العلاقات الدولية يعزي بوفاة رئيس مؤسسة ميرسي الأندونيسية جوزريزال جرناليس

أدى وفد من “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” واجب العزاء صباح اليوم الثلاثاء في وفاة رئيس مؤسسة ميرسي الأندونيسية الدكتور جوزريزال جرناليس.

وقام وفد من المجلس برئاسة الدكتور باسم نعيم بزيارة مقر البعثة التي تضم وفد المؤسسة في غزة، وكان في الاستقبال متطوعي البعثة الذين استقبلوا الوفد بترحيب حار.

وتقدّم المجلس بالتعزية إلى إدارة مؤسسة ميرسي، وإلى أسرة الفقيد، وإلى الشعب الإندونيسي بخالص عبارات التعزية وأصدق مشاعر المواساة.

وكان رئيس مؤسسة الإنقاذ والطوارئ الطبيّة الإندونيسية، والتي تعرف اختصاراً (Mer-C) الدكتور جوزريزال جرناليس قد توفي الأسبوع الماضي في مستشفى هارابان كيتا في غرب جاكارتا عن عمر 56 عامًا.

وتُعد مؤسسة ميرسي الأندونيسية من المؤسسات الداعمة للشعب الفلسطيني والمشرفة على إنشاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة والذي يقدم خدماته للمواطنين الفلسطينيين في ظل الحصار الإسرائيلي الظالم.

العلاقات الدولية: الاتحاد الأوروبي يحارب المؤسسات الفلسطينية في الوقت الذي يدعم فيه الارهاب الإسرائيلي

قال “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” بأن الشروط الجديدة من قبل الاتحاد الأوروبي لتمويل المؤسسات الأهلية الفلسطينية تتعارض بشكل واضح مع الأنظمة والقوانيين الدولية.

وأشار المجلس في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء بأن هذه الشروط تتساوق مع رواية الاحتلال والتي تصف الشعب الفلسطيني بالإرهاب بسبب مقاومته وصموده وتمسكه بحقوقه المشروعة.

وعدًّ المجلس الشروط الجديدة تضييقًا على الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلالٍ عسكريٍّ طويل الأمد، والذي من حقه الكفاح لانتزاع استقلاله وحريته من هذا الاحتلال وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

واتهم المجلس الاتحاد الأوروبي بازدواجية المعايير، ففي الوقت الذي يتم فيه تضييق الخناق على شعبنا الفلسطيني بحجة مكافحة الإرهاب، فإن الإتحاد يشارك في دعم إرهاب الدولة الذي تمارسه “إسرائيل” ويمول انتهاكاتها لحقوق الانسان، حيث قام الإتحاد بتمويل منظمات ومؤسسات إسرائيلية تُمارس الإرهاب المنظم وتنتهك حقوق الانسان الفلسطيني بمبلغ 872 مليون دولار ضمن مشروع هورايزون 2020.

وقال المجلس بأن الاتحاد الأوروبي يمارس النفاق السياسي ويخضع لضغوطات اللوبي الصهيوني في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، فهو يعتبر الاحتلال والاستيطان غير قانوني وفي نفس الوقت يمول مؤسسات إسرائيلية تساهم في تعزيز المستوطنات والاحتلال.

وطالب المجلس الاتحاد الأوربي بالتراجع عن هذه الشروط، بل ومحاسبة المسؤولين الأوروبيين الذين سمحوا بتمويل منظمات الاحتلال المنتهكة للقانون الدولي.

كما طالبه بتعزيز الدعم لشعبنا الفلسطيني على كل المستويات السياسية والقانونية والمالية، حتى يحقق طموحاته بالحرية والاستقلال، لأن البديل هو استمرار الفوضى وعدم الاستقرار وتلاشي أي فرصة لحل الصراع بشكل دائم.

وكان الاتحاد الأوربي قد أبلغ المنظمات الأهلية الفلسطينية بوضعه شروطًا جديدة لمواصلة تمويلها تنص على وضع بعض الأحزاب والتنظيمات الفلسطينية ضمن قوائم الإرهاب، والتدقيق في أسماء المستفيدين من الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات.

العلاقات الدولية يزور مركز الميزان لحقوق الانسان لبحث آفاق التعاون

زار وفد من “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” مقر مركز الميزان لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء لبحث آفاق التعاون بين الطرفين.

