مقالات

سياسيون: اتفاق الإطار بين الأونروا والولايات المتحدة “ابتزاز وإخضاع”

في لقاء نظمه مجلس العلاقات الدولية..

سياسيون: اتفاق الإطار بين الأونروا والولايات المتحدة “ابتزاز وإخضاع”

عدّ سياسيون ومختصون “اتفاقية الإطار” بين الولايات المتحدة والأونروا، “ابتزازا وانتهاكا بحق دور الاونروا، وتجاوز لصلاحية الأخيرة”.

جاء ذلك في لقاء نظمه مجلس العلاقات الدولية – فلسطين-، الخميس، بعنوان، “الأونروا بين الأزمة المالية والضغوط السياسية في ظل “اتفاقية الإطار” مع الولايات المتحدة الامريكية.

** حاجة الدعم!

المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة، أكدّ أن الأونروا كمؤسسة اممية تعتمد على 97% من تمويلها على 3 منظومات “واشنطن، الاتحاد الأوروبي”، فيما تعتمد على 3% من الدول العربية!

وقال أبو حسنة في مداخلته، إنّ ترامب قطع التمويل، قائلًا: “موّلت الدول العربية 200 مليون دولار فقط، ثم عاد الدعم إلى التراجع”.

وأوضح أن الوكالة محكومة بشكل أساسي بأمريكا والاتحاد الأوروبي في تمويلها، “ولا يوجد تمويل غير مشروط في أي مكان”.

ولفت أبو حسنة لوجود اتفاقيات توقع دائما مع المانحين، “وأي تمويل يصاحبه اتفاق إطار يحدده المانح، يتضمن سبل استخدام الأموال، وتحديد أوجه الصرف”.

وبين أن هناك أموال توجه للميزانية العامة للوكالة وتعني “بالتعليم والصحة”، مشيرا لوجود 600 ألف طالب إلى جانب مليون و200 ألف لاجئ يحصلون على المساعدات، لافتًا إلى أن اللاجئين في قطاع غزة يمثلون 20% من عدد اللاجئين الفلسطينيين.

وكشف أبو حسنة أن الدعم الأمريكي يمثل أكثر من 40% من موازنة الاونروا.

ورأى أن الوكالة لا ترى أن الاتفاقية تجاوزت حدود المسموح به في مؤسسات الأمم المتحدة، “فكل المؤسسات الدولية توقع على نفس الوثائق”.

كما رأى أبو حسنة أن “الأمور لا يجوز أن تمنح أكبر من حجمها، فرجوع الدعم الأمريكي ووجود تيار مساند للأونروا داخل الإدارة الأميركية مهم جدا”.

وذكر أن الجميع يطرح فكرة عقد مؤتمر دولي لتحديد أولويات التمويل بين الاونروا واستدامة التمويل خلال الفترة القادمة.

** استغلال خطير!

من جهته، قال جميل سرحان مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في قطاع غزة، إن هناك استغلال خطير يجري لمفهوم الحياد، من طرف إدارة الوكالة.

وأوضح سرحان في مداخلته، أن اتفاق الإطار، تحتوي على 22 بند مخالف، جعل من الوكالة وكأنها “قسم في وزارة الخارجية الامريكية”.

وأكدّ أن قيادة الاونروا تخالف “حقوق الانسان، وتستخدم المصطلحات لفرض قيود ضد هذه الحقوق”.

وأضاف: “يبدو أن هناك حالة استخفاف من إدارة الوكالة بداعي التأثير تحت حاجة التمويل المشروط”.

وذكر أن هذا التمويل لا ينبغي أن يقيد بحال دور الوكالة، خاصة وأنها ليست صاحبة اختصاص في تغيير المناهج بالدول المستضيفة على سبيل المثال.

وشددّ على ضرورة رفض التمويل المشروط الذي يشكل قيدًا على حقوق الشعب الفلسطيني.

** ابتزاز!

من جانبها، أكدّت النائب هدى نعيم رئيس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي، أنّ “الأونروا لها دور كبير في قضية اللاجئين؛ لكن لا يجوز أن تخضع للتمويل المشروط خاصة وأن هناك منظمات دولية كمنظمة الصحة مثلا ترفض هذا النوع من التمويل”.

