مقالات

اعلان مسابقة بحثية حول مستقبل الفصل العنصري الإسرائيلي

اعلان مسابقة بحثية

برعاية مركز المبادرة الإستراتيجية فلسطين ماليزيا، يعلن مجلس العلاقات الدولية – فلسطين عن تنظيم مسابقة بحثية بعنوان:

“مستقبل الفصل العنصري الإسرائيلي وأثره على الموقف الدولي من الصراع”

🌐 محاور البحث:

🔴 الفصل العنصري في القانون الدولي
🔴 نماذج تاريخية للفصل العنصري
🔴 ممارسات الفصل العنصري الإسرائيلي
🔴 التداعيات السياسية والقانونية والاجتماعية للفصل العنصري الإسرائيلي
🔴 الموقف الدولي من ممارسات الفصل العنصري الإسرائيلي
🔴 استشراف مستقبل الاحتلال في ظل ممارسات الفصل العنصري
🔴 النتائج والتوصيات

🚨 آخر موعد لتسليم خطة البحث هو يوم الخميس الموافق 30 يونيو 2022م.
🚨 الموعد النهائي لتسليم الأبحاث بالكامل هو يوم الأحد الموافق 31 أغسطس 2022م.

مكافأة البحث:

🥇 المرتبة الأولى: مبلغ 1200 دولار أمريكي + نشر وطباعة البحث + شهادة تقدير
🥈 المرتبة الثانية: مبلغ 800 دولار أمريكي + نشر وطباعة البحث + شهادة تقدير
🥉 المرتبة الثالثة: مبلغ 500 دولار أمريكي + نشر وطباعة البحث + شهادة تقدير

📌 ملاحظة/ يُرجى الاطلاع على تفاصيل المسابقة وشروطها في الملف المرفق مع الإعلان

مزيد من التفاصيل في هذا هذا الملف المرفق:
https://bit.ly/3zuwr1Y

مجلس العلاقات: انتخاب أردان لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة تشجيع للاحتلال على جرائمه

استنكر مجلس العلاقات الدولية – فلسطين انتخاب الإرهابي والمستوطن جلعاد أردان ممثل الاحتلال لدى الأمم المتحدة نائبًا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء إن انتخاب أردان هو بمثابة مكافأة وتشجيع لهذا الكيان العنصري ومزيد من الحصانة لقادته من المحاسبة امام المحاكم الدولية.

وأشار المجلس إلى أن أردان هو نفس الشخص الذي مزق التقارير الاممية التي تدين إسرائيل وألقاها في سلة المهملات، وانتخابه هو استهزاء بجهود الأمم المتحدة وتقاريرها.

واستنكر المجلس عدم اعتراض دول عربية وإسلامية على هذا التعيين، حيث جاء في البيان: ” نستنكر اعتراض دولتين فقط وهما سوريا وإيران على انتخاب أردان وموافقة باقي الدول العربية والإسلامية التي لم تجد حرج في تولي هذا المجرم رئاسة أعلى مؤسسة أممية”.

وطالب المجلس الأمم المتحدة بانتهاج سياسات تعاقب مجرمي الحرب ومسؤولي دولة الاحتلال وتمنعهم من تولي مناصب عليا في المؤسسة الأممية التي أهم اهدافها الامن والسلام حول العالم.

مجلس العلاقات يستعد لمناقشة السلوك التصويتي بالأمم المتحدة تجاه فلسطين

“العلاقات الدولية” يستعد لمناقشة السلوك التصويتي بالأمم المتحدة تجاه فلسطين
 
ينظم مجلس العلاقات الدولية – فلسطين، الخميس 19 مايو/آيار 2022، يومًا دراسيًا، بعنوان (السلوك التصويتي في الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية). ويسلط اليوم الدراسي الذي يُعقد برعاية من مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين – ماليزيا، الضوء على السلوك التصويتي داخل مؤسسات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية.
 
ومن المتوقع أن يخرج اليوم الدراسي بتوصيات لحشد التفاعل الدولي مع القضية الفلسطينية وسبل تحقيق مزيد من المكتسبات السياسية والدبلوماسية لصالح الفلسطينيين. ويتحدث خلال اليوم الدراسي، العديد من الشخصيات والنخب السياسية والحقوقية إلى جانب المقرر الخاص الأسبق للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بروفيسور جون دوغارد.
 
ففي جلسته الأولى التي تركز على الإطار العام لليوم الدراسي وأهميته، سيتحدث رئيس مجلس العلاقات الدولية-فلسطين د. باسم نعيم، ووزير الخارجية الفلسطيني الأسبق د. ناصر القدوة والروفيسور بروفيسور جون دوغارد.
 
أما في الجلسة الثانية بعنوان “التصويت داخل الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية” سيتحدث فيها رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” د. صلاح عبد العاطي، ورئيس مركز الدراسات الإفريقية والشرق أوسطية -جنوب إفريقيا- د. نعيم جينا، والباحثة في العلوم السياسية وحقوق الإنسان أ. غدير أبو مدين.
 
