مقالات

فلسطين تلوح في الأفق في الحملة الانتخابية الكندية

مع فشل الحزبين الرئيسيين في اتخاذ موقف ضد إسرائيل، فإن التصويت المقبل لن يجلب على الأرجح أخبارًا جيدة لمناصري حقوق الإنس.

جيرمي وايلدمان

3 أكتوبر 2019

ترجمة: مجلس العلاقات الدولية – فلسطين

قد يبدو من الغريب أن البلد الصغير والفقير الذي لا تعترف به كندا، والذي يقع على بعد نصف العالم، سيكون له أهمية في الانتخابات الكندية لعام 2019.

لكن فلسطين مهمة -وكثيرا. وظهرت في مناظرة رئيس الحزب الأول في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية، حيث وعد زعيم المحافظين أندرو شير إذا تم اختياره فإنه سيسير على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بحجة انها كانت عاملاً في إثارة معاداة السامية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

هذا ليس بالأمر اليسير بالنسبة للفلسطينيين الأكثر حرمانًا والذين ما زالوا بعد 70 عامًا لاجئين يعتمدون على مساهمات أعضاء الأمم المتحدة، مثل كندا، لتمويل ميزانية الأونروا لتغطية احتياجاتهم الأساسية، حيث كانت كندا في العام الماضي ثالث أكبر مانح بتعهدات بلغت نحو 27 مليون دولار.

روابط تاريخية

أنفقت كندا 110 مليون دولار على الأونروا منذ أن أعادت حكومة رئيس الوزراء جوستين ترودو الليبرالية في عام 2016 التمويل للوكالة، بعد قطعها من قبل إدارة رئيس الوزراء السابق المحافظ ستيفن هاربر.

ترتبط كندا تاريخيا مع فلسطين، حيث لعبت دوراً نشطاً في تقسيم عام 1948 وتأسيس “إسرائيل”، ولطالما كانت مانحًا رئيسيًا للفلسطينيين، وهي عضو في لجنة الاتصال المخصصة التي تنسق تقديم المساعدات الخارجية. ومع ذلك، فإن نتائج انتخابات 2019 قد تعني الكثير بالنسبة للمناصرين الكنديين عن حقوق الإنسان العالمية، وكذلك للفلسطينيين في الشرق الأوسط.

يمكن أن يزداد الوضع سوءًا بالنسبة لمناصري حقوق الإنسان في كندا. إن لدى حزب المحافظين – والذي يتصدر جنبًا إلى جنب مع الليبراليين استطلاعات الرأي – توجهات معادية للإسلام والفلسطينيين. وإلى جانب تعهد شير بقطع التمويل عن الأونروا، فإن موقع الحملة للحزب يعرض تعهدًا بنقل السفارة الكندية إلى القدس.

يجب أخذ مثل هذه التعهدات على محمل الجد، حيث كانت كندا أول دولة بعد “إسرائيل” توقف المساعدات للسلطة الفلسطينية بعد فوز حماس في الانتخاب في عام 2006. لقد كانت إحدى إجراءات السياسة الخارجية التي اتخذتها حكومة هاربر والذي كان حزبه قد تأسس قبل بضع سنوات في اندماج بين حزبين يمينيين.

في مقطع فيديو أصدره هاربر لجامعة براغر بعد تركه منصبه، صرح ان “إسرائيل” منارة للديمقراطية، مشيرًا إلى أن: “القاعدة اليومية فيها هي الانتخابات الحرة وحرية التعبير والتسامح الديني”. إذا عاد المحافظون إلى السلطة، فمن المعقول توقع المزيد من القمع على الأصوات التقدمية والمناصرة للفلسطينيين.

قد يبدو هذا غريبًا، لكن فلسطين “الصغيرة” تلوح في الأفق في الانتخابات الكندية لعام 2019، وهي انتخابات يبدو من غير المرجح أن تحمل أخبارًا جيدة لمناصري حقوق الإنسان في البلاد.

ومع ذلك، وبقدر ما قد يبدو الليبراليون سيئين، وبدون رؤية بديلة واضحة من الحزب الوطني الديمقراطي ومع وجود حزب الخضر والذي ينظر إليه تقليديا على أنه “هامشي”، من المرجح أن يعزز الخوف من فوز المحافظين فوزًا ليبراليًا -وستظل فلسطين جزءًا كبيرًا من السياسة الحزبية في السنوات المقبلة.