وقالت نعيم في مداخلتها، إن “المجتمع الدولي غير جاهز لخيار شطب الوكالة، كونه مكلف وخطير ومقلق بالنسبة إليه”.

وأوضحت أن ما يمارس على الأونروا لمحاسبة موظفيها على خليفة رأيهم، “صراع على الهوية وكي للوعي، وبمنزلة ابتزاز من إدارة الوكالة”.

وذكرت نعيم أن التقارير الصادرة عن إدارة الوكالة والتساوق المباشر مع الاحتلال، “يعبر عن اختراق كبير في إدارة الوكالة”.

وأضافت: “لا يجوز أن نموت بكاتم صوت” في تعبيرها عن الصمت إزاء هذه الإجراءات.

ورأت نعيم أن “الوكالة تستطيع أن تتحلل من هذه الاتفاقية”، واصفة اياها بـ”بمحاولة الخضوع والابتزاز لإدارة الوكالة”.

وطالبت إدارة الاونروا بالتراجع عن القرار، كما حثّت مؤتمر المانحين الذي سيُعقد الشهر القادم ببحث آليات تمويل مستدامة ورفض هذا الاتفاق.

وشددت نعيم على ضرورة وضع خطة وطنية تتضمن الضغط على السلطة؛ للقيام بدورها ومسؤولياتها تجاه اسقاط الاتفاق.

** تدجين الشعب!

بدوره، أكدّ خالد البطش منسق القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أنّ هذا الاتفاق من شأنه تدجين شعبنا، قائلًا: “الأونروا أكبر أفيون شربه شعبنا الفلسطيني طيلة 70 سنة”.

وقال البطش في مداخلته، إن ّما يطرحه الامريكان الآن هو تنفيذ “صفقة القرن”، ولهذا يجب أن نتصدى هذا الخيار، “خاصة مع محاولة إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني”.

وأوضح أن إعادة التعريف للاجئ هو الأخطر، إلى جانب قبول الموقف الأمريكي بشرط قبول التمويل برفض الإرهاب!

وأضاف البطش: ” أن الاتفاق يعمل به ضمن أجندة سياسية طويلة الأمد، سيفضي في النهاية الى تصفية الأونروا كعنوان، والتعامل مع اللاجئين عبر المفوضية العامة للاجئين”.

وأشار إلى موقف القوى بعيد الإعلان عن الاتفاق، بالتداعي الفوري لاسقاط الاتفاق وعدم تجديده وتكراره مع دول أخرى يمكن أن تشترط في دعمها للأونروا.

وذكر البطش أن هذه العناوين تطلبت توحيد الموقف الوطني، و”مباشرة جرى المخاطبة السياسية للوكالة بأن هذا الاتفاق جريمة ترتكب بحق المواطنين، يراد من خلالها ان يتحول الامر ليتنازل عن حقه”.

وشدد على وجود حالة اجماع وطني إزاء اسقاط هذه الخطوة، مبينا أنه تم الاتفاق كذلك الحفاظ على دور الوكالة.

وفي مداخلته من لبنان، قال رئيس الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي أن الفلسطينيين يرفضون أن تتحول الوكالة الى وكيل أو أداة تنفيذية بيد الإدارة الامريكية بحيث تتحكم بها كما تشاء وفق الرؤية الأمريكية والصهيونية من قضية اللاجئين وحقهم في العودة.

وطالب هويدي الأونروا أن تتعلم الدرس جيدًا بضرورة استشارة المرجعيات الفلسطينية قبل الاقدام على أي توقيع مشابه وفي هذا حفاظ على الوكالة وقضية اللاجئين وحقهم بالعودة وفق ما جاء في قرار انشاء الوكالة ٣٠٢.