أما في الجلسة الثانية التي تحمل عنوان ” التأثير داخل الأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية” سيناقشها نائب مدير عام المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أ. حمدي شقورة، ووكيل وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية د. غازي حمد، والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي.
 
ويأتي اليوم الدراسي هذا استكمالًا لمشروع الاستكتاب البحثي الذي قام به مجلس العلاقات الدولية أواخر العام المنصرم حول السلوك التصويتي في مؤسسات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية بين الفترة من 2005 حتى عام 2021م، وسيتخلل اليوم الدراسي نقاش تفصيلي لنتائج الدراسات الفائزة من قبل الباحثين وذوي الاختصاص.
 

مجلس العلاقات ينظم حفلًا لتأبين المناضل الجنوب إفريقي “ديزموند توتو” تخليدا لمواقفه المناصرة لفلسطين

نظّم مجلس العلاقات الدولية-فلسطين، الإثنين، حفل تأبين للمناضل ديزموند توتو، أحد رموز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري، في جنوب إفريقيا، والحائز على جائزة نوبل للسلام.

وعُقد الحفل في مركز رشاد الشوا الثقافي، بمدينة غزة، بمشاركة شخصيات جنوب إفريقية، وفلسطينية.

وتوفي توتو، عن عمر 90 عاما، في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وأشاد سفير جنوب أفريقيا لدى فلسطين، شون إدوارد بينفلدت، بمناقب “توتو”.

وقال، في كلمة عبد بُعد، عبر تطبيق “زووم”: “كان ديزموند توتو قائدًا روحيًا، صاحب لسان وقلم قوي، يتحدث بصوت عال ضد الظلم، ودعمًا للعدالة والمساواة والإنسانية”.

وأضاف: “لقد كان مقاومًا في وجه الهيمنة والتفرّد، يسعى دائمًا إلى تعزيز دور النشطاء الدوليين”.

وشدد على أن بلاده ستبقى إلى جانب “المظلومين الذين يعانون من الاحتلال، حتى يستعيدوا كرامة الإنسان المسلوبة”.

من جانبه قال السيد ألان بوساك، رفيق الراحل توتو والمناضل ضد نظام الأبارتهايد، بأن فلسطين كانت ولا زالت بشكل خاص قريبة من قلوب شعب جنوب إفريقيا.

وأضاف: “شكرًا لكم لتكريم صديقي الراحل توتو وإظهار هذا الحب له.” مضيفًا أن التضامن مع الفلسطينيين دومًا حاضر في قلوب الأفارقة وأن جنوب إفريقيا دومًا تقف بجانب فلسطين”.

وقال السيد بوساك: “نرى في جنوب إفريقيا في “إسرائيل” دولة فصل عنصري ولا يوجد أدنى شك بذلك، وممارساتها فاقت ممارسات نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا”.

وختم: ” لقد أظهر توتو شجاعة كبيرة بوصفه توني بلير وكونداليزا رايس بمجرمي الحرب، سيبقى توتو مثالًا يُحتذى به في الشجاعة، والوقوف في وجه الظلم”.

من جانبه، قال زويلفيليل مانديلا، النائب في برلمان جنوب إفريقيا، وحفيد أيقونة النضال ضد نظام الفصل العنصري البائد، نيلسون مانديلا: “نقف اليوم موحّدين في جنوب إفريقيا وفلسطين، في موقفنا ضد الاحتلال والفصل العنصري، كأفضل تكريم للراحل ديزموند توتو، ومواقفه الشجاعة من القضية الفلسطينية”.

وأضاف، في كلمة عبر تطبيق “زووم”: “توتو لم يعد بيننا، لكن القضية التي دافع عنها وناضل من أجلها، ستبقى قائمة حتى تتحرر فلسطين”.

وأوضح أن النضال من أجل فلسطين وصل “إلى مفترق طرق حاسم”، داعيا إلى ضرورة “تكثيف التضامن العالمي في جميع أنحاء العالم لمكافحة نظام الفصل العنصري في فلسطين”.

واستكمل قائلا: “هناك أوجه للتشابه بين نظامي الفصل العنصري، سواء الذي كان في جنوب إفريقيا، أو الذي ما زال قائما في فلسطين المحتلة”.

وأدان مناهضة دول العالم، للتدخل الروسي في أوكرانيا، و”صَمْتِه عن 7 عقود من الاحتلال والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية والفصل العنصري في فلسطين”.

ودعا العالم إلى الاستماع لـ”صرخات من لا صوت لهم، والرد على معاناة الناس الذين يتم تهميشهم عبر وسائل الإعلام، ويعانون من الاحتلال”.

كما طالب بمضاعفة “الجهود التضامنية لدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، باعتبارها أكبر دعم معنوي يمكننا تقديمه للمقاومة الداخلية في فلسطين”.

وبدوره، قال باسم نعيم، رئيس مجلس العلاقات الدولية-فلسطين، إن فلسطين “خسرت المناضل توتو، الذي اشتهر بكفاحه العنيد ضد التمييز العنصري، ومن أجل العدالة ونصرة المظلومين في جنوب إفريقيا، وحول العالم”.

