مقالات

مجلس العلاقات ينظم حفلًا لتأبين المناضل الجنوب إفريقي “ديزموند توتو” تخليدا لمواقفه المناصرة لفلسطين

نظّم مجلس العلاقات الدولية-فلسطين، الإثنين، حفل تأبين للمناضل ديزموند توتو، أحد رموز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري، في جنوب إفريقيا، والحائز على جائزة نوبل للسلام.

وعُقد الحفل في مركز رشاد الشوا الثقافي، بمدينة غزة، بمشاركة شخصيات جنوب إفريقية، وفلسطينية.

وتوفي توتو، عن عمر 90 عاما، في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وأشاد سفير جنوب أفريقيا لدى فلسطين، شون إدوارد بينفلدت، بمناقب “توتو”.

وقال، في كلمة عبد بُعد، عبر تطبيق “زووم”: “كان ديزموند توتو قائدًا روحيًا، صاحب لسان وقلم قوي، يتحدث بصوت عال ضد الظلم، ودعمًا للعدالة والمساواة والإنسانية”.

وأضاف: “لقد كان مقاومًا في وجه الهيمنة والتفرّد، يسعى دائمًا إلى تعزيز دور النشطاء الدوليين”.

وشدد على أن بلاده ستبقى إلى جانب “المظلومين الذين يعانون من الاحتلال، حتى يستعيدوا كرامة الإنسان المسلوبة”.

من جانبه قال السيد ألان بوساك، رفيق الراحل توتو والمناضل ضد نظام الأبارتهايد، بأن فلسطين كانت ولا زالت بشكل خاص قريبة من قلوب شعب جنوب إفريقيا.

وأضاف: “شكرًا لكم لتكريم صديقي الراحل توتو وإظهار هذا الحب له.” مضيفًا أن التضامن مع الفلسطينيين دومًا حاضر في قلوب الأفارقة وأن جنوب إفريقيا دومًا تقف بجانب فلسطين”.

وقال السيد بوساك: “نرى في جنوب إفريقيا في “إسرائيل” دولة فصل عنصري ولا يوجد أدنى شك بذلك، وممارساتها فاقت ممارسات نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا”.

وختم: ” لقد أظهر توتو شجاعة كبيرة بوصفه توني بلير وكونداليزا رايس بمجرمي الحرب، سيبقى توتو مثالًا يُحتذى به في الشجاعة، والوقوف في وجه الظلم”.

من جانبه، قال زويلفيليل مانديلا، النائب في برلمان جنوب إفريقيا، وحفيد أيقونة النضال ضد نظام الفصل العنصري البائد، نيلسون مانديلا: “نقف اليوم موحّدين في جنوب إفريقيا وفلسطين، في موقفنا ضد الاحتلال والفصل العنصري، كأفضل تكريم للراحل ديزموند توتو، ومواقفه الشجاعة من القضية الفلسطينية”.

وأضاف، في كلمة عبر تطبيق “زووم”: “توتو لم يعد بيننا، لكن القضية التي دافع عنها وناضل من أجلها، ستبقى قائمة حتى تتحرر فلسطين”.

وأوضح أن النضال من أجل فلسطين وصل “إلى مفترق طرق حاسم”، داعيا إلى ضرورة “تكثيف التضامن العالمي في جميع أنحاء العالم لمكافحة نظام الفصل العنصري في فلسطين”.

واستكمل قائلا: “هناك أوجه للتشابه بين نظامي الفصل العنصري، سواء الذي كان في جنوب إفريقيا، أو الذي ما زال قائما في فلسطين المحتلة”.

وأدان مناهضة دول العالم، للتدخل الروسي في أوكرانيا، و”صَمْتِه عن 7 عقود من الاحتلال والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية والفصل العنصري في فلسطين”.

ودعا العالم إلى الاستماع لـ”صرخات من لا صوت لهم، والرد على معاناة الناس الذين يتم تهميشهم عبر وسائل الإعلام، ويعانون من الاحتلال”.

كما طالب بمضاعفة “الجهود التضامنية لدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، باعتبارها أكبر دعم معنوي يمكننا تقديمه للمقاومة الداخلية في فلسطين”.