للمزيد:

https://bit.ly/2VwYJaC

مجلس العلاقات ينشر ورقة حول مخطط تدرسه الإمارات لتصفيه الأونروا

نشر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” ورقة موقف حول مذكرة نُشرت بعنوان: سبعون عاماً من الأونروا: حان وقت للإصلاحات الهيكلية والوظيفية وتتناول عدة خطط لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وصدرت المذكرة عن معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي وهو أحد أهم المراكز البحثية التي يعتمد عليها صانع القرار في دولة الاحتلال الإسرائيلي مما يعبر عن توجهات سياسية حقيقية لتصفية مهمة الأونروا وإنهاء وجودها.

وقال المجلس في تعليقه على المذكرة بأنها تحتوي على العديد من المغالطات الجوهرية، وتسوقها على أنها حقائق دامغة، وهو تلاعب بالعقول وتشويه للحقائق في صورة المتابع. خاصة فيما يتعلق بتعريف اللاجئ الفلسطيني، ودور الوكالة المقرر في الأمم المتحدة.

وأضاف المجلس: ” لا يخفى على أحد في هذه الأيام تصاعد الهجمة الصهيو-أمريكية على القضية الفلسطينية والضغط لإنهائها، خاصة في أحد قضاياها المفصلية وهي قضية اللاجئين، والتي تبقى المعضلة الأكبر في الصراع، بعد تجاوز قضية الارض عبر مشروع الضم القائم في الضفة الغربية وقضية القدس والأقصى، بعد تثبيت “شرعية” ضم القدس عاصمة للكيان.”

ويأتي نشر المجلس لهذه الورقة في ظل أخبار نقلتها صحيفة الموندو الفرنسية الخميس الماضي أفادت بأن دولة الإمارات تدرس حاليا الى جانب “اسرئيل” خطة انهاء تجربة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين” الأونروا” التابعة للأمم المتحدة.

مجلس العلاقات يحذر من مخططات لتقويض الأونروا بدعم إماراتي

حذر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” من مخططات تهدف لتقويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بدعم إماراتي حسبما ورد في صحيفة لوموند الفرنسية.

وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم السبت إن هذه التسريبات الإعلامية تأتي ضمن المخطط الذي تعمل عليه الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال منذ وقت طويل لإنهاء عمل الأونروا.

ونوه المجلس أن أي مخططات لتقويض الوكالة أو إنهاء تفوضيها أو تغيير مهامها تعتبر انتهاكا صارخاً للقوانين والقرارات الدولية، التي كفلت للفلسطينيين العودة الى ديارهم، ولن تحقق أي استقرار أو سلام، بل ستزيد الفوضى والدمار وعدم الاستقرار في المنطقة، ولن تثني الفلسطينيين عن التضحية بالغالي والرخيص من أجل نيل حقوقهم.

واستغرب المجلس من دعم الإمارات لهذا المخطط، مشيرًا إلى أنه كان من الأولى عليها دعم الوكالة كما تفعل باقي الدولة وليس السعي لتقويضها.

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد قالت في عددها الصادر الخميس الماضي إن الخطة التي تدرسها الإمارات والتي قدمت من خلال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي ومركز الإمارات للسياسات تهدف الى تصفية نهائية لقضية اللاجئين، وذلك بإنهاء عمل الأونروا، وإلغاء التفويض الذي منحته لها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل سبعين عاماً.

مجلس العلاقات يصدر العدد الثلاثين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” اليوم السبت.

وتتناول النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي خلال شهر يونيو المنصرم بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

لتحميل النشرة اضغط هنا

مجلس العلاقات يصدر العدد التاسع والعشرين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” صباح اليوم الاثنين.

وتتناول النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي خلال شهر مايو المنصرم بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

لتحميل النشرة اضغط هنا

العلاقات الدولية يصدر العدد السادس والعشرين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم”

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” صباح اليوم السبت.

وتتناول النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي خلال شهر يناير بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

لتحميل النشرة اضغط هنا

العلاقات الدولية: تصريحات ساندرز تؤكد أن أزمة الأونروا سياسية وليست مالية فقط

قال “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” بأن تصريحات القائم بأعمال المفوض العام للأونروا كريستيان ساندرز تؤكد ما ذهب إليه المجلس من قبل بأن الأزمة سياسية وليست مالية.