وتابع نعيم، في كلمة خلال الحفل: “الرؤية الأخلاقية العالية التي تمتع بها المناضل الجنوب إفريقي، جعلته شديد الالحاح في الكلام عن التسامح والسلام والحق والعدالة والمساواة”.

وأوضح أن “توتو”، كان من أوائل من اتهم “الكيان الصهيوني، بممارسة سياسة التمييز العنصري، عام 2002”.

واستكمل قائلا: “شبّه (توتو) سياسة التمييز العنصري الإسرائيلي، بالسياسة التي كانت سائدة في بلاده، معتبرا أن العنف الإسرائيلي لن يولد إلا المزيد من الكره والعنف المتبادل”.

وثمّن نعيم جهود جنوب إفريقيا، في منع حصول إسرائيل على عضوية “مراقب” في الاتحاد الإفريقي.

وفي السياق، أشاد خالد البطش، منسق لجنة المتابعة في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية بغزة، بمناقب “توتو”.

وقال في كلمة خلال مشاركته بالحفل: “تشابهت عناوين الاضطهاد والظلم التي عاشها كل من شعب جنوب إفريقيا، وفلسطين، من قتل واعتداء، ومصادرة أراضي واحتلال”.

وندد بما أسماه “اختلال وازدواجية دول العالم، في التعاطي مع القضايا المختلفة، لصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بما فيه ظلم للشعوب المحتلة”.

ودعا شعب جنوب إفريقيا إلى “مواصلة الوقوف إلى جانب نظيره الفلسطيني، ضد سياسة الفصل العنصري حتى يصل إلى مبتغاه في الحرية والعودة والاستقلال”.

وفي ختام الحفل، أعلن يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، عن تسمية إحدى قاعات مركز رشاد الشوا الثقافي، بـ”ديزموند توتو”، تخليدا لمواقفه الداعمة لفلسطين.

مختصون يدعون لاستثمار الحرب في أوكرانيا لصالح القضية الفلسطينية

خلال لقاء عقده مجلس العلاقات ومركز الدراسات،

مختصون يدعون لاستثمار الحرب في أوكرانيا لصالح القضية الفلسطينية

أجمع متحدثون خلال ندوة حوارية حول الحرب الروسية على أوكرانيا أنها ستؤثر بالسلب على الإقليم والقضية الفلسطينية إن لم يُحسن استثمارها لتكوين تحالفات جديدة ضمن عالم متعدد الأقطاب، وإنهاء التفرد الأمريكي ودعمه للكيان الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدها مجلس العلاقات الدولية – فلسطين ومركز الدراسات السياسية والتنموية بغزة أمس الأربعاء، بعنوان” انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على الإقليم والقضية الفلسطينية”.

وبحث خبراء ومختصون خلال الندوة تداعيات هذه الحرب بمشاركة نخبة من المختصين في الشأن الدولي والقضية الفلسطينية، وحضرها مجموعة الكتاب والباحثين.

وقال الدكتور نواف إبراهيم الخبير في العلاقات الروسية العربية، خلال مداخلة عبر برنامج الزوم من موسكو، أن الحرب جاءت في الوقت التي تراجع فيه الموقف الأمريكي عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني مما شجع الاستيطان وانتهى بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأكد ابراهيم أن الحرب فرصة للشعب الفلسطيني لاستعادة تلك الحقوق، مشيرا إلى ازدواجية معايير بين نظرة الغرب للعملية العسكرية في أوكرانيا وما تعرض له الفلسطينيين من انتهاكات وحروب على مدى 7 عقود.

وبين أن الحرب تشجع لقاء الفصائل في موسكو لإنهاء الانقسام الفلسطيني، داعيًا لاستثمار الصمود الروسي في وجه الغرب كافة بهذه المرحلة بما يخدم القضية.

إنهاء حالة التفرد الأمريكي

 

وقال رئيس مجلس العلاقات الدولية-فلسطين باسم نعيم، إن الحرب شرق القارة الأوروبية تؤثر بالسلب على الإقليم والقضية الفلسطينية كوننا على تماس مباشر بهذه الأزمة بوصفنا شعب يقبع تحت الاحتلال ويعاني من القتل والدمار منذ ثمانية عقود.

ووصف نعيم الحرب الروسية الأوكرانية بالحدث الأكبر عالميا منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض ويتألم لرؤية الدمار وقتل المدنيين، ويقف مع الشعوب المحتلة ويتمنى السلام لكل البشرية.

وأوضح أن الأزمة الروسية الأوكرانية تطرح رغبة دولية متنامية لإنهاء حالة التفرد والهيمنة الأمريكية، لافتا إلى أن هذه الرغبة والشعور المتنامي نحو عالم متعدد الأقطاب يخدم القضية الفلسطينية ويعطينا مساحة أكبر بوجود أقطاب أخرى مثل روسيا والصين والهند وإيران “بحيث لا يكون بينهم إلا تقاطع المصالح بعيدًا عن التأييد الأيدولوجي والعقائدي الديني”.