وبدوره، قال باسم نعيم، رئيس مجلس العلاقات الدولية-فلسطين، إن فلسطين “خسرت المناضل توتو، الذي اشتهر بكفاحه العنيد ضد التمييز العنصري، ومن أجل العدالة ونصرة المظلومين في جنوب إفريقيا، وحول العالم”.

وتابع نعيم، في كلمة خلال الحفل: “الرؤية الأخلاقية العالية التي تمتع بها المناضل الجنوب إفريقي، جعلته شديد الالحاح في الكلام عن التسامح والسلام والحق والعدالة والمساواة”.

وأوضح أن “توتو”، كان من أوائل من اتهم “الكيان الصهيوني، بممارسة سياسة التمييز العنصري، عام 2002”.

واستكمل قائلا: “شبّه (توتو) سياسة التمييز العنصري الإسرائيلي، بالسياسة التي كانت سائدة في بلاده، معتبرا أن العنف الإسرائيلي لن يولد إلا المزيد من الكره والعنف المتبادل”.

وثمّن نعيم جهود جنوب إفريقيا، في منع حصول إسرائيل على عضوية “مراقب” في الاتحاد الإفريقي.

وفي السياق، أشاد خالد البطش، منسق لجنة المتابعة في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية بغزة، بمناقب “توتو”.

وقال في كلمة خلال مشاركته بالحفل: “تشابهت عناوين الاضطهاد والظلم التي عاشها كل من شعب جنوب إفريقيا، وفلسطين، من قتل واعتداء، ومصادرة أراضي واحتلال”.

وندد بما أسماه “اختلال وازدواجية دول العالم، في التعاطي مع القضايا المختلفة، لصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بما فيه ظلم للشعوب المحتلة”.

ودعا شعب جنوب إفريقيا إلى “مواصلة الوقوف إلى جانب نظيره الفلسطيني، ضد سياسة الفصل العنصري حتى يصل إلى مبتغاه في الحرية والعودة والاستقلال”.

وفي ختام الحفل، أعلن يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، عن تسمية إحدى قاعات مركز رشاد الشوا الثقافي، بـ”ديزموند توتو”، تخليدا لمواقفه الداعمة لفلسطين.

مجلس العلاقات يعزي بوفاة ديسموند توتو أحد أعلام مناهضة الظلم والأبارتهايد

قدم مجلس العلاقات الدولية – فلسطين خالص تعازيه لأسرة القس ديسموند توتو، وكذلك لحكومة جنوب افريقيا وشعبها بوفاته.

وقال المجلس في بيان التعزية بأن توتو، وهو كبير أساقفة جنوب إفريقيا السابق، والحائز على جائزة نوبل للسلام ورفيق نضال نيلسون مانديلا، كان أحد المناضلين العنيدين من أجل حقوق الإنسان وأحد أعلام دعم فلسطين وحقوق شعبها في جنوب أفريقيا وحول العالم.

وقال رئيس المجلس الدكتور باسم نعيم: “لقد بلغنا بكل أسى وحزن وفاة القس توتو، لقد كان للسيد توتو مواقف ثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأدعو محبيه وأنصاره للسير على دربه في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه.”

وكان القس توتو من أشد المنتقدين لمعاملة “إسرائيل” للفلسطينيين، وقارن بين أوجه الشبه بين نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ونظام الفصل العنصري في “إسرائيل”.

وفي أحد تصريحاته قال توتو بأن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن المحرقة اليهودية إبان الحكم النازي، وإن “إسرائيل” لن تحصل أبدا على الأمن بواسطة الأسوار والبنادق.

وكان الحائز على جائزة نوبل للسلام الجنوب افريقي قد عبر عن أسفه “لصمت وتواطؤ” المجموعة الدولية إزاء الوضع في غزة في ما اعتبره “عار” على هذه المجموعة.

وتوفي ديسموند توتو، أحد أبرز رموز الكفاح ضدّ نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، اليوم الأحد، عن 90 عاما، وهو حائز على جائز نوبل السلام، وفق ما أعلن رئيس البلاد، سيريل رامابوزا.