وضم الوفد الدكتور باسم نعيم رئيس المجلس وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وكان في استقبالهم مدير مركز الميزان الأستاذ عصام يونس.

وبدأ نعيم اللقاء بالتعريف بالمجلس وأنشطته وأقسامه متطرقًا في حديثه إلى أن الزيارة تأتي في إطار خطة المجلس للتواصل مع المؤسسات الحقوقية والتعاون معها.

من جانبها شكر يونس الوفد على زيارته وعلى اهتمام المجلس بمجال العلاقات الدولية متطرقًا في حديثه إلى بعض أنشطة المؤسسة.

ونوه نعيم إلى حالة الإحباط التي يعاني منها الشعب الفلسطيني نتيجة استمرار الحصار وغياب آفاق الحلول وعجز المجتمع الدولي عن معالجة حالة حقوق الانسان في فلسطين، مؤكدًا أن هذه الحالة قد تولد جيلًا ذو خيارات محدودة ويكون من الصعب التفاهم معه وهذا يشكل تحديًا للمجتمع الدولي.

من جانبه أشار يونس إلى تعرض المؤسسات الفلسطينية لمضايقات في مجال التمويل، كان آخرها من الاتحاد الأوروبي الذي وضع شروطًا لتمويل المؤسسات، منوهًا خلال اللقاء إلى أهمية قرار محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق في الأراضي الفلسطينية وهو ما سيفتح الباب لمؤسسات حقوق الانسان لفضح انتهاكات الاحتلال.

العلاقات الدولية: تصريحات ساندرز تؤكد أن أزمة الأونروا سياسية وليست مالية فقط

قال “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” بأن تصريحات القائم بأعمال المفوض العام للأونروا كريستيان ساندرز تؤكد ما ذهب إليه المجلس من قبل بأن الأزمة سياسية وليست مالية.

وأشار المجلس في بيان مقتضب صباح اليوم الاثنين بأن تصريحات ساندرز تدلل بما لا يدع مجالًا للشك بأن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي يسعون بشدة لتصفية الأونروا وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وطالب المجلس في بيانه المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرلمانات الأجنبية بعدم الاستسلام لهذه الهجمة وحشد التأييد والدعم للوكالة، وعدم إعطاء الفرصة للإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخططاتهما لتصفية الوكالة.

وكان القائم بأعمال المفوض العام للأونروا كريستيان ساندرز قد اتهم الولايات المتحدة و”إسرائيل” بالعمل ضد الوكالة والضغط على البرلمانات الأجنبية لوقف التبرعات لها.

مجلس نواب اليهود البريطانيين يضع 10 شروط كارثية تستهدف التضامن الفلسطيني

مجلس نواب اليهود البريطانيين يضع 10 شروط كارثية تستهدف التضامن الفلسطيني

بقلم جوناثان أوفير (13 يناير 2020)