وأضاف “المشترك بيننا وبين هذه الأقطاب القادمة يبشر بتحالفات بعيدة عن الولايات المتحدة و”إسرائيل”، ويجب أن نحسن استثمار هذه الفرصة “.

وبين أن الموقف الغربي من الأزمة الروسية الأوكرانية والحديث عن القانون الدولي والإنساني يدفع بملف الاحتلال الإسرائيلي لفلسطيني والانتهاكات للطاولة .

وحذر نعيم من استغلال الكيان الإسرائيلي لهذه الأزمة على حساب القضية الفلسطينية نحو مزيد من التغول على الأراضي الفلسطينية بتوطين المستوطنين الأثرياء من أوكرانيا في النقب المحتل وفي الضفة الغربية، خاصة في حال قبول المنظومة الدولية لاستراتيجية القوة والعربدة.

وقال: “إن القبول بمنطق القوة سيفتح شهية الكثيرين لحسم خياراتهم بالقوة والاحتلال”.

ولفت إلى أن الفترات الانتقالية نحو عالم متعدد الأقطاب ستتخلله الوحشية والفوضى، وقد يستغلها الاحتلال الإسرائيلي لفرض وقائع جديدة على القضية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة استثمار ما بأيدينا من أوراق كفلسطينيين بتشكيل تحالفات جديدة في الإقليم، والاستفادة من الفرص المتاحة بعقد تحالفات مع هذه الأقطاب.

وفي الجانب الاقتصادي، وفي ظل حالة الغلاء وارتفاع أسعار النفط والحبوب، دعا نعيم إلى البدء لإيجاد البدائل وتوفير السلع من مصادر أخرى متعددة، والعمل على حماية أبناء شعبنا من أية ارتدادات اقتصادية نتيجة هذه الأزمة.

وختم ” مطلوب من الدول العربية بالتمرد على قرارات الولايات المتحدة ومطلوب أيضا تمزيق اتفاق أوسلو”

نظام دولي متعدد القطبية

 

واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة عبر تطبيق الزوم، رغبة أوكرانيا الانضمام لحلف الناتو تهديدًا وجوديًا لروسيا يستدعي استخدام القوة العسكرية لمنع حدوثه، مشيرًا إلى وجود وضع خاص يتعلق بجورجيا وأوكرانيا بالنسبة لروسيا، رافضاً وصف الأزمة الروسية الأوكرانية بالـ”أزمة الكونية” التي تؤثر على كل العالم، أو تحولها لحرب عالمية، “ولكنها شكل من أشكال الصراع على النفوذ في النظام العالمي، ستؤدي في نهايتها إلى بداية نظام دولي متعدد القطبية”.

وأوضح نافعة أن النظام الجديد سيفتح الباب أمام الدول التي عانت من أحادية القطبية وأهمها الدول العربية في المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني، وبحسب نافعة فإن القيادة السياسية الفلسطينية تعرضت لضغوط شديدة من الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف يستنكر “العدوان الروسي على أوكرانيا”، وأخرى من روسيا لتأييد “حملتها العسكرية على أوكرانيا” لكنها رفضت الانحياز خوفًا على تضرر مصالحها في هذه المرحلة.

وطالب نافعة الدول العربية وفلسطين بالتحرك خاصة على صعيد تحقيق الوحدة الفلسطينية محذرًا من “أن استمرار الموقف العربي والفلسطيني على ما هو عليه من الترقب فلن ننجح في استثمار الحرب في أوكرانيا لصالح القضية الفلسطينية”، على حد قوله.

حرب بالوكالة

وفيما يخص الموقف التركي من الحرب وتداعياتها، أوضح مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أقطاي خلال مداخلة عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” أن هذه الحرب تجري بالوكالة بين أمريكا من جانب وبين روسيا، ومن جانب آخر حاجة أوروبا للغاز”.

وأكد أقطاي أن تركيا حاولت أن تكون وسيطا بين الطرفين وأن موقفها حساس وعلى علاقة متساوية بين الطرفين، لافتا أنها تعاني أصلا من تدفق اللاجئين القادمين من اليمن وسوريا والعراق واليمن، مما يؤثر على النسيج الاجتماعي وينعكس على الشأن السياسي التركي.

وقال:” تركيا حاولت منع حلف الناتو من خلق الذرائع لروسيا بالهجوم، ولكن تبقى هذه الذرائع –محاولة أوكرانيا الانضمام لحلف الناتو- ليست حُجة لاحتلال بلدان أخرى، وتركيا تعاني من مشاكل مع حلف الناتو لأنه لا يلتزم بواجباته نحونا”.

بدوره قال الكاتب والباحث المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات إنه “بات من المطلوب من قيادة السلطة الفلسطينية التحرك دبلوماسيا وإعلاميا لمواجهة الخطة الإسرائيلية التي تتوجه لحل مشكلة المهاجرين الأوكرانيين على حساب الأرض الفلسطينية”.

