دعوات لتكثيف الجهود في حملات مقاطعات الاحتلال (الاسرائيلي)

دعا قيادات ونشطاء في مجال حملات مقاطعة الاحتلال (الإسرائيلي) إلى ضرورة تكثيف الجهود المحلية والدولية لمقاطعته بكافة الأشكال الممكنة، مؤكدين على ضرورة إبراز المقاطعة كثقافة مقاومة موازية للعمل المقاوم في الساحات الأخرى.

وطالب هؤلاء -خلال ندوة نظمها مجلس العلاقات الدولية في غزة الأربعاء بفندق آدم وحضرها جمهور غفير ضم قيادات وأكاديميين ووجهاء وشباب من توجهات سياسية مختلفة- المستوى الرسمي الفلسطيني بضرورة سن قوانين تنص على مقاطعة الاحتلال.

ودعوا وسائل الإعلام المختلفة والناشطين الشباب إلى ضرورة اتخاذ الدور الذي يجب لتفعيل ملف المقاطعة، مطالبين السلطة الفلسطينية بالتوقف عن التطبيع مع الاحتلال على كافة المستويات كي لا يستغل ذلك للتغطية على جرائمه وتمرير مشروعه.

وأكدوا على أن استمرار التطبيع بين السلطة والاحتلال يصعب مهمة حملات المقاطعة عبر العالم، مشددين على أهمية قطع كافة العلاقات التطبيعية وغيرها معه.

من جهته، رحب رئيس المجلس الدكتور باسم نعيم بالمشاركين، مؤكدًا على أن هذه الندوة تأتي في سياق تفعيل ملف المقاطعة الذي أثبت تأثيره الكبير على الكيان (الإسرائيلي).

وبين -في كلمته الافتتاحية للندوة- أن الاحتلال يعتبر حملة المقاطعة عبر العالم تهديداً استراتيجياً لشرعية الكيان، مشدداً على أن المقاطعة ليست قاصرة على المستوى الاقتصادي فقط لكن تشمل السياسي والثقافي والرياضي وغير ذلك.

كما نوه رئيس المجلس إلى أنه سيتم تكريم المجموعات الشبابية التي عملت في فترة الحرب تحت شعار 16% للمقاطعة البضائع (الإسرائيلية).

من جانبه، ألقى مسؤول ملف المقاطعة في تونس الدكتور أ.أحمد الكحلاوي ذكر فيها تاريخ مقاطعة (إسرائيل)، والمراحل التي مرت بها منذ قيامها، والدور الذي قامت به اللجنة العربية للمقاطعة والذي كان يمنع أي تطبيع بين أي جهة أو شركة عربية وبينها.

وقال–في كلمة مسجلة من تونس-: “إن مقاطعة اسرائيل شهدت انتكاسة بعد توقيع اتفاقية “كامبديفيد” وزاد الطين بلة عندما تم توقيع اتفاق “أوسلو” بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل)، وأصبح هناك حملات للتطبيع بدلا من المقاطعة”.

وذكر أن حملة المقاطعة الدولية شهدت نجاحاً على مستوى المجتمع الدولي الشعبي الذي استجاب للمبادرة التي أطلقتها مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في عام 2005م.

من جانبه، أكد الناشط الفلسطيني في مجال المقاطعة من لندن أ.زاهر البيراوي على نجاح حملات المقاطعة التي دشنت في أوروبا عموماً وفي بريطانيا على وجه الخصوص في التأثير الكبير على صورة (إسرائيل عبر العالم) إضافة إلى التأثيرات الاقتصادية المهمة.

وبين أن الحملة دفعت مسؤولو الاحتلال إلى الضغط على المستوى الرسمي في بريطانيا لمواجهة هذه الحملات، مضيفاً “الحملة تراجعت فترة من الزمن لكنها عادت بعد ذلك كما كانت عليه”.

بدوره، تحدث عضو اللجنة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية د.حيدر عيد عن فلسفة وتاريخ حملات المقاطعة التي انطلقت في عام 2005م بنداء مشهور وتاريخي ووقعت عليه 171 مؤسسة، متخذاً من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا مثالا يحتذى في المزج بين المقاطعة والمقاومة بأشكالها المختلفة لتحقيق الأهداف الوطنية.