وأشار المجلس في بيان مقتضب صباح اليوم الاثنين بأن تصريحات ساندرز تدلل بما لا يدع مجالًا للشك بأن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي يسعون بشدة لتصفية الأونروا وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وطالب المجلس في بيانه المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرلمانات الأجنبية بعدم الاستسلام لهذه الهجمة وحشد التأييد والدعم للوكالة، وعدم إعطاء الفرصة للإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخططاتهما لتصفية الوكالة.

وكان القائم بأعمال المفوض العام للأونروا كريستيان ساندرز قد اتهم الولايات المتحدة و”إسرائيل” بالعمل ضد الوكالة والضغط على البرلمانات الأجنبية لوقف التبرعات لها.

العلاقات الدولية يصدر العدد الخامس والعشرين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم”

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” صباح اليوم الأحد.

وتتناول النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي خلال شهر ديسمبر بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

لتحميل النشرة اضغط هنا

العلاقات الدولية: قرار تمديد تفويض الأونروا انتصار لقضية اللاجئين وصفعة لواشنطن والاحتلال

أشاد “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة بتمديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” معتبرًا إياه انتصارًا للقضية الفلسطينية وصفعة لواشنطن والاحتلال الإسرائيلي.

وعدُّ المجلس في بيان صدر عنه يوم السبت بأن القرار بمثابة فشل لدبلوماسية الاحتلال الإسرائيلي التي عملت جاهدة خلال الفترة الماضية لتصفية قضية اللاجئين وتهميشها.

وجاء في البيان: ” إن قرار الجمعية العامة صفعة في وجه ترامب وإدارته التي استهدفت الوكالة بإجراءات ظالمة من أجل تصفيتها مثل قطع التمويل عنها والسعي لإعادة تعريف اللاجئ.”

وشكر المجلس في بيانه الدول التي صوتت لصالح القرار مشيرًا إلى أن هذه الأغلبية المطلقة هي دليل على أن العالم ما زال يرى بأن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة وأن من حق اللاجئين الفلسطينيين العودة لديارهم.

وبناءً على هذا القرار، طالب المجلس في بيانه دول العالم بالاستمرار في دعم الأونروا تغطية العجز الذي خلفته محاولات تصفيتها، إلى جانب الضغط على الاحتلال من أجل السماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم.

وكانت اللجنة الرابعة في الجمعية العامة قد اعتمدت بأغلبية ساحقة قرارا بتمديد تفويض وكالة الأونروا إلى نهاية يونيو/حزيران 2023. وصوت لصالح القرار 170 دولة، مقابل اعتراض “إسرائيل” والولايات المتحدة، وامتناع سبع دول عن التصويت.

خلال لقاء عقده مجلس العلاقات الدولية بغزة.. خبراء يحذّرون من مساعٍ أمريكية لتعريب “أونروا” وتصفيتها

حذّر خبراء في قطاع غزة أمس الأربعاء من مساعٍ أمريكية واسرائيلية لتعريب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وإضعافها؛ عبر الضغط على المانحين لوقف مساعداتهم المالية.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي بعنوان “الأونروا إلى أين في ظل الأزمة المالية وتحقيقات الفساد؟” نظّمه مجلس العلاقات الدولية – فلسطين بمدينة غزة، بحضور ممثلين عن الفصائل ومحللين سياسيين.

وقال المجتمعون إن “أونروا لا تمر بأزمة مالية بل سياسية، افتعلتها الإدارة الأمريكية؛ تمهيدًا لتنفيذ صفقة القرن وتصفية قضية اللاجئين وإنهاء عمل وكالة الغوث الدولية”.

وقال الدكتور باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية بأن هناك إجماع على أن الأزمة الحقيقية هي أزمة سياسية، وتعكس المؤامرة الصهيوأمريكية لشطب الوكالة على طريق شطب ملف اللاجئين،.

وأضاف نعيم بألا قلق في المستقبل القريب على استمرار عمل الوكالة ونتيجة التصويت على استمرار التفويض في الجمعية العامة في ديسمبر القادم لكن التخوف الحقيقي هو في تآكل الالتزام الدولي لصالح اللاجئين بالتدريج تحت الضغط الصهيوأمريكي.