وأضاف بشارات ” لم نلاحظ أي جهد بهذا الاتجاه من قيادة السلطة، كيف سيٌرحّلون يهود دولة محتلة لأراضي دولة محتلة أخرى “.

ولفت إلى أن “إسرائيل” تحاول استغلال الحرب لتحسين اقتصادها من خلال جولات مكوكية لدول الخليج العربي وطرح نفسها بديلا لأوروبا عن الغاز الروسي.

مجلس العلاقات يصدر دراسة حول السلوك التصويتي في الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية

بدعم من مركز المبادرة الإستراتيجية فلسطين ماليزيا..،
مجلس العلاقات يصدر دراسة حول السلوك التصويتي في الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية

أصدر مجلس العلاقات الدولية – فلسطين دراسة جديدة بعنوان “السلوك التصويتي في مؤسسات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية خلال الفترة 2005-2021”.
وتأتي هذه الدراسة لتقدم إجابات ومساهمات بحثية حول السلوك التصويتي للأمم المتحدة ومؤسساتها تجاه القضية الفلسطينية، وتحليل ودراسة الأحداث والتغيرات في هذا السلوك وتقديم التوصيات اللازمة لصانعي السياسات والمهتمين في الشأن الفلسطيني محلياً ودولياً.

وجاءت الدراسة نتاج مسابقة استكتاب عمل عليها المجلس خلال الخمسة أشهر السابقة بدعم من مركز المبادرة الإستراتيجية فلسطين ماليزيا، وقد فاز في المركز الأول الدكتور صلاح عبد العاطي وفي المركز الثاني الأستاذة غدير أبو مدين.

وفي حفل أقيم أمس في مدينة غزة، كرم مجلس العلاقات الدولية الفائزين في المسابقة وكذلك لجنة التقييم، معربًا عن شكره لمساهماتهم في في إنجاح هذه الدراسة.
وقال المجلس إن الدراسة تُمثل انطلاقة مهمة نحو مزيد من الاهتمام في البعد الدولي والمؤسسات الفاعلة على الصعيد الدبلوماسي والقانوني، والحاجة إلى استثمار وتحقيق التكامل في الجهود الداعمة للحق الفلسطيني داخل أروقة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بشكل عام.

وهدفت الدراسة إلى فهم وتأصيل أعمق لمسار التصويت في مؤسسات الأمم المتحدة ورصد أبرز القرارات المقدمة التي تخص القضية الفلسطينية خلال فترة الدراسة والوقوف على التغيرات في السلوك التصويتي للدول خلال فترة الدراسة.

وكان من ضمن أهدافها كذلك تحديد وتحليل مسببات وسياقات التغير في السلوك التصويتي للدول خلال فترة الدراسة وتقديم تصورات ممكنة لصانع القرار من شأنها استعادة ميزان التصويب لصالح القضية الفلسطينية، بما يعزز مكانة القضية الفلسطينية في المجتمع الدولي.

وقد أوصت الدراسة ببناء استراتيجية وطنية تقوم على تدويل الصراع بشكل يضمن تفعيل كافة الآليات الدولية وضرورة عمل السلطة الفلسطينية على كسب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لصالحها وضرورة قيام وزارة الخارجية بتكثيف واستثمار جهودها الدبلوماسية لدى الدول الأفريقية والآسيوية.

كما أوصت الدراسة بضرورة تطوير المهارات السياسية لممثلي السلطة الفلسطينية حول العالم وإسناد التمثيل السياسي إلى مختصين سياسيين وتفعيل كافة الآليات الدولية لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان مساءلة إسرائيل على جرائمها، ودعوة مجلس الأمن لتحمل كافة مسئولياته في التصدي لجرائم الحرب الإسرائيلية، وما ألحقته من أضرار فادحة بالسكان المدنيين وغيرها من التوصيات الجوهرية.

وتأتي الدراسة ضمن حرص مجلس العلاقات الدولية (فلسطين) على إثارة النقاش الأكاديمي والسياسي المتخصص حول القضايا الدولية، وفي ظل الحاجة لمزيد من الفهم لسلوك المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية.

مجلس العلاقات يصدر العدد السابع والأربعين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم”

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” صباح اليوم الأحد.

وتغطي النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي خلال شهر ديسمبر المنصرم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

  لتحميل النشرة من هنا

مجلس العلاقات يعزي بوفاة ديسموند توتو أحد أعلام مناهضة الظلم والأبارتهايد

قدم مجلس العلاقات الدولية – فلسطين خالص تعازيه لأسرة القس ديسموند توتو، وكذلك لحكومة جنوب افريقيا وشعبها بوفاته.

وقال المجلس في بيان التعزية بأن توتو، وهو كبير أساقفة جنوب إفريقيا السابق، والحائز على جائزة نوبل للسلام ورفيق نضال نيلسون مانديلا، كان أحد المناضلين العنيدين من أجل حقوق الإنسان وأحد أعلام دعم فلسطين وحقوق شعبها في جنوب أفريقيا وحول العالم.

