على الأصوات التقدمية والمناصرة للفلسطينيين.

قد يبدو هذا غريبًا، لكن فلسطين “الصغيرة” تلوح في الأفق في الانتخابات الكندية لعام 2019، وهي انتخابات يبدو من غير المرجح أن تحمل أخبارًا جيدة لمناصري حقوق الإنسان في البلاد.

ومع ذلك، وبقدر ما قد يبدو الليبراليون سيئين، وبدون رؤية بديلة واضحة من الحزب الوطني الديمقراطي ومع وجود حزب الخضر والذي ينظر إليه تقليديا على أنه “هامشي”، من المرجح أن يعزز الخوف من فوز المحافظين فوزًا ليبراليًا -وستظل فلسطين جزءًا كبيرًا من السياسة الحزبية في السنوات المقبلة.

المصدر: مديل ايست آي

رابط المقال الأصلي:

https://www.middleeasteye.net/opinion/palestine-looms-large-canadas-federal-election-campaign