وأكد نعيم بأن الأونروا هي الشاهد المادي الحي على حق اللاجئين والتزام المجتمع الدولي تجاههم، ولذلك يجب الدفاع عنها وعن استمرار عملها بكل السبل، بل وتطويره ليشمل أبعاد أخرى كالحماية والحقوق السياسية.

من جانبه قال الباحث في مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية الدكتور سمير أبو مدللة إن العجز المالي ملازم للأونروا منذ تأسيسها، ولكن مع توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 بدت المحاولات واضحة لإنهاء الوكالة وإلقائها في حضن الدول العربية والسلطة الفلسطينية.

وذكر أبو مدللة أن جوهر أزمة أونروا سياسية؛ “لأن إنهاء الأونروا سينهي قضية اللاجئين”.

وأوضح أن أونروا مؤسسة مؤقتة في تعريف الأمم المتحدة؛ إذ يتم التجديد لها كل 3 سنوات، “وهذا يدفعنا للتساؤل لماذا لا تكون موازنتها دائمة مثل اليونسكو والفاو؟!”

وأشار إلى أن موازنة أونروا هذا العام بلغت مليار و163 مليون دولار، “وهي لا تذكر أمام موازنات الغرب في الحروب؛ إذن جوهر الأزمة سياسي وليس مالي، والهدف إنهاء أونروا”.

وفي عام 2010 بلغت الموازنة العامة للأونروا 863 مليون دولار، في حين أنها وصلت في 2014 إلى 732 مليون، أما موازنتها في عام 2015 فوصلت 744 مليون دولار، والعام الجاري وصلت إلى 749 مليون.

وتساءل أبو مدللة: “ما بعد العدوان الإسرائيلي عام 2014 على غزة كانت يجب أن تزداد الموازنة وترتقي للخدمات والوضع السيء بغزة لكنها لم تزدد”.

ولفت إلى أنه “يوجد إهدار كبير لأموال الأونروا”، مضيفًا أنه “في عام 2014 كان لدى أونروا 174 موظّفًا دوليًّا، وفي موازنة أونروا لعام 2015 ارتفع عددهم إلى 182، والعام الجاري أصبحوا 211 موظفًا”.

وتحدث أبو مدللة عن وجود “استنزاف كبير لأموال أونروا”، لافتًا إلى أن “متوسط الدخل للموظف الدولي يصل إلى 138 ألف دولار سنويًا، بحسب تقارير لوكالة الغوث”.

وأضاف “نحتاج للعمل على مستويين، الأول: كيف نقلل المصاريف المالية للأونروا مقابل زيادة الخدمات للاجئين، والثاني التحرك على المستوى السياسي والعمل على تقليل الضغوط على الوكالة؛ خشية أن تصبح الأونروا مؤسسة عربية ترتمي في حضن العرب”.

مساعٍ لإضعافها

أما مدير عام “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” علي هويدي فأشار في مداخلة له عبر الفيديو كونفرانس إلى أن اللقاء يأتي بعد يوم واحد من انطلاق دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة للتجديد للأونروا، في ظل تحديات معقدة تتعلق بذلك.

وبيّن هويدي أن عملية المشاورات بدأت من هذا الأسبوع وتستمر الأسبوع القادم، وفي 24 من الشهر الجاري سيعقد لقاء لـ97 دولة من أجل المزيد من المشاورات للبدء في عملية التصويت التي تبدأ في الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني وحتى التصويت النهائي في الأول من ديسمبر/ كانون أول لعام 2019.

ولفت إلى أن “ما يثير قضية اللاجئين ليست أونروا؛ بل عملية استبدال وكالة الغوث واستهدافها في مقدمة لتصفية قضية اللاجئين”.

وقال: “تدرك إسرائيل وأمريكا أنه ليس بمقدورهما شطب أونروا؛ لأن قرار تفويضها جاء من الجمعية العامة للأم المتحدة، لكن هناك مخاوف من عملية إضعافها وهذا ما يحدث الآن”.