ترجمة: مجلس العلاقات الدولية – فلسطين

استدعت خسارة جيرمي كوربن في الانتخابات البريطانية الأخيرة احتفال مؤيدي إسرائيل بهذا الحدث، فقد صرح جو غلاسمان – رئيس التحقيقات السياسية والحكومية في الحملة ضد معاداة السامية – قائلًا: “ذُبح الوحش”، يُذكر أن منظمة غلاسمان هي “مجموعة ضغط مؤثرة مناهضة للفلسطينيين”
وكان غلاسمان يبث فيديو هانوكا متعطشًا للدماء قارن فيه جيرمي كوربن مع أنطيوخوس الرابع، الملك الإغريقي الذي ثار عليه المكابيون، وهنّأ غلاسمان أتباعه قائلًا: “لقد نجحنا أيها المكابيون، قولًا وفعلًا، بالاحتجاج والتغريد، بمساعدة جواسيسنا وعملائنا.”
يُعد هذا جنونًا لحد كبير ولكن انتظر، فالأمر لم ينته عند هذا الحد.
يتبع الآن مجلس نواب اليهود البريطانيين سياسة الأرض المحروقة التوراتية لضمان ألا يهدد شيء من قبيل جيرمي كوربن الصهيونية على الإطلاق.
يتنافس حاليًا ستة مرشحين ليحلوا محل كوربن كزعيم في انتخابات تُختتم في الرابع من أبريل، وقد أطلق مجلس النواب اليهودي “عشر تعهدات لإنهاء أزمة معاداة السامية”، أو كما أوضح المجلس: “عشر نقاط أساسية نعتقد أن على حزب العمال البدء بها من أجل إصلاح علاقته مع المجتمع اليهودي.”
يكشف العنوان لوحده بالطبع الطبيعة الوهمية للوثيقة بأكملها بما أنه ليس هناك “أزمة معاداة للسامية” بالفعل في حزب العمل. فقد اختلقت هذه الفكرة بأكملها جماعات المصالح الصهيونية وضخمتها عبر الصحافة السائدة الراغبة في ذلك.
يسعى مجلس النواب اليهودي إلى ضمان هيمنة الخطاب حول معاداة السامية من خلال التجنيد الكامل لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة النازية لمعاداة السامية، وهي وثيقة IHRA التي تجمع بين نقد إسرائيل المعروف ومعاداة السامية.
من شأن هذه التعهدات أيضًا أن تجعل من الحركة اليهودية داخل حزب العمال وهي منظمة صهيونية، الجهة الحصرية التي تقدم نشاطات تدريبية ضد معاداة السامية، مستبعدةً المنظمات اليهودية التقدمية مثل الصوت اليهودي من أجل العمال، والتي يصنفها مجلس النواب اليهودي ضمن “المنظمات الهامشية” (جويش كرونيكل هو من وضع هذا التصنيف وليس مجلس النواب اليهودي)، ومستثنيةً كذلك إمكانية انضمام الأعضاء المدانين إلى حزب العمال أو تأييدهم في المستقبل.

فيما يلي القائمة التي تم وضعها:
1.حل الحالات العالقة: يجب إنهاء جميع الحالات العالقة والمستقبلية بسرعة ضمن إطار زمني محدد.
2.جعل الإجراءات التأديبية للحزب مستقلة: يجب قيام جهة مستقلة بمعالجة جميع الشكاوى، والقضاء على أي خطر من الحزبية والفصائلية.
3.ضمان الشفافية: ينبغي إعطاء الأطراف المتأثرة الرئيسية في الشكاوى، بما في ذلك الهيئات التمثيلية اليهودية، الحق في الحصول على معلومات منتظمة ومفصلة للحالة، تحت بند السرية.
4.منع إعادة قبول الجناة البارزين: يجب أن يكون واضحًا أن الجناة البارزين الذين غادروا أو طُردوا من الحزب، مثل كين ليفنجستون وجاكي ووكر، لن يتم قبولهم أبدًا في العضوية.
5.عدم منح مجال للتعصب: يجب تعليق عضوية أي نواب أو نظرائهم أو مستشارون أو أعضاء الدائرة الانتخابية في حزب العمال يدعمون أو يقومون بحملة أو يمنحون مجالًا للأشخاص الذين تم تعليقهم أو طردهم في أعقاب الحوادث المعادية للسامية.
6.تبني التعريف الدولي لمعاداة السامية دون قيد أو شرط: يجب تبني تعريف IHRA لمعاداة للسامية، بكل أمثلته وعباراته، ودون أي تحذيرات، بشكل كامل من قبل الحزب واستخدامه كأساس للنظر في القضايا التأديبية المعادية للسامية.
7. تقديم برنامج تعليمي مناهض للعنصرية يحظى بموافقة المجتمع اليهودي: يجب إعادة تنشيط الحركة العمالية اليهودية من قبل الحزب لقيادة التدريب على معاداة السامية.
8.التواصل مع المجتمع اليهودي من خلال مجموعاته التمثيلية الرئيسية: يجب أن يتعاون حزب العمال مع المجتمع اليهودي عبر مجموعاته التمثيلية الرئيسية، وليس من خلال المنظمات والأفراد الهامشيين.
9.التواصل بحزم: يجب أن تفسح العبارات العامة طريقًا لإدانة سلوكيات ضارة معينة – وعند الاقتضاء، إدانة أفراد معينين.
10.التحلي بالقيادة وتحمل المسؤولية: يجب على القائد أن يتحمل شخصيا مسؤولية إنهاء أزمة معاداة السامية.