المصدر: مديل ايست آي

رابط المقال الأصلي:

https://www.middleeasteye.net/opinion/palestine-looms-large-canadas-federal-election-campaign

العلاقات الدولية يستنكر وعود مرشحي الرئاسة الأمريكية لدولة الاحتلال

استنكر مجلس العلاقات الدولية الوعود التي أدلى بها مرشحو الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون لنتنياهو خلال لقائهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الاثنين.

وقال المجلس في بيان صدر اليوم الاثنين: ” تأتي هذه الوعود من المرشحين الأمريكيين للرئاسة في رغبة منهما لتعزيز فرص الفوز على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، وعلى حساب المبادئ التي ينادون بها كالحرية والديموقراطية وحماية حقوق الانسان، في الوقت الذي يغضون الطرف عن الجرائم التي ترتكبها اسرائيل يوميا بحق شعبنا.”

وأضاف البيان: ليس هذا فحسب بل ان الادارة الحالية وباعترافها كانت أكثر الحكومات دعما للكيان وحرصا على أمنه، وتوجت ذلك باتفاقية “العار” التي التزمت فيها بدفع 38 مليار دولار خلال 10 سنين القادمة، في شكل أسلحة ودعم لوجستي وبشري.

وطالب المجلس كافة المرشحين بالتوقف عن استعمال معاناة الشعب الفلسطيني للمساومة عليها في بورصة انتخاباتهم، ونتوقع منهم أن يقفوا الى جانب الحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وحق تقرير المصير.

وكان دونالد ترامب قد توعد خلال لقائه مع نتنياهو بالاعتراف بمدينة القدس “عاصمة موحّدة غير قابلة للتقسيم” لدولة “إسرائيل”، ونقل مقر السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس المحتلة، واستخدام يد حديدية في مواجهة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسياساته، وتأييد عدم إجلاء المستوطنين اليهود من الضفة الغربية.

أما المرشحة عن الحز الديمقراطي هيلاي كلينتون فقد توعدت بعدم فرض أي حلول خارجية على “إسرائيل” حتى لو كانت من قبل مجلس الأمن، والتزامها بمحاربة حملة المقاطعة BDS والتأكيد على مواصلة الدعم العسكري لدولة الاحتلال.

خلال دراسة أصدرها المجلس، دعوة لـ”حماس” بتقييم تجربة الانتخابات السابقة واستخلاص العبر منها

غزة- اللجنة الإعلامية:

دعا مجلس العلاقات الدولية في فلسطين حركة حماس بالبدء بتقييم تجربتها السابقة في الانتخابات الفلسطينية التي حدثت عام 2006م، موصياً إياها بضرورة استخلاص الدروس والعبر بما يضمن الخروج بصيغة تضمن الحفاظ على الثوابت الوطنية وبنفس الدرجة الانفتاح على المجتمع الدولي.

وأكد المجلس خلال دراسة تقييم الموقف التي يعُدها بشكل شهري، على ضرورة مشاركة الحركة في الانتخابات الفلسطينية إذا ما أُجريت، مشيراً إلى أن نتائج المشاركة -مهما كانت- أفضل من المقاطعة.

وأوضحت أن ذلك يؤكد على حضور “حماس” سياسياً، وأنها لن تترك الساحة ليستفرد فيها طرف واحد على غرار ما كان قائماً في الماضي، مؤكداً على ضرورة أن تفكر حركة حماس في إيجاد جسم بديل يتمتع بمرونة سياسية أكبر من الحركة للتحرك في ظل الواقع

وتساءل تقدير الموقف حول سيناريوهات التعاطي الدولي مع نتائج الانتخابات الفلسطينية، داعياً بالدراسة التي نشرها المجلس على موقعه إلى ضرورة تحليل تقدير موقف البيئة الداخلية والخارجية التي رافقت الانتخابات من أجل استكشاف الوزن النسبي للسيناريوهات المحتملة.

وبين أنه وفي حال فوز الحركة من جديد هناك عدة سيناريوهات تتمثل في انقسام رؤية المجتمع الدولي تجاه حركة حماس، وأخر يتمثل في الانتظار ومراقبة سلوكها، مبيناً أن هناك سيناريو ثالث يتمثل في تكرار نموذج عام 2006، وأخر وهو التوافق الفلسطيني كبديل عن الانتخابات.

يُذكر أن مجلس العلاقات الدولية يُصدر وبشكل شهري، دراسة تقييم الموقف والتي تختص بدراسة حالة فلسطينية، أو دولية ترتبط بالقضايا الفلسطينية المختلفة، من أجل وضع رؤية وتوصية تستعين منها الجهات المختصة في تقييم موقفها وترتيب أولوياتها.

اضغط هنا لتحميل الملف