وأكد هويدي أن الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي لا يترددان في استغلال أي فرصة للضغط على الأمم المتحدة لخفض الدعم المعنوي والمالي لأونروا.

وعلى صعيد تحقيقات الفساد لدى الأونروا، شدد على أهمية الإسراع في الكشف عن نتائج لجنة التحقيق الأممية، للضغط على الدول المانحة للمضي بطريقها في دعم أونروا.

وقطعت قبل نحو شهر كلاً من هولندا وسويسرا وبلجيكا مساعداتهم المالية عن أونروا بداعي وجود شبهات فساد لدى وكالة الغوث الدولية؛ الأمر الذي اعتبره اللاجئون مخططًا لتصفية أونروا وقضية اللاجئين.

أما فيما يتعلق بالعجز المالي، أشار هويدي إلى وجود عجز يصل إلى 120 مليون دولار، مُعبّرًا عن أمله أن يتم تغطية هذا العجز بشكل مهني يوم 26 سبتمبر/أيلول الجاري خلال مؤتمر المانحين.

وذكر أن هناك تحديات تتمثّل بنزع شرعية اللاجئين؛ لافتًا إلى أنها “ليست المرة الأولى، فإذا ما رجعنا لعام 2013 كانت هناك مساعٍ أمريكية لوقف توارث اللاجئين لصفة اللاجئ”.

وقال “إن المفوض العام للأونروا يتحدث عن دعم دول عربية لسد العجز؛ لكننا لا نريد تعريب الأونروا، ولا نريدها أن تنتقل للدول العربية والسلطة الفلسطينية والمؤسسات الأهلية، ذلك يعني انتزاع المسؤولية الدولية تجاه قضية اللاجئين”.

وأكد هويدي أن المطلوب الآن لحماية أونروا تحرك الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتهم تجاه قضية اللاجئين، ودفعها بشكل قوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعا إلى تعزيز مسيرات العودة، وتفعيل الانتفاضة الشعبية بالضفة للضغط على الاحتلال للتراجع عن مخططاته الهادفة لتصفية قضية اللاجئين.

تفويض أونروا

أما المتحدث الإعلامي باسم أونروا عدنان أبو حسنة فقال إن عملية تفويض أونروا تتم عبر ثلاث مراحل تبدأ خلال أيام بحضور رؤساء دول ووزراء خارجية في نيويورك، إذ ستتم نقاشات حول تفويض أونروا وأهميتها.

ويبدأ التفويض في الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل من خلال لجنة مصغرة لمكافحة الاستعمار؛ لكن التفويض الحقيقي يبدأ في الأول من ديسمبر/ كانون أول من خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقرير مستقبل الوكالة، والتجديد لها لثلاث سنوات مقبلة.

ولفت أبو حسنة إلى أن وكالة الغوث الدولية لا تملك صلاحية تجديد تفويضها؛ بل من خلال تصويت الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكر أن التحديات المالية واجهت أونروا منذ عام 2018 حين قررت أمريكا تقليص مساعداتها من 360 مليون دولار موازنة سنوية إلى 60 مليون دولار فقط.

وأضاف “واجهنا عجزًا كبيرًا بلغ 446 مليون دولار وهو عجز وجودي؛ أي منظمة تفقد 40% من ميزانيتها يعرضها ذلك للانهيار، لكن أونروا بعد ذلك استطاعت أن تسد هذا العجز تمامًا”.

وتساءل أبو حسنة “أمام التفويض الجديد للأونروا هل نحن متفائلون أم متشائمون؟”.

وقال “هناك قلق يساورنا من طبيعة المنطقة والأحداث؛ لكن هناك تأييد كبير للأونروا ودورها في التفويض المقبل”.

وحول ملفات الفساد في وكالة الغوث، قال أبو حسنة إن هناك ادعاءات حول ذلك، يتم التحقيق بها من خلال فريق في الأمم المتحدة، ولم تصل لأي نتائج حتى اليوم.

وأوضح أن أونروا ليست المنظمة الوحيدة التي يوجد بها ادعاءات وتحقيقات؛ “لكن بمجرد وجود هذه الادعاءات تفاجأنا أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات يطالب بتصفية أونروا”.