يمكن النظر إلى بعض النقاط ظاهريًا على أنها تعالج المخاوف الحقيقية بشأن معاداة السامية واليهود. لكن كما يُظهر عنوان القائمة، فإن التركيز على القلق المفرط لليهود ليس حقيقي، بل استخدام هزيل لـ “معاداة السامية” من أجل القضاء على التضامن مع فلسطين وجعل الحزب أكثر وسطية وصهيونية.
وكانت ماري فان دير زيل – رئيسة مجلس النواب اليهودي – قد صرحت قائلة: “لقد دُمرت العلاقة بين حزب العمل والمجتمع اليهودي بشكل كامل، وهي التي كانت قوية جدًا في الماضي، إن أولئك الذين يسعون إلى قيادة حزب العمال سيؤيدون علنًا وبشكل كامل هذه التعهدات العشرة، مع التعهد في حال انتخابهم كزعيم أو نائب بالتزامهم بضمان اعتماد كل هذه النقاط. ”
وقد وقع خمسة من أصل ستة مرشحين في الفخ وأعلنوا اعتماد هذه الشروط الكارثية في غضون ساعات. وبحلول يوم إعلان مجلس النواب اليهودي لهذه الشروط، لوحظ أن كلايف لويس فقط لم يؤكد بعد الالتزام بهذه الشروط.
نرى هذا يحدث مرارًا وتكرارًا، في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، فأولئك الذين يظهرون تضامنًا مع الفلسطينيين يُشوهوا بصفتهم متشددين، ويتم ترهيبهم تحت مبرر “معاداة السامية”، والتي باتت تعني “أي شخص يتحدى التعصب اليهود “. الرسالة واضحة إلى أي شخص يفكر في قيادة حزب العمال، وهي: لا تعبث مع الصهيونية، وإلا سنهاجمك بقوة، بل وأسوأ من ذلك.

مصدر المقال:
https://mondoweiss.net/…/british-jewish-board-of-deputies-…/

في لقاء عقده المجلس، متحدثون: العلاقات الاسرائيلية الهندية تشهد انفتاحاً واسعاً على حساب القضية الفلسطينية

أجمع متحدثون، أن العلاقات بين (اسرائيل) والهند تشهد انفتاحاً كبيراً وواسعاً، وذلك على حساب الدعم الهندي للقضية الفلسطينية.

وأكد المتحدثون أن الهند تحولت من دولة داعمة للقضية الفلسطينية إلى دولة تقيم علاقات استراتيجية مع (اسرائيل)، معتبرين غياب الضغط العربي والإسلامي المكافئ للضغط الصهيوني على الحكومة الهندية أحد الأسباب الذي أدى لذلك.

جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الذي عقده مجلس العلاقات الدولية – فلسطين، بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والتنموية، أمس، بعنوان “التقارب الإسرائيلي الهندي وأثره على القضية الفلسطينية” في مركز غزة للتنمية البشرية وسط مدينة غزة.

وذكر رئيس مجلس العلاقات الدولية د. باسم نعيم، أن اللقاء يحظى بأهمية كبيرة، سيّما أنه يتحدث عن دولة الهند وهي ثاني أكبر تجمع بشري على الكرة الأرضية.

وأوضح نعيم في كلمة مقتضبة له خلال اللقاء، أن الهند تُعد أكبر دولة ديمقراطية في الكرة الأرضية، وهي عضو مؤسس في دول عدم الانحياز، مشيراً إلى أنها تضم جالية مسلمة كبيرة.

وأكد أن الهند له دول مهم في صناعة القرار سيّما أنها دولة صاعدة، لذلك يجب إبداء أهمية كبيرة له في الجانب الفلسطيني.

بدوره، قال رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط د. محمد بلعاوي، إن الهند تحولت من دولة داعمة للقضية الفلسطينية إلى دولة تقيم علاقات استراتيجية مع (اسرائيل)، مشيراً إلى أن ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان.

 وأوضح بلعاوي المُقيم في تركيا، في كلمة له عبر “الانترنت”، أن الهند تسعى للتقارب مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عبر بوابة الاحتلال الإسرائيلي، مرجعاً ذلك إلى تراجع دور المسلمين فيها.