وأشار في حديثه إلى أن المجتمع الدولي استجاب للنداء المقاطعة بعد 30 عاماً من انطلاقها، متطرقاً إلى المعايير التي وضعتها حملة المقاطعة للمشاركين فيها في عبر العالم.

وبينّ أن حملة مقاطعة الاحتلال (الاسرائيلي) حظيت بتجاوب من قبل المجتمع الدولي الشعبي بعد ثلاث سنين فقط من انطلاقها، منوهاً إلى أن المقاطعة لا تعني المقاطعة الاقتصادية فقط وإنما المقاطعة الأكاديمية والثقافية والرياضية وغيرها.

ووصف بعض الزيارات التي يجريها مسؤولون في السلطة للداخل المحتل والمشاركة في مؤتمرات ومناظرات فلسطينية (إسرائيلية) بأنها “وصمة عار في جبينهم”.

ودار في نهاية الندوة نقاش معمق تم فيه وضع اقتراحات عملية لتفعيل ملف المقاطعة، وخاصة في قطاع غزة في ظل الحصار، حيث وجهت الدعوة للجميع للمشاركة في أسبوع المقاطعة ل(إسرائيل) والذي سيبدأ الأسبوع القادم يوم الأحد في أكثر من 250 مدينة حول العالم.

“العلاقات الدولية” تبحث التعاون الشراكة مع معهد دراسات التنمية بغزة

بحث وفد من مجلس العلاقات الدولية – فلسطين مع معهد دراسات التنمية IDS سبل التعاون والشراكة في الفعاليات والأنشطة التي تُعني بالقضية الفلسطينية عموماً وقضايا الشباب الفلسطيني على وجه الخصوص.

وقدم رئيس المجلس د.باسم نعيم -في بداية اللقاء- نبذة تعريفية عن المجلس وأعضاءه والعاملين فيه، مؤكدًا أن المجلس يركز على تطوير العلاقات الفلسطينية الدولية بما يخدم القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن المجلس يسعى إلى تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، وغرس المفاهيم التأسيسية لدى الشباب الفلسطيني لاستخدامها في المناحي التي تتاح لهم، منوهاً إلى أن المجلس يسعى إلى تنفيذ مشاريع تدريبية للشباب في إطار العلاقات الدولية ومنها التشبيك والمناهضة وغيرها من القضايا الدولية.

بدوره، أعرب رئيس المعهد د.محمد مقدار عن سعادته بزيارة وفد المجلس للمعهد، مبدياً استعداداه الكامل للتعاون مع المجلس.

وتطرق مقداد إلى أبرز المشاريع التي ينفذها المعهد في هذه الفترات.

نعيم يعبر عن صدمته من استقالة رئيس لجنة التحقيق

عبر رئيس مجلس العلاقات الدولية في فلسطين باسم نعيم عن صدمته من قرار استقالة رئيس لجنة التحقيق الدولية في الجرائم الإسرائيلية بالعدوان الأخير على قطاع غزة ويليام شاباس.

وقال نعيم في بيان وصل وكالة “صفا” الأربعاء إن قرار الاستقالة يعكس حجم الضغوطات التي مارستها “إسرائيل” على القاضي شاباس، مؤكدًا ضرورة استكمال عمل اللجنة، والخروج بنتائج تعكس حجم الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد على ضرورة أن تتحقق العدالة بجلب المجرمين إلى قفص العدالة وتحقيق امنية القاضي شاباس أن يرى “نتنياهو خلف قضبان العدالة”.

وطالب نعيم المجتمع الدولي ممثلًا بمجلس حقوق الإنسان عمل ما يلزم لإنفاذ قراراته وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وحمايته من أي عدوان مستقبلي.

وكان رئيس لجنة التحقيق الدولية في جرائم الاحتلال بالعدوان الأخير على قطاع غزة ويليام شاباس قدم الاثنين استقالته من رئاستها.