وقال رئيس المجلس الدكتور باسم نعيم: “لقد بلغنا بكل أسى وحزن وفاة القس توتو، لقد كان للسيد توتو مواقف ثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأدعو محبيه وأنصاره للسير على دربه في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه.”

وكان القس توتو من أشد المنتقدين لمعاملة “إسرائيل” للفلسطينيين، وقارن بين أوجه الشبه بين نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ونظام الفصل العنصري في “إسرائيل”.

وفي أحد تصريحاته قال توتو بأن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن المحرقة اليهودية إبان الحكم النازي، وإن “إسرائيل” لن تحصل أبدا على الأمن بواسطة الأسوار والبنادق.

وكان الحائز على جائزة نوبل للسلام الجنوب افريقي قد عبر عن أسفه “لصمت وتواطؤ” المجموعة الدولية إزاء الوضع في غزة في ما اعتبره “عار” على هذه المجموعة.

وتوفي ديسموند توتو، أحد أبرز رموز الكفاح ضدّ نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، اليوم الأحد، عن 90 عاما، وهو حائز على جائز نوبل السلام، وفق ما أعلن رئيس البلاد، سيريل رامابوزا.

مجلس العلاقات الدولية يرعى الجلسة الختامية لمؤتمر “الصين والقضية الفلسطينية في ضوء استراتيجيتها في الشرق الأوسط”

اختتم منتدى آسيا والشرق الأوسط، أعمال المؤتمر الدولي الأول تحت عنوان ” الصين والقضية الفلسطينية في ضوء استراتيجيتها في الشرق الأوسط”، اليوم السبت، بالشراكة مع مجلس العلاقات الدولية – فلسطين وساهمت فيه مجموعة من المنظمات والمؤسسات الدولية، في مدينة غزة، وبمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية.

واستحضر المشاركون في المؤتمر العلاقات التاريخية الصينية الفلسطينية، كما تم الوقوف على أهم الروابط السياسية والثقافية، مؤكدين على أن التاريخ والحاضر يدفعان لبذل جهود حثيثة من شأنها توسيع الأرضية المشتركة، نحو تعزيز الشراكة السياسية، والاقتصادية، والثقافية، بين جمهورية الصين الشعبية، والشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة العربية والإسلامية.

وسجّل المشاركون تثمينهم لأعمال المؤتمر، وارتياحهم للصعود الصيني عالميًا، وتقديرهم بأن فُرصًا وفيرة متاحة من شأنها تعزيز العلاقة المشتركة بين الصين والقضية الفلسطينية والمنطقة ككل.

وافتتح الجلسة الختامية  رئيس مجلس العلاقات الدولية د. باسم نعيم مرحبًا بالحضور، ومؤكدًا على دور الهام والتاريخي لجمهورية الصين الشعبية في القضايا العالمية عامة والقضية الفلسطينية خاصة. واكد نعيم على أن القضية الفلسطينية قضية دولية بامتياز منذ النشأة ولازالت، وللاسف فان الميزان الدولي مختل لصالح الاحتلال الصهيوني  في ظل الهيمنة الامريكية، والصين يمكن ان تشكل معادلاً استراتيجيًا لنصرة الحق الفلسطيني، لاسيما في ظل تاريخ الصين المعروف برفض الهيمنة واستعمار الشعوب الاخرى، والقائم على التعاون والمنفعة المشتركة.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط د. محمد البلعاوي على أهمية الدور الصيني عالمياً وكذلك أهمية استعراض هذا الدور، موضحًا أن موقف الصين كان دوماً داعماً للقضية الفلسطينية.

الحضور الصيني

ومن جهته، قال د.سايد يانزيه رئيس قسم اللغة العربية في جامعة “صون يات سان”، إن الصين دوماً كانت تؤمن بالتعايش السلمي وهذا هو الفكر الأساسي في السلوك السياسي الصيني.

وأضاف يانزيه أن القضية الفلسطينية لم تكن يوماً قضية صراع ديني وإنما قضية شعب طرد من أرضه بقوة احتلال مدعومة من قوى عالمية.

وأشار الى أن استراتيجية الصين تقوم على لعب دور أكبر في الشرق الأوسط لإعادة هيكلة النظام الدولي أحادي القطبية.

ولفت الى أن الموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية اتخذ عدة مسارات على أساس أنها تؤمن وتؤيد كفاح الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الصين من أوائل الدول التي رفضت الاعتراف بإسرائيل واعترفت بمنظمة التحرير.

الصين الكاسب الأكبر

ومن جانبه، قال رئيس قسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية بغزة، د. غسان وشاح، إنه من المهم الحديث عن الدور الصيني في هذه المرحلة في ظل المتغيرات المتلاحقة، مشيرًا الى أن الصين كانت دوما داعما للقضية الفلسطينية على أساس أنها مرت بنفس التجربة التحريرية.