وبيّن أن أهم العوامل التي ساعدت الهند على ذلك، هو توجه المجتمع الهندي نحو اليمين، وتراجع اهتمامه بالقضايا الخارجية، وانهيار الاتحاد السوفيتي، التي هي جزء منه.

وأشار إلى أن الهند تسعى إلى استعادة دورها التاريخي كما دولة الصين، لافتاً إلى أن القوة البشرية الهندية أكثر فاعلية من الصينية.

وأكد أن اتفاقية أوسلو كان له دور في تطور العلاقات الهندية الاسرائيلية، كونها جاءت في تلك المرحلة، منبّهاً إلى أن (اسرائيل) تحاول توطيد علاقاتها مع الهند بسبب وجود السوق الهندي، الذي يُعد من أكبر الأسواق العالمية.

وذكر أن الاحتلال يحرص دائماً على فتح علاقات مع تلك الدول، من أجل أن يكون له راعي وممول دولي، لافتاً إلى أنه يجمع في العلاقة مع الصين والهند، رغم أن الاخيرتين على خصومة مع بعضهما.

وأوضح أن العلاقة بين (اسرائيل) والصين قائم على المصالح دون وجود أي اتفاق ايديولوجي، حيث الأولى قناة رئيسة لنقل التكنولوجيا ولديها القدرة على توليدها.

وأضاف بلعاوي، أن علاقة الهند مع (اسرائيل) انتقلت من “العادية” إلى الالتقاء الايديولوجي، حيث أن عقيدتها متشابه مع الصهيوني، كما أن (اسرائيل) نشأت في بيئة دينية ديمقراطية.

وعن آفاق العمل الفلسطيني في الهند، بيّن أنه يُمكن تقسيم إلى قسمين، الأول الدبلوماسية العامة – الشعبية- التي تكون غير رسمية، حيث تمارسها المؤسسات والسفارات وقوى المجتمع المدني. والثاني، هي الدبلوماسية الرسمية، وهي التي تقوم على العلاقة مع مؤسسات الدولة وعادة ما تكون عن طريق السلطة أو الفصائل الفلسطينية الكبرى، وبالذات حركة حماس كونها كانت في رئاسة الحكومة والتشريعي، وفق بلعاوي.

وتابع أن التعاون بين الطرفين الهند و(اسرائيل) يغلف أحياناً بأغلفة أقرب ما تكون “بروباغندا” وهي بالأساس تعاون عسكري. وأكمل “يُمكن أن تكون للدبلوماسية الرسمية دوافع تساعدها على التأثير على العلاقة الهندية الفلسطينية أبرزها الدعم العربي، والإسلامي وخاصة دول الخليج، او تحسن وضع المسلمين في الهند”.

واستطرد: “المسلمون في الهند 200 مليون ويشكلون رسمياً 15% من نسبة السكان ولكن نتيجة تهميشهم لا يشكلوا 4.5 % من البرلمان، وأكثر من 2.5 % من مؤسسات الدولية ونسبتهم في الجيش 2%”.

وبحسب رأيه، فأن أي تراجع في المشروع الصهيوني سينعكس إيجاباً على القضية الفلسطينية، “وأنا متفائل بذلك نتيجة الخلافات القائمة على رئاسة الوزراء في دولة الاحتلال”.

من جانبه، استعرض مدير مركز الدراسات السياسية والتنموية م. صابر عليان، نشأة وتطور العلاقات الهندية الإسرائيلية، والتي بدأت بعد انطلاق عملية التسوية بين العرب و(اسرائيل) في مؤتمر مدريد في أكتوبر عام 1991.

وذكر عليان خلال كلمة له، أن الفترة (1962-1965) شهدت قفزة في التعاون بين الهند و(اسرائيل) في مختلف المجالات أبرزها العسكرية، حيث قدمت الأخيرة للهند في حربها مع باكستان كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات العسكرية.

وأشار إلى أن الهند أبرمت عام 2003، مع هيئة الصناعات الجوية الاسرائيلية عقداً بقيمة 130 مليون دولار، وقررت تزويد عشر من سفنها الحربية بمنظومة “باراك” الإسرائيلية المضادة للصواريخ.

وأوضح أن (اسرائيل) اقنعت الولايات المتحدة بأن تعاونها العسكري مع الهند يحقق لأمريكا ثلاثة أهداف، وهي استكمال تطويق إيران من الجنوب الشرقي تمهيداً لإخضاعها للسيطرة الأمريكية أو ضربها إذا اقتضى الأمر.

