مجلس العلاقات الدولية: احتفال العالم بهذا اليوم يتطلب مزيداً من التضامن والمساندة لقضايا شعبنا
بيان صادر عن مجلس العلاقات الدولية
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
مجلس العلاقات الدولية: احتفال العالم بهذا اليوم يتطلب مزيداً من التضامن والمساندة لقضايا شعبنا
في التاسع والعشرين تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفقا للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977.
واذ يمر علينا هذا اليوم وما زال شعبنا الفلسطيني يعيش تحت سطوة الاحتلال الاسرائيلي الذي يتفنن في سياساته الاجرامية التي تستهدف كل شيء له علاقة بحقوق شعبنا وفى مقدمتها حقه في العيش بكرامة على ترابه الوطني وتحت ظلال دولته المستقلة.
ان مرور سبعين عاماً على قيام دولة الاحتلال الاسرائيلي على تراب فلسطين وطرد شعبنا من قراه ومدنه وطمس كل ما يمت الى وجوده في هذه الارض لم يكن كافياً كي يتحرك العالم ويتخذ من الاجراءات ما يُنصف بها هذا الشعب المظلوم، ويعيد له شيئاً من حقوقه وعلى رأسها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما أقرته الشرعية الدولية.
ولذلك فان احتفال العالم بهذا اليوم يتطلب مزيداً من التضامن والمساندة لقضايا شعبنا ونضاله المستمر لنيل حقوقه ، وليس أقل من أن تدان سياسات الاحتلال وإجراءاته التي يمارسها بحق شعبنا ، وايلاء حملات المقاطعة لكل ما يمت له بصلة على كل الصعد السياسية والثقافية والاقتصادية والدبلوماسية وعلى رأسها ادانة نقل سفارات الدول الى المدينة المقدسة وادانه جرائم الاحتلال بحق الوجود السكاني في المدينة والتي كان آخرها قرار ترحيل اكثر من 700 مواطن مقدسي من بيوتهم بحجه امتلاكها من قبل مؤسسات اسرائيلية ، فضلاً عما يجرى في الخان الأحمر وليس بعيداً عن اجرام الاحتلال بحق سكان قطاع غزة عبر آلة الحرب المدمرة .
اننا في مجلس العلاقات الدولية واذ نُقدر ما تقوم به الدول الصديقة لشعبنا والمناصرة لقضيتنا لنأمل أن تتعزز مواقف هذه الدول لتشكل وحدة موقف ضاغط على الاحتلال في كل المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومؤسساتها المتخصصة وتحديداً مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية حتى تصل رسالة واضحة للاحتلال بأن سياساته الاجرامية لم تعد خافية على أحد وأن تزويره للحقائق لن يجدي نفعا في تغيير الحق إلى باطل، وأنه عاجلا أم آجلاً سينال اصحاب الحق في فلسطين حقوقهم.
واننا في هذه المناسبة اذ ندين بعض حالات الهرولة في تطبيع العلاقات التي تقوم بها بعض الحكومات في المنطقة العربية مع دولة الكيان الاسرائيلي مع علمنا بحقيقة الموقف الشعبي في هذه الدول والذى نعتز به ونعتبره الموقف الحقيقي لموقف الأمة ، فإننا نطالب القوى الحية في أمتنا العربية والاسلامية برفع صوتها والتعبير عن مواقفها حيال ما يجرى وادانة هذا السلوك الغريب عن أمتنا وحقيقة مواقفها ، وفى نفس السياق فإننا نثمن عالياً مواقف الدول التي رفضت التعاطي مع محاولات الاختراق التي يمارسها الاحتلال ونطالبهم بمزيد من الثبات على طريق اسناد شعبنا ونصره قضيتنا .
مجلس العلاقات الدولية
غزة – فلسطين
29/11/2018