وأضاف وشاح أن الصين قدمت للبشرية عدة اختراعات غيرت مسار البشرية، لافتًا أنه لوحظ مؤخرا تراجع الدور الصيني بالنسبة إلى القضية الفلسطينية بما لا يتناسب مع قوة الصين المتتابعة خصوصا أنها تعتبر عضو في مجلس الأمن.

وأشار الى أن الصين بحاجة إلى مضاعفة جهودها في دعم القضية الفلسطينية وهي الكاسب الأكبر بسبب ثقل القضية الفلسطينية.

وأكد وشاح على أن الصين تعتبر من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير ورفضت الاعتراف بإسرائيل، منوهًا الى أن سبب تراجع الموقف الصيني أنها في مطلع السبعينات أصبحت تركز على البناء الداخلي وعدم الصراع الخارجي.

واضح وشاح أنه لم يكن هناك موقف عربي موحد حول القضية الفلسطينية خصوصا بعد توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك تواصل ثقافي مع الصين يتمثل في تبادل البعثات والوفود وتواصل الجامعات ومراكز البحث.

مستقبل الدور الصيني تجاه القضية الفلسطينية

وخلال الجلسة العلمية، قدم الباحث د. عبد الله المدلل ورقة علمية جديدة بعنوان، “مستقبل الدور الصيني تجاه القضية الفلسطينية.. هل يصلح الخلل في التوازن الدولي؟”.

وقال المدلل خلال تقديم ورقته العلمية، إن الصين لم تكن يوما دولة استعمارية وهي صاحبة تجربة تحررية.

وقسم الباحث المدلل السياسة الخارجية للصين زمنياً على مرحلتين: المرحلة الأولى تتمثل بمرحلة الأيدولوجيا، حيث أن الصين رفضت في هذه المرحلة الاعتراف بإسرائيل.

وأضاف الباحث أن خطاب الصين كان معاديا لإسرائيل بشكل قومي بصفتها أداة استعمارية جديدة.

وفي المرحلة الثانية التي تتمثل بتغليب المصالح الخارجية، قال إنه في فترة الثمانينيات لوحظ تراجع في الموقف الداعم للكفاح الفلسطيني.

وأشار الى أن التحول لم يكن خاص بالقضية الفلسطينية وإنما في إطار التحول في الموقف الصيني القائم على تحييد الصدام مع أي دولة خارجية.

ولفت الى أن الصين لا زالت تجد معضلة في التمدد في الشرق الأوسط بسبب وجود حلفاء أقوياء للولايات المتحدة، مشيرًا الى أن “إسرائيل استفادت من التحول في الموقف الصيني وذلك بالاعتراف المتبادل”.

ونوه الى أنه من المستبعد أن تشكل الصين بديلاً استراتيجياً للدور الأمريكي تجاه المنطقة، موضحًا أن التطبيع العربي أثر بشكل سلبي على الموقف الصيني وشكل فرصة أكبر للتعاون الصيني الإسرائيلي.

المصالح الاستراتيجية الصينية

كما قدم الباحث في الشؤون الاستراتيجية والدولية د. بدر الدين صيام، ورقة علمية حول طبيعة المصالح الاستراتيجية الصينية العليا في منطقة الشرق الأوسط والتي تطورت وتأثرت بمجموعة من المتغيرات الداخلية والخارجية شهدتها الصين.

وقال صيام إن المتغيرات الداخلية والخارجية شهدتها الصين منها، زيارة الرئيس الأمريكي وسياسية الاحتواء الأمريكية للصين في شرق وجنوب شرق آسيا، واقرار سياسة الانفتاح والإصلاح الاقتصادي، واعتراف الدول العربية بجهورية الصين الشعبية الدبلوماسية.

وأضاف أن فترة الرئيس الصيني الحالي والاصلاحات على النظام الاشتراكي لمواكبة العولمة واقتصاديات السوق الحرة ومبادرة الحزام والطريق.

ويرى الباحث أن المصالح الصينية العليا التقت مع القيمة الاستراتيجية للشرق الأوسط ومنها: تأمين مصادر الطاقة، والجغرافية الاستراتيجية للشرق الأوسط، والتوجه غرباً أي نحو أسيا الوسطى والشرق الأوسط، والشراكات الاقتصادية والدبلوماسية وتنفيذ مبادرة الحزام والطريق، ورعاية المصالح الصينية ومنافسة النفوذ الأمريكي.

واختتم الباحث صيام ورقته، بالقول إن الشرق الأوسط يمثل أهم منطقة جغرافية للصين خارج حدود أسيا والمحيط الهادئ وأنه يحمل فرص كبيرة للاستثمار ولموازنة ومنافسة النفوذ الأمريكي في المنطقة، وأن تزايد الاهتمام الصيني في المنطقة سيشكل فرصة لكسر الهيمنة الأمريكية على المنطقة وعلى القضية الفلسطينية.

السياسة الخارجية الصينية تجاه فلسطين

ومن جهته، قدم الباحث م. أحمد نصار، عضو الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب أصدقاء الصين، ورقة علمية حول تاريخ السياسة الخارجية الصينية تجاه القضية الفلسطينية.