والهدف الثاني والكلام لعليان، احتواء الصين القوة المرشحة لمنافسة الولايات المتحدة في القرن الحالي، والثالث قمع الحركات الأصولية الراديكالية في المنطقة.

أما في المجال النووي، قال عليان، إن اهم مجالات التعاون النووي بين البلدين، هي التعاون في مجال تصغير الأسلحة النووية. وبيّن أن التقارب الهندي الإسرائيلي شكّل أمراً سلباً على العلاقة الهندية الفلسطينية، والدعم الهندي للقضية الفلسطينية، سواء اقتصادياً من خلال التبرعات والمساهمات أو دولياً على صعيد التصويت في الأمم المتحدة.

العلاقات الدولية: تصريحات السفير الأمريكي حول الضفة جريمة حرب جديدة بحق الفلسطينيين

اعتبر مجلس العلاقات الدولية تصريحات السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي حول الضفة جريمة وعدوان جديد يضاف لجرائم الإدارة الأمريكية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وقال المجلس في بيان صدر عنه اليوم الخميس بأن هذه تصريحات فريدمان تعكس استمرار الإدارة الأمريكية في عدائها للفلسطينيين ودعم وجود الاحتلال الإسرائيلي على أرضهم ويخالف ما تتغنى به هذه الإدارة من الالتزام بالقوانين والشرائع الدولية.

وطالب المجلس في بيانه المجتمع الدولي كسر الصمت الذي يسيطر عليه تجاه إجراءات إدارة ترامب، داعيًا جميع دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وسيادتها على جميع الأراضي الفلسطينية.

ووجه المجلس نداء خاص إلى الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة لأن يدين علنًا هذه الخطوات ويضغط من خلال الكونغرس لأن تتراجع الإدارة الأمريكية عن هذه السياسة العنصرية بحق شعبنا، والعمل الفوري لسن القوانين والتشريعات لدعم نضال شعبنا من أجل الحرية والاستقرار.

كما أكد المجلس في بيانه ان هذه المخططات الإسرائيلية لضم ما تبقى من أراضينا، والمدعومة من إدارة أمريكية متطرفة، تهدد أي أمل بالاستقرار في إقليم متفجر ويغلي بالصراعات.

وكان السفير الأمريكي في “إسرائيل” ديفيد فريدمان قال أمس “إن المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأمريكية، بعد الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل” وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة الغربية”.

في ورشة عقدها مجلس العلاقات الدولية .. دعوة بغزة لتشكيل لجنة ضد التطبيع

في ورشة عقدها مجلس العلاقات الدولية ..

دعوة بغزة لتشكيل لجنة ضد التطبيع

طالب مشاركون بورشة في غزة الأربعاء بضرورة تشكيل لجنة وطنية لمواجهة التطبيع وتجريمه، مؤكدين أن التطبيع الإعلامي والثقافي هما أخطر أنواع التطبيع الذي يعمل الاحتلال على تعزيزه.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظّمها مجلس العلاقات الدولية _ فلسطين تحت عنوان “التطبيع الإعلامي بين مؤيد ومعارض.. أين المصلحة الوطنية؟”.

ودعا هؤلاء للتوقيع على ميثاق شرف يجرّم التطبيع الإعلامي من كل فلسطيني أو عربي يخرج في أي لقاء سياسي مع إسرائيلي على أي وسيلة إعلامية.

التطبيع الإعلامي

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إن التطبيع الإعلامي هو أي شكل من أشكال التعامل الإعلامي بين الإعلاميين ودولة الاحتلال.

وأوضح معروف أن التطبيع الإعلامي والثقافي هما أخطر أنواع التطبيع مع الاحتلال؛ إذ أنه يعمل على تعزيزه في محاولة لخدمة اجنداته السياسية وتعزيز وجوده على الأرض.

ولفت إلى أن التطبيع الإعلامي أخذ عدّة أشكال منها استطافة مسؤولين إسرائيليين على وسائل إعلام عربية، وتبادل الزيارات بين عرب وإسرائيليين، وإتاحة الفرصة للظهور على وسائل إعلام عبرية.

وبيّن معروف أن العائد السلبي من التطبيع الإعلامي يكمن في مزاحمة الرواية الفلسطينية، وتحسين صورة الاحتلال والتلاعب بعقل وفكر المواطن العربي، وأن تصبح قضية فلسطين هي قضية الفلسطينيين وحدهم.

وتساءل: هل يسمح الإعلام العبري أن يتحدث الفلسطيني بالعبرية في لقاء إعلامي للجمهور الإسرائيلي؟

ميثاق شرف

ودعا مدير موقع وكالة “فلسطين اليوم” صالح المصري للتوقيع على ميثاق شرف وطني يجرّم التطبيع الإعلامي الفلسطيني أو العربي مع الاحتلال، والظهور على أي وسيلة اعلام عربية أو عبرية أو دولية.

وثمّن المصري جهد أي إعلامي فلسطيني أو عربي ينسحب في أي لقاء يجمعه مع إعلامي أو سياسي إسرائيلي، موضحًا أن ذلك يعطي المساحة للإسرائيلي أن يسوّق نفسه وللرواية الإسرائيلية أمام الساحة الإعلامية وإضعاف الرواية الفلسطينية.

وأشاد بموقف اتحاد الصحفيين العرب الذي يدين التطبيع الإعلامي مع الاحتلال، حيث يرفض أي تطبيع صحفي مع أي إعلامي أو قائد إسرائيلي.

ووافقه المحلل السياسي ذو الفقار سويرجو على ضرورة تجريم أي محاولة إعلامية تسعى للتطبيع مع الاحتلال.

وأكد سويرجو على ضرورة تشكيل لجنة لمواجهة التطبيع وتجريمه، على أي صعد وطني أو سياسي أو اقتصادي أو إعلامي.

وأوضح أنه إن كان لا بد من لقاء اعلامي يجمع مسؤولاً إسرائيليًّا، يجب أن يكون الفلسطيني مؤهّلاً ولديه الإمكانيات وعلى قدر المسؤولية لمواجهة الرواية الإسرائيلية وإلاّ سيضعف الموقف الفلسطيني.

لدعم الرواية

أما الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني؛ فقد أكد أهمية الظهور في الإعلام الدولي أو العربي لدحض الرواية الإسرائيلية، والدفاع عن الرواية الفلسطينية.

وقال الدجني: “لو لم يخرج نحن أبناء المقاومة الفلسطينية لدعم قضيتنا إعلاميًّا؛ لخرج غيرنا وغابت الرواية الفلسطينية وحضورها الإعلامي”.

وأوضح أن حضور الإعلامي الفلسطيني مقابل الإسرائيلي يعطي مساحة للمناظرة والدفاع عن المشروع الوطني، مشددًا على ضرورة محاربة التطبيع ورفض ظهور المحلل الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي.

ودعا الدجني لأن يكون هناك دراسة شاملة وإلزام لوسائل الإعلام بعد استضافة إسرائيليين حتى لا يكون هناك فراغ، وتغيب رواية المقاومة الفلسطينية “لأن أي محلل عربي يتبنى وجهات نظر مختلفة يمكن أن يملأ هذا المكان”.

واختلف معه الحقوقي صلاح عبد العاطي، مشددًا على ضرورة التصدي للتطبيع العربي والفلسطيني في وسائل الإعلام وصولاً لمقاطعتها.

ولفت عبد العاطي إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية لم تطوّر وسائلها الإعلامية وإنشاء قنوات أو مواقع إخبارية ناطقة بالإنجليزية أو الفرنسية لدعم الرواية الفلسطينية دوليًّا.

ودعا لمقاطعة وسائل الإعلام العربية أو العبرية أو الدولية التي تعقد لقاءات مع صحفيين أو قادة إسرائيليين؛ لمنع اختراق الساحة الإعلامية الفلسطينية.

 

العلاقات الدولية يصدر العدد الخامس والعشرين من نشرته الدولية “فلسطين والعالم”

أصدر “مجلس العلاقات الدولية – فلسطين” نشرته الشهرية والتي بعنوان “فلسطين والعالم” صباح اليوم الأحد.

وتتناول النشرة أبرز الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي خلال شهر ديسمبر بالإضافة إلى تسليط الضوء على أخبار المجلس وفعالياته.

لتحميل النشرة اضغط هنا