وقال نصار إن الموقف الصيني كان داعماً قويًا للقضية الفلسطينية، حيث أن 15 مايو 1948 أعرب المبعوث الصيني عن أسفه لاعتراف أمريكا بإسرائيل.

وأضاف أن سياسة الزعيم الصيني ماو تسي تونغ أثرت بشكل كبير على التأييد الشعبي الصيني للقضية الفلسطينية، وفي العام1989 رفعت الصين مستوى التمثيل مع الجانب الفلسطيني بافتتاح السفارة الفلسطينية في الصين.

وأشار الى أن الصين تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة مع استمرار الدعم للفلسطينيين، ولوحظ تعاطف الاعلام الصيني لمجريات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

ولفت الباحث نصار الى أن مكانة الصين الدولية وتأثيرها الكبير يدفعنا لمزيد من دراسة سبل الاستفادة من الموقف الصيني.

الأيدولوجيا والمصالح الاقتصادية

ومن جانبه، قدم الكاتب والمحلل السياسي الباحث د. تيسير محيسن ورقة علمية حول الموقف الصيني من القضية الفلسطينية بين الأيدولوجيا والمصالح الاقتصادية.

وقال محيسن، إن الصين حافظت على علاقة وطيدة مع الثورة الفلسطينية، مشيرًا الى أن تقدم المصالح الخارجية على الايدولوجيا شكل نقطة تحول في السياسة الخارجية الصينية وذلك يشمل التقارب مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن الصين الآن ثالث أكبر شريك تجاري لإسرائيل، مؤكدً على أنه يوجد ضعف داخلي للدبلوماسية الفلسطينية في إطار تعزيز العلاقات مع الصين.

وأشار الباحث محيسن الى أن موجات التطبيع جاءت على حساب الموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية.

دور الصين في السلام

كما قدمت الباحثة الأكاديمية أردنية المتخصصة في الشأن الصيني والعلاقات العربية الصينية بثينة الزواهرة، ورقة علمية حول دور الصين في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وقال الزواهرة، إن اهتمام الصين في الشرق الأوسط يقوم على تأمين احتياجاتها من مصادر الطاقة المختلفة وكذلك توفير الأمن والحماية للطرق التجارية.

وأضافت أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن التحالف الإيراني الصيني الروسي يهدف إلى خلق محور عالمي يقود العالم على حساب التراجع الأمريكي.

وأشارت الباحثة إلى أن الصين ترى أن الأمن الدولي والاستقرار قائم على احترام سيادة الدول على عكس التوجه الأمريكي، مشددةً على ضرورة الاستفادة من التحولات السياسة وتنامي الدور الصيني في زيادة دعم القضية الفلسطينية.

وفي الختام اوصى الجميع بضرورة الاستمرار في البحث وباشكال مختلفة في كيفية تطوير العلاقة الفلسطينية – الصينية وتحويل ذلك الى برامج عمل وخطط تنفيذية.

مجلس العلاقات يطالب الأمم المتحدة بإلزام دولة الاحتلال بالقرارات الدولية أو إلغاء عضويتها

في الذكرى 76 لتأسيس المنظمة،

مجلس العلاقات يطالب الأمم المتحدة بإلزام دولة الاحتلال بالقرارات الدولية أو إلغاء عضويتها

هنأ “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” منظمة الأمم المتحدة بمناسبة مرور 76 عامًا على تأسيسها، مشيرًا إلى دورها المهم في نشر السلام والأمن الدوليين على مدار هذه السنوات.

وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم الأحد: رغم أن المنظمة حققت العديد من الإنجازات على مستوى الأمن والسلم الدوليين حول العالم، إلا أنّها فشلت في تحقيق العدل وسيادة القانون في الحالة الفلسطينية، فالشعب الفلسطيني ما زال يتعرض للإرهاب والعدوان الاسرائيلي منذ سبعة عقود، ولَم تتمكن المنظمة من حمايته او مساعدته في التخلص من الاحتلال وانجاز هدفه بالحرية والاستقلال.

وأضاف المجلس بأن المنظمة لا زالت مُطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه قضية الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود، وخاصة أنها كانت طرفًا مباشراً في خلقها، وعليها العمل بجد وفاعلية حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة.

وطالب المجلس المنظمة بإلزام دولة الاحتلال بالقرارات الدولية الصادرة عنها أو الغاء عضويتها. وأشار المجلس إلى أن دولة الاحتلال قد أخلت بالشروط التي وردت في قرار قبولها عضوًا في الأمم المتحدة وهي قيام دولة فلسطينية مستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجروا منها بالقوة.

وتحتفل الأمم المتحدة بالذكرى السنوية السادسة والسبعين لإنشائها، في وقت يشهد فيه العالم اضطرابا كبيرا يتفاقم بفعل أزمة صحية عالمية غير مسبوقة، وقضايا لم تُحسم بعد على رأسها القضية الفلسطينية.